خبر في وكالة سما الإخبارية | كشف تحقيق استقصائي أعده المدون الفلسطيني أحمد البيقاوي، ملابسات جديدة في قضية القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، عمر النايف، الذي وجد جثمانه قبل عامين ونصف في سفارة بلاده ببلغاريا.
والتحقيق الذي نشره البيقاوي، بعد عامين ونصف من البحث والاستقصاء، بين قرائن إضافية تدحض الرواية الرسمية حول مقتل النايف.
وعقب مقتله في فبراير 2016، انتشرت رواية روج لها السفير الفلسطيني في صوفيا، أحمد المذبوح، أن "النايف انتحر في مقر السفارة"، وهو ما يدحضه التحقيق ويؤكد أنه قتل.
التحقيق الذي ضم صوراً ومعلومات تعرض لأول مرة، كشف عن "عبث" عدد من أفراد السفارة بهواتف النايف الشخصية، وجثته، وببقع الدم المنتشرة على الأرض، قبل وصول الشرطة البلغارية، ومباشرة التحقيق بملابسات الواقعة.
كما كشف تضاربا في تصريحات السفير الفلسطيني في بلغاريا، الذي كشف بداية عن ورقة ادعى أنها وصية النايف، وأنها كتبت بخط يد الشهيد وهي دليل على أنه انتحر، ثم تراجع عن ذلك بعدما حققت معه الشرطة البلغارية.
وبين التحقيق أن النايف تعرض لضغط شديد من قبل "المذبوح" لترك السفارة، وذلك بعد أن قدمت "إسرائيل"، قبل شهرين ونصف من وفاة النايف، مذكرة دولية طالبت فيها السلطات البلغارية بتسليمه.
ونشر تسجيلات صوتية لمقربين من المذبوح تدل على وجود مخطط لإخراج النايف من حرم السفارة عبر استئجار عصابات بلغارية بالتنسيق مع أطراف في السلطة الفلسطينية.
ونقل التحقيق عن شاهد عيان اسمه محمد السعدي، أن "علامات ضرب وعنف كانت واضحة جدا على وجه النايف، وأن رقبته من الخلف كانت مليئة بالدماء، إضافة إلى كدمات متفرقة على جسده".
وذكر التحقيق أن شخصين صورا موقع الحادثة بالفيديو، وهما "وليد العطي" و"هشام رشدان"، وذلك استجابة لطلب الوزير أحمد مجدلاني.
والنايف قيادي في الجبهة الشعبية، محكوم بالسجن مدى الحياة بعد طعنه مستوطنا في القدس، لكنه نجح في الهرب من السجن عام 1990، عبر 4 دول وصولا إلى بلغاريا، حيث استقر وانتهت حياته هناك.
هذه المادة نُشرت في وكالة سما الإخبارية بتاريخ 22 سبتمبر 2018