شهد بدارنة شابة فلسطينية في الخامسة والعشرين من عمرها، قُتلت برصاصة من ضابط مخابرات فلسطينيّ بعد أن رفضت التعارف عليه. السلاح المستخدم رسمي، والجريمة موثقة بـ22 كاميرا، لكن المسار نحو العدالة ما يزال طويلًا ومثقلًا بالتأجيلات والمراوغة. في هذه الحلقة من بودكاست تقارب، نستمع إلى رواية والدَي شهد، معتصم بدارنة وحنين أبو بكر، عن تفاصيل الجريمة، وتاريخ القاتل، وموقف العائلة من العطوة والصلح، واختيارهم المواجهة القانونية بدل الصمت أو الانتقام.
🔹 من هو القاتل؟ وما الذي تكشفه خلفيته العائلية وسلوكه السابق؟
🔹 كيف وثّقت الكاميرات الجريمة لحظة بلحظة؟
🔹 لماذا رفضت عائلة شهد كل محاولات الصلح العشائري؟
🔹 ما دور الأجهزة الأمنية؟ وما الذي فعله القضاء العسكري حتى الآن؟
🔹 كيف تحوّلت قضية شهد من ملف شخصي إلى قضية رأي عام تخص كل بنت فلسطينية؟
⭕️ نناقش أيضًا:
📍 غياب العدالة السريعة وتأثيره على ثقة الناس بالقانون
📍 مسؤولية الدولة عن محاسبة أفرادها
📍 لماذا يصبح الدفاع عن بنتك معركة وطنية؟
🧠 الضيوف:
حنين أبو بكر ومعتصم بدارنة، والدا الشهيدة شهد بدارنة
🎙️ المحاور: أحمد البيقاوي
📍جميع المعلومات الواردة في هذه الحلقة تعود بالكامل إلى ضيوفها: والدي شهد بدارنة، معتصم بدارنة، وحنين أبو بكر، وذلك استنادًا إلى روايتهم الشخصية ومتابعتهم لقضية ابنتهم على مدار أكثر من عام ونصف. بودكاست "تقارب" وفريقه لا يتحمّلون أي مسؤولية عن صحة أو دقة التفاصيل الواردة في الحلقة.
نرفق لكم في الأسفل نص تفريغ الحلقة الصوتية بالكامل:
معتصم بدارنة (والد شهد): [00:00:00.00]
بنت عمرها 25 سنة يقتلها ضابط مخابرات، وبسلاح الدولة وأعمل عطوة! عطوة مع مين؟!
حنين أبو بكر (والدة شهد): [00:00:07.41]
يمكن ما استوعب هذا الشي إنّه بنت تحكي له: (لا، ما بدي أتعرّف عليك).
معتصم بدارنة (والد شهد): [00:00:13.11]
الأب ضابط مخابرات. الأم ضابط مخابرات. الأخ ضابط مخابرات.
معتصم بدارنة (والد شهد): [00:00:18.87]
انت دم بنتك في رقبتك. لكن بالمقابل في مئة شاب يستنوا (ينتظرون) إشارة منك (للتحرّك).
حنين أبو بكر (والدة شهد): [00:00:25.83]
وابو نداء (عزّام الأحمد) حضر معنا الجلسات معظمها، ولا مرّة تركنا لوحدنا.
أحمد البيقاوي: [00:00:32.01]
وين إطلاق النار صار؟
معتصم بدارنة (والد شهد): [00:00:33.48]
في منطقة الطيرة (رام الله) في نزول بيت رئيس الوزراء السابق محمد اشتية.
حنين أبو بكر (والدة شهد): [00:00:39.27]
كانت الاجهزة الامنية...
معتصم بدارنة (والد شهد): [00:00:42.42]
دورها.
حنين أبو بكر (والدة شهد): [00:00:42.75]
كثير.
معتصم بدارنة (والد شهد): [00:00:43.23]
مميز، وبالذات جهاز الاستخبارات وجهاز الشرطة والمباحث. يعني تعاملوا.. باحترافيّة، وبذلوا مجهودًا..
حنين أبو بكر (والدة شهد): [00:00:53.16]
بكل برود أعصاب، وبعدم ضمير. وقف، ونزل بسلاح أمّه، بسيّارة أمّه.
معتصم بدارنة (والد شهد): [00:01:01.85]
هكذا أبلغونا.
حنين أبو بكر (والدة شهد): [00:01:02.54]
نزل. وأطلق الرصاص.
أحمد البيقاوي: [00:01:05.03]
لماذا أكثر من سنة ونصف. تـأخذون وتعطون في القصة؟! يعني لماذا تطلبون اصلا من الناس أن تأتي وتقف عند محكمة اذا كان هنالك أدلة بهذا القدر؟!
معتصم بدارنة (والد شهد): [00:01:13.64]
تحوّل الموضوع من حق شخصي لأم وعائلة شهد، وللبدارنة ولدار ابو بكر ولدار الأحمد وصار حق للشعب الفلسطيني، رحمة من رب العالمين في هذا الشعب، انه وصلت قضيته معنا مش مع ناس كما تفضّلت؛ ناس ضعاف او ناس مساكين او ناس لا يقدرون أن يأتوا بحقه. بسم الله الرحمن الرحيم. أنا معتصم أحمد بدارنة، والد شهيدة الغدر شهد بدارنة، زوجتي حنين نافع أبو بكر؛ والدة الشهيدة شهد بدارنة. احنا هنا موجودين في بيتنا؛ البيت الذي عاشت فيه شهد، درست فيه كل مراحلها في المدرسة ووصولًا للجامعة. حتى في مرحلة العمل في روابي وفي شركة أمان للحظة استشهادها. أحببنا أن نعمل حلقة عن شهد، حتى نريكم وتشاهدوا جزء ولو بسيط عن حياة شهد، هذه الإنسانة الرائعة التي عاشت بحنان، وعاشت في جو عائلي مع امها وابوها واخوتها؛ أحمد وعلي. احنا في قضية شهد التي سوف تشاهدونها في هذه الحلقة نتمنى منكم أن تساندونا وتقفوا معنا في هذه القضية العادلة. نشكركم على متابعتكم لهذه الحلقة، ونتمنى دائما دعمكم باستمرار لنا للوصول إلى العدالة المطلوبة أنا وزوجتي.
حنين أبو بكر (والدة شهد): [00:03:01.57]
أنا حنين، أمّ شهد، أدعوكم لتشاهدوا هذه الحلقة من "تقارب" نحن هدفنا أن نأخذ حق شهد ونطالب بالعدالة لروح شهيدة الغدر؛ شهد بدارنة. شاهدونا وتابعونا وساندونا.
معتصم بدارنة (والد شهد): [00:03:24.25]
ونعيد ونكرر شكرنا لكم وشكرنا لبرنامج تقارب وللأستاذ أحمد بيقاوي، على الجهد المميز الذي عمله لإنجاز هذه الحلقة. وإلى اللقاء، شكرًا.
