في الأشهر الأولى لبدء حرب الإبادة الإسرائيليّة على قطاع غزة بعد السابع من أكتوبر، عاد آلاف العمّال الفلسطينيين إلى أماكن عملهم داخل "إسرائيل"، واستمرّ نحو 13 ألف عامل على الأقل في العمل داخل المستوطنات الإسرائيليّة في الضفة الغربية. عودة هؤلاء العمّال أعادت النقاش إلى خاصرة إسرائيل الرخوة، والأسباب التي تحول دون مقدرة الاحتلال الاستغناء عن العمّال الفلسطينيين، فما هي معادلة الاقتصاد والأمن التي انتهجتها إسرائيل بعد احتلالها الضفة الغربية؟ وكيف تطوّرت؟ وتغيّر النهج بعد7 أكتوبر، باتجاه مزيد من القمع والضبط والسيطرة؟
في هذه الحلقة من #بودكاست_تقارب نناقش العلاقات الاقتصادية الإسرائيلية الفلسطينية، كيف بدأت وتطوّرت؟ وأثر المحطّات الفلسطينية الفارقة مثل الانتفاضتين وتوقيع اتفاقية أوسلو ومجيء السلطة الفلسطينية، على هذه العلاقات، وماهيّة الشكل الذي صارت عليه أثناء الحرب على غزة، وما ستصير إليه بعدها.
يستضيف "بودكاست تقارب" في الحلقة 139، الفلسطيني وليد حبّاس، من كفر عقب شمال القدس المحتلة، وهو باحث في المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية/ مدار، نال درجة الدكتوراه في دراسة العلاقات الاقتصادية بين الضفة الغربية و"إسرائيل"، وله تجربة طويلة في سجون الاحتلال الإسرائيلي مكّنته من التعرّف على تجارب معرفية ونضالية واسعة، حصل خلالها على البكالوريوس، وتعلّم اللغتين العبرية والفرنسية، وبعد تحرره حصل على الماجستير من جامعة بيرزيت.
"بودكاست تقارب" برنامج حواريّ فلسطيني أسبوعي يُعرّفه اسمه، يخوض بمسارات شخصية ويسعى لنقاش التقارب والتباعد في الأفكار بعد سنين من البعد والابتعاد تَبِعت الربيع العربي، وسنوات كورونا والتباعد، حلقة جديدة في سهرة الخميس وضيف ومسار جديد. يقدّم وينتج "بودكاست تقارب".
أحمد البيقاوي، وهو مدوّن وصانع محتوى من مدينة طولكرم، يعمل في مجال إدارة الإعلام الفلسطيني والعربي منذ عام 2014. ساهم في تنظيم وتأسيس العديد من المنصات الإعلامية والمبادرات السياسية والاجتماعية.