أحمد البيقاوي: [00:03:59.74]
مرحبا واهلًا وسهلا بكم في حلقة جديدة من بودكاست تقارب، معكم أنا أحمد البيقاوي في حلقة استثنائية في بودكاست تقارب مع عائلة المغدورة شهد بدارنة؛ الوالد معتصم بدارنة، والسيدة حنين ابو بكر بدارنة، هذه الحلقة الاستثنائية. عادة احنا نأخذ ضيف واحد أو ضيفة واحدة في كل حلقة. لكن في هذه الحلقة العائلة بذاتها موجودة وحاضرة معنا لرواية التفاصيل الكاملة حول مقتل شهد بدارنة في يوم من أيام الإبادة على شعبنا.
أحمد البيقاوي: [00:04:34.54]
اليوم فعليًا نقدم الرواية الكاملة وتفاصيل تذكر لأول مرة حول القاتل، حول مسرح الجريمة، وحول تبعاتها، وحول المجريات الأمنية والسياسية والجنائية التي ساهمت في متابعة هذه القضية والمراكمة حتى وصول هذه الحلقة.
أحمد البيقاوي: [00:04:53.68]
أحب أن أنوّه أنه في هذه الحلقة تحديدًا أنها حلقة استثنائية، عادة نعالج قضية مكتوبة، ومحكيٌّ عنها، في هذه الحلقة تحديدًا القضية؛ قضية مقتل شهد بدارنة عند القضاء، وتحت التحقيقات، والتحقيقات فيها متواصلة، كافة التفاصيل الواردة هي تنقل على لسان معتصم بدارنة والدها وحنين أبو بكر بدارنة على لسان والدتها على لسان العائلة.
أحمد البيقاوي: [00:05:20.98]
تقارب لا يتحمل مسؤولية التفاصيل الواردة في هذه الحلقة. بدي أحكي واشارك، انه طرقت وتتبّعت هذه القضية من بدايتها لأنها لامستني بمعنى انه خلال الإبادة على شعبنا وانشغالنا كلنا في متابعتها، ومتابعة إبادة شعبنا، البعض أو شخص ما انسلّ وتسلل واعتقد انه ممكن يهرب بفعل ما بقتل صبية، ولكن كان وراءه عائلة خلف قضية ابنتهم التي تتبّعت، وبعض الظروف التي تصادفت وجعلت منهم عائلة محظوظة ضمن أو بالمقارنة مع عائلات فلسطينية أخرى التي أبقت هذه القضية مكشوفة ولم تختبئ.
أحمد البيقاوي: [00:06:06.09]
وكشفتْ التفاصيل باللحظات الأولى أو بالساعات المبكرة الأولى، ووضعتها على الطاولة، وجعلتها أمر واقع، وفرضت التعامل مع القاتل كأمر واقع.
أحمد البيقاوي: [00:06:17.55]
الجانب الثاني عادةً العائلات تفضل الهروب أو تجاوز أو تجنّب الدخول في تفاصيل تحديدًا في قضايا الصبايا المقتولات، وذلك لحفظ ما بين قوسين (شيء يتعلق بالعرض، شيء يتعلق بالشرف، شيء يتعلق بأيٍّ كان من التفاصيل) التي بعض العائلات تعتقد انهم هكذا يحفظون كرامات بناتهم، ولكن في هذه القصة تحديدًا وبشجاعة الوالد معتصم والوالدة حنين الذين أحييهم باسمكم وفي المقدمة وخلال الحلقة وفي نهايتها، حفظهم لبنتهم مسؤولية، وحفظهم لبنتهم حقها في رواية شو صار معها بشكل عادل بشكل يليق فيها وحفظه لبنتهم انه ما تنظلم داخل مجتمعنا وداخل رواياتنا وداخل الأحاديث التي نخوضها في الصالونات.
أحمد البيقاوي: [00:07:11.20]
قبل أن أبدأ وأترككم مع الحلقة. أريد أن أشكركم على اشتراككم في قناة اليوتيوب، والاشتراك في قنوات الاستماع ومشاركتكم هذه الحلقة مع كل شخص ممكن يكون مهتم بجرائم قتل النساء او بكيفية متابعة حقوق المقتولين والمغدورين في فلسطين أو حتى فعليًا كيف تعمل الأجهزة الامنية في القضايا الجنائية، وكيف أصلًا المجتمع يتعامل مع هذه القضايا؟.
أحمد البيقاوي: [00:07:39.19]
شكرًا لمشاركتكم هذي الحلقة مع كل حدا ممكن يكون مهتم. شكرًا أيضًا على مشاركتكم ومساهمتكم في الإعداد لهذه الحلقات ومشاركتكم أفكاركم ومقترحاتكم للمواضيع والضيوف. وشكرًا لكل من يساهم في استمرار تقارب من خلال الدعم المادي الموجود في الرابط بالوصف. وبهكذا نبدأ.
معتصم بدارنة (والد شهد): [00:08:07.11]
صحيح.
حنين أبو بكر (والدة شهد): [00:08:07.62]
تمام.
أحمد البيقاوي: [00:08:08.10]
آخر اخر نداء في أحد يريد قهوة، ماء، شاي.. نقدر طبعًا أن نأخذ استراحة..
حنين أبو بكر (والدة شهد): [00:08:11.91]
شكرًا، أهلا وسهلا فيك، في بيتنا.
أحمد البيقاوي: [00:08:14.49]
مئة أهلا وسهلا فيكم ويعطيكم الف عافية. وشكرًا على الاستجابة وإن شاء الله هذا الحوار يكون يعني يخدمكم، ويخدم قضيّتكم إن شاء الله.
حنين أبو بكر (والدة شهد): [00:08:24.48]
ان شاء الله يا رب.
أحمد البيقاوي: [00:08:25.62]
اول شيء نحن في "تقارب" نترك الضيوف أو الضيف فعليًا عادةً يكون -أول اثنين مع بعض يعني انتم تكونون- نترك الضيف يُعرّف نفسه. فأنا فعليًا انظروا كيف تريدون أن تعرفوننا على بعض. تفضلوا عاد. صعبة الآن فعليًا. بدكم تعرفونا على بعض، تعرفوننا عليكم، وتعرفوننا على شهد أيضًا.
معتصم بدارنة (والد شهد): [00:08:44.37]
صحيح.
حنين أبو بكر (والدة شهد): [00:08:44.99]
أكيد.
معتصم بدارنة (والد شهد): [00:08:45.89]
أنا اسمي معتصم احمد بدارنة من سكان مدينة جنين ورام الله. عملت آخر وظيفة لي في البنك العربي في رام الله وفي جنين، وعملي اثناء عملي في البنك العربي من سنة 2005 - 2015. كان يتطلّب مني وجود وشراء شقة في مدينة رام الله. سكنت في رام الله في شقة لي خلال هذه الفترة. في 2015 عُيّنت مديرًا للبنك العربي في جنين. رجعت سكنت في 2015 في جنين. في هذي الاثناء كانت ابنتي المرحومة شهد في بداية التوجيهي. سكنتْ في رام الله ودرستْ المرحلة الثانوية في رام الله، وبعدها شهد انتسبت لجامعة خضوري (صحافة وإعلام) شهد درست دبلوم في جامعة خضوري، صحافة واعلام. وفي هذه الأثناء كانت نشيطة جدًا. تُحبّ هذا المجال. تُحب مجال الإعلام. تُحب الفعاليات الاجتماعية. كان لها نشاط كبير خصوصًا في شركات الخدمات مثل جوال، مثل البنوك. تشارك في كل نشاطاتهم. يعني تعزيزًا لمجال تخصصها من جهة، ولرغبتها في التفاعل الاجتماعي. كثير كان لها اصدقاء وصديقات في فترة عملها وفي فترة دراستها. وكنا يعني انا بحكم وظيفتي في جنين، دائم التنقل بين رام الله وبين جنين. أمها بفترات كبيرة كانت تبقى موجودة عندها نعتني فيها لأنها ابنتنا الوحيدة بين شباب اثنين. احمد، خريج الجامعة العربية الامريكية تخصص تجارة واقتصاد. او لنقل إدارة اعمال ويعمل الآن في كندا. بالاضافة إلى شقيقه عليّ الذي أنهى دراسته أيضًا من الجامعة الامريكية، تخصص فني أسنان ويعمل الآن في رام الله. فكنا يعني خلال فترة دراسة شهد، حياتنا تتنقل بين جنين ورام الله. والكل هدفه إنّه هذه البنت الوحيدة الموجودة عندنا نعطيها كامل الدلال وكامل العناية وكامل الاهتمام الذي تستحقّه.
أحمد البيقاوي: [00:11:45.07]
يخليكم لبعض بس كيف ترتيبهم. أحمد وعلي مين أكبر؟
معتصم بدارنة (والد شهد): [00:11:49.51]
أحمد، مواليد 1995. شهد مواليد يوم المرأة العالمي في 8 آذار/ مارس 1998. وعلي مواليد 12 كانون أول/ ديسمبر 2002. فهي يعني جاءت بالوسط بين الشباب الاثنين اللي عندها، بين اخوتها. كتير شهد طيّبة حبّوبة. نظرتها للأمور دائمًا بسيطة. يعني تعرف اهتمامات بنت في هذا العمر 18 - 19. كيف تهتم فيها؟ كيف اهلها يدللونها؟ كيف يوفّروا لها كل المتطلّبات من لبس بابا بدي اروح على الجامعة، رام الله باردة، نحتاج سيارة. انا وامّها بالرغم أننا موظفين يعني، حاولنا نوفّر لها كل اساليب الراحة. طيب بابا نوفّر لك سيارة، يعني كل الاهتمام الذي ممكن أن تحظى فيه بنت في هالعمر. حاولنا بكل جهدنا ان نوفر لها إيّاه.
معتصم بدارنة (والد شهد): [00:13:04.60]
يعني أحيانا يصعب الحديث عن يعني واجبات الانسان تجاه ابنته. لكن يعني بشعر ساعات بطمأنينة إنّه هذه الفترة التي عشناها مع شهد. استطعنا أنا وأمها كل واحد بمجاله ان نوفّر لها كل احتياجاتها ونجعلها مبسوطة. ما تحتاج شيء. شو بدها عندها طموح كنّا نلبي لها إيّاه. كانت امها تحثّها بشكل كبير جدًا لأن تُجسّر بعد المعهد (تواصل للبكالوريوس) ولا تكتفي بالمعهد. بابا ماما انه يعني كيف ستتطورين غدًا؟ في لك أقرانك وزملائك معهم شهادة بكالوريوس. وبالتالي لنقل كان جهد من الام ان تقنعها ان تسجل في جامعة القدس المفتوحة وسجلت في جامعة القدس المفتوحة. في تخصصها على اساس أنها تكمل وتجيب بكالوريوس وكانت قاطعة تقريبًا فصل أو أكتر من فصل، في الجامعة القدس.
أحمد البيقاوي: [00:14:27.22]
أريد أن أسألك: من فيكم أكثر عاطفيّة؟؟
معتصم بدارنة (والد شهد): [00:14:32.35]
يعني كل واحد. يعني دائمًا الأب.
أحمد البيقاوي: [00:14:38.22]
(أقصد) بينك أنت وبين أم أحمد.
معتصم بدارنة (والد شهد): [00:14:43.35]
باتجاه شهد يعني؟
أحمد البيقاوي: [00:14:45.09]
لا بشكل عام اول شيء، في اعتراف هون.
معتصم بدارنة (والد شهد): [00:14:49.86]
أريد أن أحكي لك شغلة: الاب واجباته تختلف عن الأم. الأب ينظر للصورة الكليّة يعني. الأم عاطفيّة أكثر، لأن هذا المجال يأخذ منها كل المساحة بالتفكير. بالتأكيد ليس فقط تجاه كل المواضيع سواء شهد، أحمد، علي، أو واقع الحياة. الأب نتيجة خبرته العملية في الحياة، وتجاربه الكثيرة مع الناس يكون موضوع العاطفة أقلّ، لأنه يدخل موضوع العقل، والعقل مبنيّ على التجارب؛ تجاربك مع الناس. يعني أنا اشتغلت مدير بنك لمدة 8 سنين. تجاربي مع الناس وتجاربي من خلال المجتمع ومن خلال الاحتكاك بالناس والتركيز على الهدف النهائي. يعني أنا ابني مثلا أريده أن ينجح. أحيانًا يتكاسل، يتراخى في دراسته. لا أقدر أن أبيّن الجانب العاطفي. أنا أركّز على الهدف النهائي.
أحمد البيقاوي: [00:16:05.58]
مع الوقت تصير تطلع عاطفة الرجل أكثر، فيصير فعليًا إنه انت أخذت هيك عشت عمر أو الآباء عادة يعيشون عمرًا، نحن يعني بتعرف صحيح محسوبين أننا لسنا عاطفيين لكن مع الوقت تطغى العاطفة.
معتصم بدارنة (والد شهد): [00:16:21.51]
أيضًا. صحيح في منّه لكن في عندك انت سفينة، فيها زوجتك، فيها اولادك. إذا تركت العاطفة تنجرف وتروح لمدى اكثر مما هو مسموح له، وتتساوق معهم في عاطفتهم. حتى في حدث كبير مثل قصة رحيل شهد، السفينة ممكن أن تغرق.
أحمد البيقاوي: [00:16:51.09]
مزبوط.
معتصم بدارنة (والد شهد): [00:16:51.78]
السفينة ممكن أن تتوه. يعني الحياة كلياتها معارك. معركة ورا معركة ورا معركة. بالمعركة التي نخوضها جزء كبير منها معركة كسر ارادات. سهل جدًا انّه الأم تُكسر إرادتها نتيجة العاطفة الكبيرة التي تحملها. سهل جدًا انّه الأولاد تُكسر إرادتهم نتيجة أفعال غير محسوبة ممكن أن يقوموا فيها. لا توصل للنتيجة النهائية والهدف الذي تسعى له. يعني نحن نحكي عن حق، وهذا الحق لا يجب أن يضيع. وأمامنا كل الوسائل لتحقيق هذا الحق الذي لنا. انت عليك أن تدرس كل المعطيات الموجودة. تدرس كل الظروف الموجودة، تدرس كل الادوات التي بين يديك. في النهاية لا يجب أن تجعل أداة تطغى على أداة، او تفكير او جانب من تفكيرك يطغى. عليك أن تضع نصب عينيك الهدف الرئيس الذي ستصل له، وهو حق شهد.
معتصم بدارنة (والد شهد): [00:18:11.93]
نحن في قضيّتنا من البداية كنا امام خيارات كثيرة تعرف، تواجهك، ماذا نفعل؟ المجرم اصبح بين يد القضاء. لا تقدر أن تصل له. ماذا نعمل؟ في مجتمعنا المحلي ونحكيها يعني يحرقوا بيوت، ويحرقوا سيارات، ويحرقوا مزارع. هل حقيقة بالنسبة لنا شهد تقاس بسيارة؟ هل أنا أريد أن أحصل على حق شهد بسيارة أو بيت أو أتعرّض لمحل تجاري؟ شهد بالنسبة لنا أكبر من هذا بكثير. أكبر من القاتل، وعائلة القاتل كلهم لو تجمعهم على بعض، وبالتالي كان أمامنا القانون، وكان الذي حفّزنا إنّه نحن يعني في اللحظة الأولى حين وصلنا. كان أمامنا. التعامل مع الأجهزة الأمنية والشرطة وبقيّة الأجهزة، ما قصّروا معنا، أرونا يعني العناية الواجبة في مثل هكذا قضيّة، يعني أطلعونا على مدى الاهتمام الموجود من جميع الأجهزة الأمنية التي تعاملت مع الموضوع، حتى كنّا نشعر في التعامل كأنهم يتعاملون مع ابنتهم التي فقدوها. هذا الحكي بعث فينا الطمأنينة، ودفعنا لخيار الذهاب باتجاه العدالة. بالإضافة لذلك يعني مجريات القضية، حين توجهت باتجاه القضاء أيضًا لاحظنا الاهتمام الكبير من جانب القضاء بهذا الموضوع وعزز..
حنين أبو بكر (والدة شهد): [00:20:27.28]
اه انا مش سامعة.
معتصم بدارنة (والد شهد): [00:20:32.32]
اه.
أحمد البيقاوي: [00:20:33.49]
صار عندكم ميوت (كتم) على الجهاز ينفع فقط أن ترفعها.
معتصم بدارنة (والد شهد): [00:20:36.16]
على..
أحمد البيقاوي: [00:20:36.34]
الزوم.
حنين أبو بكر (والدة شهد): [00:20:37.03]
أنا لا أسمع.
أحمد البيقاوي: [00:20:43.66]
الآن، رجع لكن تفضلوا أكملوا كما أنتم الصوت مسجّل..
حنين أبو بكر (والدة شهد): [00:20:48.43]
صباح الخير. أنا أحب أصبح عليك أحمد. وأشكرك على هذه الفرصة. وأحب أصبّح بأن أترحّم على أرواح الشهداء في غزة وفي جنين وفي كل فلسطين. واحكي الله يصبرنا، وأعتبر انّ شهد شهيدة الغدر. أعتبر أنها شهيدة. الله يصبر قلوب الأمهات، والله يشفي يارب جرحانا. والحمد لله على الحرية لأسرانا.
حنين أبو بكر (والدة شهد): [00:21:18.16]
بداية أحب أن أبدأ بتحية لفلسطين. تحية لك أنتم أيضًا بالغربة جزء لنوصل صوتنا ونوصل رسالتنا وهذا شكر كبير لك أنك انت يعني اهتميت في موضوعنا.
حنين أبو بكر (والدة شهد): [00:21:38.32]
انا اسمي حنين ابو بكر انا ام لأحمد وشهد وعلي، مواليد الكويت، سكان الكويت وعمان. بعد ذلك تزوجت هنا. أهلي ليسو عندي، أنا عندي اطفالي اولادي هم كل حياتي. شهد اكيد لأنها ابنتي الوحيدة، هي فرحة عمري كأمّ. انا سعيت دائمًا إنه أولادي يكونوا ناجحين ومتفوقين ولا أدّعي المثالية يعني. لكن كأمّ عادية طبيعية انه أحب أولادي يكونوا أحسن الناس وأنجح الناس. وانا يعني أحببت إنّه شهد تخوض دراستها وتجارب الحياة وتكون ناجحة وتكون معها شهادة. والحمد لله تعبت على أولادي وتعبت على شهد ومثلي مثل أيّ أم كبرت ابنتي وأنا أتمنى ان أفرح فيها كصبيّة، تحقق طموحها مثلها مثل البنات، وأفرح فيها كعروس. يعني الذي صار إنه ربنا أراد أنها تكون شهد عروسة الجنّة -ان شاء الله- شهد كانت تحكي معي ونحكي مع بعض وتبكي على شهداء غزة وعلى أطفال غزة. وتقول لي ماما يا حرام الأطفال. يمكن ربنا اختارها ان تكون شهيدة الغدر.
حنين أبو بكر (والدة شهد): [00:23:14.59]
وهذا الشيء كثير مؤلم. لكن إذا أردت أن أفكر بالشيء الإيجابي إنه ربنا أخذ شهد عنده عروس الجنة شهيدة، شهيدة مغدورة مظلومة، فهي كرامة من رب العالمين لشهد هو يُحبها وحماها من شيء كثير أكبر. إذا بدي أفكر من الناحية الايجابية، طبعا الذي حدث شيء أكبر من إنه عقلي يستوعبه؛ إني أنا افقد ابنتي وبهذه الطريقة البشعة ومن قِبَل ضابط يفترض انه مجرم يفترض إنه يحمي أولادنا ويحمي بناتنا، وليس أن يتطاول عليها! نحن لسنا يهود! نحن يكفينا اليهود الذين ضدنا، والذين يخوِّفوننا! فلازم إنه احنا نعيش بحرية وبإمان على الأقل. يعني على الأقل! نحن لم نطلب شيء سوى الأمان في مجتمعنا الفلسطيني، أن نكون في أمان، بناتنا بأمان، يدرسوا ويتعلموا ويعرفوا حقوقهم، يشتغلوا.. فأنا كأم تعبت على ابنتي حتى أفرح فيها، يعني مثلي مثل أي أم، وشهد كانت من أطيب البنات، ويعني من أنقاهم، ليس لانها ابنتي، لكن الحمد لله بشهادة الجميع؛ انه شهد كانت طيبة، وأنا يعني كأم كنت الحمد لله أسعى إني أربي أولادي على الطيبة وعلى المحبة والحمد لله ولا مرة زرعت فيهم حقد أو كره لأحد، أو انه يوصلوا لمرحلة انتقام أو إجرام، يعني الحمد لله لا ادّعي المثالية ولكن مثلي مثل أي أم طبيعية في هذا المجتمع الفلسطيني، الحمد لله.
أحمد البيقاوي: [00:25:10.95]
الله يحفظك ويديمك، أنا أبو أحمد سمعتيه حكى لنا القليل عن العائلة وعن شهد، هل ينفع أن تكملي أنت الجزء التاني؟ وبدي اسألك سؤال قبل بتعرفي؟ من الشخص العاطفيّ أكثر منكما؟
حنين أبو بكر (والدة شهد): [00:25:23.67]
أكيد الأم بالعادة، أنا أكيد عاطفية أكثر.
أحمد البيقاوي: [00:25:26.88]
لكن أنا أحس أن الأب يكون مظلوم بهذه المعادلة أيضًا.
حنين أبو بكر (والدة شهد): [00:25:30.21]
[00:25:30.21]يعني أنتم كرجال أكيد ستتحيّزون مع بعضكم. [00:25:35.37]
أحمد البيقاوي: [00:25:36.54]
[00:25:36.54]وااااو
حنين أبو بكر (والدة شهد): [00:25:37.05]
مجتمع ذكوريّ، فطبعًا لازم تتحيّزوا لبعضكم. أكيد لا أحد ينكر يعني عاطفة الأب، ولكن عاطفة الأب يعني تتمثل بأشياء عطاء مادي أكثر من الأم، يعني تلبية الحاجات وتلبية الرغبات، وهذه نوع من العاطفة، ولكن تترجم بطريقة أخرى، فهمت؟ لكن نحن عاطفة الأم إنّه أنا لا أقدر أن أتخيّل مثلًا ابني أو ابنتي يمرضون، بينما الأب ممكن..
أحمد البيقاوي: [00:26:10.23]
أنا ليس لديّ شك بعاطفة الأم، ليس لديّ شك.
حنين أبو بكر (والدة شهد): [00:26:11.04]
اه لكن الأب ممكن يكون مشغول في عمله، فهذا الأمر من سيقوم به؟
أحمد البيقاوي: [00:26:16.93]
وممكن الأم تكون مشغولة أيضًا.
حنين أبو بكر (والدة شهد): [00:26:18.52]
نعم ممكن، الآن أنا بحكم أنني لا أشتغل. فأكيد أنا كل حياتي كرّستها لأولادي ومع أولادي؛ آخذهم وأوصلهم، أدرِّسهم، بشتري أنا وإياهم الأغراض، يعني آخذهم على الدكتور، وأبقى بجانبهم. فيعني تختلف الأدوار عرفت؟
أحمد البيقاوي: [00:26:39.19]
نعم يختلف، أنا فقط حتى أوضح قولي حتى لا أرى الناس تنهال عليّ وتسبّ علي يعني، أبدًا ليس تشكيكًا بعاطفة الأم، لكن أحيانا أشعر أن الأب أيضًا كونه قد أخذ دور ما الذي هو تقني وعملي طوال الوقت، فلا تُرى عاطفته! بهذه الظروف أو بظروف صعبة أو بمحطات ما فجأة تظهر عاطفة غير معهودة، يعني لم تُرى من قبل! فهذا كان سؤالي، وهو ليس تشكيكًا بعاطفة الأم.
حنين أبو بكر (والدة شهد): [00:27:02.17]
لا لا أبدًا لا يهمك.
أحمد البيقاوي: [00:27:02.17]
ولكن استحضارًا لعاطفة الأب يعني.
حنين أبو بكر (والدة شهد): [00:27:06.04]
نعم.
أحمد البيقاوي: [00:27:06.25]
تفضلي، أكملي لي الذي أنا لا أعرفه والذي لم يحكه لنا أبو أحمد في مشهد العائلة.
حنين أبو بكر (والدة شهد): [00:27:13.82]
نحن من البداية كنا متفقين على أن حق شهد سنأخذه بالقانون، صار المجرم في يد العدالة، ونحن لا نشكِّك في قضائنا، لا نشكِّك. نحن واثقين تمامًا بأن القانون سيأتينا بحقِّنا. القانون الفلسطيني ما عنده كبير وصغير، ما عنده محسوبيّات، القانون الفلسطيني فوق كل المحسوبيّات، قانوننا عادل، ونحن لجأنا للقانون وسنستمر في القانون، وسنأتي بحق شهد من خلال القانون. لازم الناس تتعلم بأن الصلح العشائري سيظلم أي مظلوم، لن نتعاطى مع صلح عشائري، ولا نريد حتى صلح عشائري، يعني أنا ما في أي شيء في الدنيا يمكنه أن يعوضني عن شهد! ولا جمل ولا بيت ولا مصاري ولا أرض.. ما في أي شيء ممكن يعوضني عن لحظة كنت أنا وشهد فيها سعيدين، أو شهد تركت دائمًا ما أقولها ويوجعني قلبي عليها، انه شهد تركت فرشاة الشعر خاصّتها على المرآة، والشعر الذي على فرشاة شهد عندي تسوى الدنيا. يعني هو قتل ابنتي، لكن هو قتلني وأنا حية! كانت شهد حياتي، أيضًا أهلي ليسو هنا وشهد كانت تغطّي كل شيء في حياتي. هي وإخوانها أكيد، لكن تعرف يعني كدور بنت مع أمها، أنا وإياها كنا.. شهد ابنتي وحبيبتي، وقطعة من قلبي وروحي وصديقتي، وحكيت يمكن انه شهد حينما كنت حزينة وأكون محتاج أمي _الله يرحمها_ كانت شهد تقول لي: "اليوم أنا أمك، أنا بدي أدللّك". لهذه الدرجة شهد حنونة، يعني حنونة عليّ، حنونة بغربتي، بعتبر حالي غريبة؛ أهلي ليسوا عندي، فيعني هي كانت صراحة كل شيء بحياتي، والكل يعرف علاقتنا أنا وشهد قدّيش كانت قوية، أم وابنتها صديقات، مش عارفة شو احكي لك كمان.
أحمد البيقاوي: [00:29:44.54]
أود أن أسألك، هل كانت تحب جامعة خضوري وتحب طولكرم ولا لا؟
حنين أبو بكر (والدة شهد): [00:29:49.64]
شهد ما كانت في طولكرم، شهد كانت في جامعة خضوري في رام الله، هي تكون فرع لخضوري، على دوار التشريعيّ في رام الله.
أحمد البيقاوي: [00:29:59.90]
كان لديّ فضول أن عرف اذا أحبّت طولكرم ولا لا.
حنين أبو بكر (والدة شهد): [00:30:02.54]
لا، ما درست في طولكرم لأنه في يوجد لدينا هنا فرع.
أحمد البيقاوي: [00:30:06.35]
كانت تفضل جنين أم رام الله هي؟
حنين أبو بكر (والدة شهد): [00:30:07.10]
أكيد رام الله، شهد أصلًا جاءت من جنين وهي صغيرة، كانت في الصف الثالث الابتدائي، حينما نقلنا لهنا، وشهد كانت منذ كانت صغيرة حتى كبرت وهي في رام الله، درست في مدارس رام الله، وكانت هي وإخوانها في المدرسة مع بعض. وأكملت يعني فبعدها درست هنا في كلية خضوري هندسة صوت، وبعد ما أنهت أنا بصراحة كنت قد أحببت جدًا أن تُكمل، وحكيت لها ماما ادرسي، وأكملي شيء في مجال شغلك ودراستك، فكانت في القدس المفتوحة تدرس تسويق رقمي.
أحمد البيقاوي: [00:30:50.57]
جميل.
حنين أبو بكر (والدة شهد): [00:30:51.77]
وكانت هي يعني أثناء دراستها فعّالة في المجتمع، وتشتغل كحال باقي البنات تدرس وتشتغل، وكانت في شركة بالتل جوال، كانت بفعاليات كثيرة يصير أي مهرجان أو يكون أي شيء هي تكون فعّالة وتشتغل مع الشباب والصبايا كحال مجتمعنا. يعني إحنا مجتمعنا مش كثير منعَّم، فكل الشباب والصبايا يدرسون، وبيشتغلون ويتفاعلون مع المجتمع هذا حالهم كلهم يعني، فحينما ينهوا مرحلة دراستهم يكونوا تلقائيًا جاهزين للعمل بأفكار جديدة، ويمكِّنهم ذلك بأن ينخرطوا في مجال العمل، يعني بسهولة وبسلاسة أكثر من شخص مثلًا فقط يدرس وليس لديه مهارة أن يقدر على أن يتعامل مع بيئة العمل يعني.
أحمد البيقاوي: [00:31:54.76]
طيب أنا أريد أن تساعدوني أن نفهم شيء ثانٍ أيضًا.
حنين أبو بكر (والدة شهد): [00:31:57.70]
تفضّل.
أحمد البيقاوي: [00:31:57.91]
أنتم حكيتم عن القضاء والقانون والتعويل على القضاء والقانون وهكذا، لكن قبل ذلك، هنالك خيارات في البلاد، وعندكم موقف واضح من قضية الصلح العشائري، وعملتم إشارة كثير مهمة طوال الوقت بالتليفونات الأولية واليوم انه من اللحظة الأولى هو بيد القضاء، هو بيد الأجهزة الأمنية.
حنين أبو بكر (والدة شهد): [00:32:14.62]
نعم.
أحمد البيقاوي: [00:32:15.25]
أريد أن ألقي نظرة أيضًا في المجتمع فيوجد عندنا خيار ثانٍ موجود، يعني أنتم عائلة بدارنة وعائلة أبو بكر ليست عائلات صغيرة وطالعين من بلاد فعليًا يعني لا تتنازل عن حقها والتي هي قرى جنين؛ يعبد تحديدًا.
حنين أبو بكر (والدة شهد): [00:32:32.08]
طبعًا.
أحمد البيقاوي: [00:32:32.38]
فأنا بالنسبة لي العلقة هي علقة سوداء مع أهل يعبد، هذا أولًا، وكيف فهمت أيضًا أن أخوالكم دار الأحمد، وأيضًا كان هنالك إشارة في البداية أنه في اللحظة الأولى من الخبر كان الأقارب أول يوم و ثاني يوم كانوا أقاربكم صاروا موجودين في رام الله.
حنين أبو بكر (والدة شهد): [00:32:49.87]
طبعاً.
أحمد البيقاوي: [00:32:50.17]
فبالعادة يمكن أن نفهم أيضًا أنكم يعني أنتم موجودين في رام الله ما شاء الله، وعايشين وأموركم طيبة، وقد درّبتم ودرّستم أولادكم على المعرفة والثقافة وغيرها، ولديكم مواقف يعني حضارية ومتقدمة، لكن بالورقة والقلم _أنا أيضًا من قفّين والتي هي بجانب يعبد_ فهذه القصص لا تُحلّ بالحب! اذا في حق مثل هذا خاصةً حق بنت، بسيناريوهات أخرى، بسيناريوهات أنتم كيف تعرفونها والتي أنتم رافضينها حتى اللحظة ما هي؟
معتصم بدارنة (والد شهد): [00:33:20.52]
نعم. سامعني يا أحمد؟
أحمد البيقاوي: [00:33:24.72]
نعم أنا سامعك.
معتصم بدارنة (والد شهد): [00:33:25.62]
يعني انا أحب في البداية، أن أصف كيف تم الحادث، ممكن هذه النقطة حين تسمعها..
أحمد البيقاوي: [00:33:31.47]
الآن الآن سنأتي لها هذه النقطة، معلّش، الآن. لكن أنا فعليًا أريد أن أفهم الخلفية، تفضل.
معتصم بدارنة (والد شهد): [00:33:39.60]
هي كانت يعني.. في اللحظات الأولى يعني الكل يفقد عقله، وبالتالي يعني اتخاذ قرارات يكون قضية ليست سهلة، والكل ينتظر إشارة منك؛ يعني احكي لنا، يعني انت وجِّهنا ونحن جاهزون! وهذا كان أصعب شيء بالموضوع. أنت دم ابنتك في رقبتك، لكن بالمقابل هنالك 100 شاب ينتظرون إشارة منك، أيضًا هؤلاء الناس قد تفقد منهم. كلهم مستعدون، أنت تخوض صراعًا على أكثر من جبهة؛ على أهلك في يعبد، على أخوالك الموجودين في رمانة أو موجودين في رام الله، على أهلك الموجودين في رام الله، على أهلك أهل جنين، يعني أهل جنين أيضًا هم في المجمل أهلنا.
حنين أبو بكر (والدة شهد): [00:34:42.33]
كلهم أهلنا.
معتصم بدارنة (والد شهد): [00:34:43.26]
احنا صح من يعبد لكن ساكنين في جنين من سنة 1960 يعني درسنا في مدارس جنين، وعشنا في جنين، فأيضًا أهل جنين يقولوا لك احنا جاهزين، شو ما بدك نعمل. فأنت أمام يعني موج متلاطم، الكل يحاول أن يأخذك باتجاه أخذ الثأر؛ يلا بدنا نتحرك. الذي ساعدنا كثيرًا وأنا أكون معك صادق بهذا الموضوع انه من اللحظة الأولى خالنا والذي هو عزام الأحمد، كان فوق الموضوع وفوق رؤوسنا، وهو الذي يمنعنا أن نتحرك، وهو الذي يوجهنا، ونرجع له بهذه اللحظات الصعبة بالنسبة لنا، انه يا خالي شو أعمل؟ انظر للناس ماذا تريد! هو القادر في تلك اللحظة التي يعني كوني مش كل يوم عندي بنت بخسرها حتى أقدر أعالج مثل هيك موضوع! ومش كل يوم أنا بواجه جريمة قتل لانه والله عندي تجربة وعندي خبرة، يعني طالع من معركة وداخل معركة، أنا لست قائدًا عسكريًا حتى أقدر أدير مثل هكذا مشكلة! لكن هو بحكم خبرته، وبحكم موقعه وبحكم تجاربه في الحياة، وبحكم احترام يعني كل أقاربنا له وبتعرف بالنهاية هم أخوالنا دار الأحمد أبو بكر من يعبد، وبالتالي كان لديه القدرة أن يسيطر على أقاربنا في يعبد وعلى أهل جنين وعلى المنطقة كلها. فكان أي واحد يحاول انه يأخذ الأمور باتجاه معين، فقط كلمة منه تعيد الأمور لنصابها؛ انه هذه الأمور لازم تمشي بهذا الاتجاه، وأنا الذي يحدد كيف ستمشي الأمور، هذه البنت _أيضًا بحكم العلاقة الخاصة التيي كانت تربطه فيها؛ لأنها كانت أكثر من مرة تروح وتعمل معه مقابلات صحفية، فكان يعرفها بشكل شخصي ويتابع أمورها بشكل شخصي، فحق البنت عندي. ولا أحد يأتي بحق البنت إلا أنا وبأسلوبي وبطريقتي، واحنا كما تعرف يعني أيضًا مجتمعات تحترم الكبير.
حنين أبو بكر (والدة شهد): [00:37:10.80]
نحن أبو نداء (عزّام الأحمد) خالنا وسندنا وقدوتنا ومرجعيّتنا، من اللحظة الأولى كان هو الداعم وهو السند لنا، أول شيء بأحزاننا؛ طبطب على جروحنا أكيد، ومثلما حكى معتصم إنه فعليًا احنا بنكون فاقدين، فالموضوع أكبر من انه مخنا يستوعب ايش بدنا نعمل؟ وبحكم طبعاً خبرة أبو نداء هو مرجعيتنا، ويعني ما بنتصرف إشي إلا بوجوده، فاختار من البداية طريق القانون ونحن آمنا فيه ونؤمن بكلامه، وفعليًا انه..
معتصم بدارنة (والد شهد): [00:38:00.53]
سيطر على أقاربنا وعلى الناس وعلى كل شيء..
حنين أبو بكر (والدة شهد): [00:38:02.78]
سيطر على كل شيء فعلًا، وطبعًا أكيد بدنا نسمع كلامه وبقناعة تامة على فكرة، وانه فعليًا القانون سيأخذ مجراه، وانه المجرم بيد العدالة والقضاء والأجهزة، فنحن هكذا يعني مسلِّمين، وأبو نداء حضر معنا الجلسات معظمها، ولا مرة تركنا لحالنا، دائماً كان الداعم ودائمًا كان السند، ويعني أود أن أقول لك هو كبيرنا وهو قائدنا وهو سندنا فعليًا سندنا، أبو نداء.
أحمد البيقاوي: [00:38:43.88]
طيب أرجعوني لأساس القصة، التفاصيل. ينفع أن تفصّلوا لنا إيّاها بالكامل؟ وتعرفون أنّ معكم متّسع وقت كامل.
معتصم بدارنة (والد شهد): [00:38:52.82]
نعم.
أحمد البيقاوي: [00:38:53.78]
بكل شيء، بكل الأدلة بكل شيء. وجرّبوا أن تساعدوننا. يعني نتخيّل الشيء (الجريمة) معكم، كما هو، تفضلوا.
معتصم بدارنة (والد شهد): [00:39:01.22]
يوم الأربعاء كان 18/10/2023 يعني كان طوفان الأقصى قد بدأ في السابع من أكتوبر، يعني احنا بنحكي عن مدة لا تتجاوز عشرة أيام وكانت الأجواء مشحونة، وكانت الناس عاطفية، وكان هنالك حواجز على الطرق، وكان وضع أمني معقد، وكانت الناس مشدودة، معظم وقتها على الأخبار، ومعظم وقتهم يتابعون، وكان ثمّة عدم وضوح لما يحدث في الدنيا، وأخبار متلاحقة، وكنا موجودين أنا وحنين وابن علي في جنين، وسبحان الله يعني كانت حنين فترة الصيف من 1/6 حتى 1/10 يعني إرادة رب العالمين أنها قضت فترة الصيف كلها مع شهد في رام الله، يعني شهر 6 بأكمله، 7، 8، و9 حوالي أربعة خمسة أشهر كاملة قضتها مع شهد! إرادة رب العالمين.
حنين أبو بكر (والدة شهد): [00:40:32.59]
كأنّ الله أراد أن نودّع بعض.
معتصم بدارنة (والد شهد): [00:40:36.04]
وأنا كنت موجود مع علي في جنين، وجاءت حنين في 1/10، يعني روّحت على جنين وكنا موجودين، كانت الساعة تقريبًا 11:00 أو 11:30، فبحكي لحنين انتوا ابقوا سهرانين انت وعلي التلفزيون، وأنا سأذهب لأنام. دخلت ونمت. تقريبًا بين الساعة 2:00 و 2:30 أتفاجأ بحنين مسرعة إلى غرفة النوم، وتحكي لي: قوم قوم استيقظ استيقظ.. ايش في ايش في؟ حكت لي ثمّة شيء حدث مع شهد وما بعرف شو هو! يحكون انه مستوطنين أو حادث وصار شيء معها.. يعني روايات متضاربة لكن لا نعرف تمامًا، ما بنعرف مستوطنين مش مستوطنين. حادث سير أو شيء آخر لا نعرف.
حنين أبو بكر (والدة شهد): [00:41:46.99]
حادث سير كان في البداية.
معتصم بدارنة (والد شهد): [00:41:48.04]
فالمهم بعدها، طيب وين نتحرك على رام الله؟! يعني انت بتحكي عن كميات هائلة جدًا من الحواجز والجنود بين جنين ورام الله وما حدا بيتحرك على الطرق، ما فكرنا بشيء على الإطلاق، خلال لحظات عشر دقائق كنا مجهّزين حالنا، حتى أهلنا في جنين ما حكينا لهم شو فيه. ركبنا بالسيارة وطايرين طالعين تقريبًا طلعنا الساعة الثانية والنصف أو ربما الثالثة إلا ربع، كانت في البداية حنين تتواصل مع أصدقاء مشتركين بنات وكذا، وأصحاب وصاحبات لشهد وصاحبات لأم شهد؛ أم أحمد، وفجأة تقريبًا حين وصلنا عند الفندق قرية الفندق باتجاه مفرق صرّة انقطع الاتصال مع الناس، يعني الناس لم يعودوا يجيبون! رحنا من هناك وأنا كنت بدي اطلع من حاجز على طريق يتسهار لكن أرجعوني، اضطريت أروح على الفندق وثم من هناك عن طريق وادي قانا ودير استيا وانزل من هناك، وجئت على حاجز بيت ايل الذي هو زعترة. تصوّر انه مئات الجنود واقفين لكن لم أرَ أحدًا يعني بعدها انتبهت أن هناك جنود أي بعد أن تخطّيتهم، كيف مرقنا عن الحاجز وعشرات الجنود والسيارات هناك لا نعرف! خلص يعني كل عقلنا وتفكيرنا كيف نصل رام الله، وصلنا رام الله، ما عرفنا وين بدنا نروح! ذهبنا في البداية لمقر للأمن الوقائي موجود في منطقة البالوع، صرنا ننادي من البوابة لكن لا أحد يطلّ علينا، ورغم ظروف الحرب والحالة يعني، بعدها تذكرنا أن هنالك مركز شرطة في البالوع مركز الشرطة الرئيسي، فذهبنا هناك استقبلونا وأدخلونا عندهم في مركز الشرطة، هل تحبين أن تحكي شيء؟ أن تكملي؟
حنين أبو بكر (والدة شهد): [00:44:25.95]
أود أن أحكي لك كيف كان يوم الأربعاء.
معتصم بدارنة (والد شهد): [00:44:32.25]
طبعاً هذا كان قد حدث 19 الشهر الذي نحكي فيه ووصلنا له يعني.
حنين أبو بكر (والدة شهد): [00:44:35.94]
وقتها نعم، أنا طبعًا أول ما أستيقظ من النوم حينما لا أكون عند شهد وحين أكون أنا وشهد ونتواصل من الصبح، ونظل مع بعض كل ساعة ونفقد بعضنا، "ماما شو بتعملي؟"، "شهد شو بتعملي؟" لغاية ما نختم النهار بـ "تصبحي على خير يا ماما"، و"تصبحين على خير يا شهد". ونستيقظ ثاني يوم. يومها كانت هنالك إجازة عندهم، أظن كان ذلك حِداد على المعمدانيّ.
معتصم بدارنة (والد شهد): [00:45:10.23]
نعم نعم قصف المستشفى المعمداني.
حنين أبو بكر (والدة شهد): [00:45:13.47]
فبقينا متواصلين طوال ذاك اليوم أنا وشهد، تواصلنا أنا وإخوانها على جروب العائلة كنا نحكي، كانت الساعة تقريبا 8:30، أحمد قال لي: ماما وين شهد مش طالعة معنا بدي أحكي معاها. فبعثت لها: شهد إدخلي معنا ماما، فقالت لي يلا الآن أدخل، دخلت معنا شهد وقعدنا نحكي ونضحك ونمزح عادي يعني، فحكت لي: ماما أنا بدي أروح عند صاحبتي.
معتصم بدارنة (والد شهد): [00:45:45.96]
من أيام الدراسة كانت صديقتها، يعني منذ أن جاءت على رام الله من الصف الثالث ابتدائي.
حنين أبو بكر (والدة شهد): [00:45:52.47]
قلت لها اوك ماشي الحال، تركتنا شهد الساعه 9:00 تقريبًا وقالت لي ماما أنا الآن ذاهبة، وكما تعرف الدنيا صيف، الناس بتطلع وبتروح وبتيجي،والأجواء أمان يعني..
معتصم بدارنة (والد شهد): [00:46:06.54]
صديقتها متزوجة وساكنة في الطيرة.
حنين أبو بكر (والدة شهد): [00:46:10.02]
فراحت شهد وصلت، وكالعادة حين تذهب لأي مكان تطمئنني؛ ماما أنا هيني وصلت والأمور تمام. فرجعت فتحت معنا الكاميرا وكانت تداعب بنت صديقتها، وقال لها أحمد: مين هاي؟ فتقول له: هذه ابنتي. كانت تتمنى شهد أن يكون عندها بنتين لأنها هي وحيدة، فضحكنا وكذا.. وقالت لا زلتِ بتحكي مع ابنك وهكذا وضحكنا. قلت لها: ماشي الحال، وانبسطنا وأكملنا الحكي وهي أكملت مع صديقتها. الساعة 11:30 بعثت لها رسالة؛ "شهد لا زلتِ موجودة؟ يلا ماما بكرا في دوام روّحي عشان بكرا في دوام" قالت يلا ماما هيني بدنا نعمل بابونج، بنشرب بابونج وبروّح، رجعت تواصلت أنا وشهد تقريبًا الساعة 12 وثلث وحكت لي أنا بعد شوي طالعة، طلعت شهد الساعة 12 ونصف، خلال 8 دقائق فقدت الاتصال مع شهد، بالعادة بنكون مع بعض على الخط بنحكي لغاية ما تصل البيت وتطمئنني، فمباشرة اتصلت على صديقتها.
أحمد البيقاوي: [00:47:37.41]
طيب احنا بنحكي عن المساء صح؟
حنين أبو بكر (والدة شهد): [00:47:39.18]
نعم نعم المساء. اتصلت على صاحبتها وقلت لها: وين شهد؟ ببعثلها على الواتس اب وما ظهر عندها إلا صح واحد(مؤشر قراءة الرسالة)، أنا فقدت الاتصال مع بنتي خلال 8 دقائق قالت لي خالتو يمكن شهد نامت. قلت لها مستحيل شهد ما بتنام حتى تحكي معي، شهد ما بتدخل البيت إلا حتى تطمئنني؛ ماما أنا هيني وصلت. وأيضًا أنا بعرف بالضبط اذا كانت شهد مسرعة بالسيارة من بيتك لبيتي؛ من الطيرة لبيتنا في الإرسال ستأخذ تقريبًا 13 دقيقة، فهذه الـ 8 دقائق لم تكن شهد خلالها قد وصلت البيت، فأينها؟! "خالتو اطمئني و.." قلت لها انه لو زوجها يروح ونظر يفحص اذا سيارة شهد موجودة عند بيتنا أو لأ. فعليًا جاء وما قصّر وبحث عن شهد، ولم يجد سيارتها، وصاروا يبحثوا، قلت لهم يعني وين شهد؟! صرت أتواصل مع صاحباتها انه وين شهد! ابحثوا لي عن شهد، كيف يعني شهد تختفي خلال 8 دقائق! فصاروا يحكوا لي خلص تقلقيش احنا في عندنا ضابط في المخابرات والآن بنطلع نبحث عنها، ونتفاجأ فيما بعد أن هذا الضابط المجرم هو الذي قتلها، وهو الذي كان يتتبّعها، وهو كان واقف وبالكاميرات واضحة الجريمة؛ انه هو كان واقف ينتظرها عند بيت صاحبتها. بعد ذلك سنأتي لهذه التفاصيل، لكن فقط أريد أن احكي لك ماذا حدث.
أحمد البيقاوي: [00:49:15.13]
لحظة فقط، معلّش مرة ثانية من حكى مع من؟ يعني من حكى لكم انه احنا بنعرف ضابط في المخابرات..؟
حنين أبو بكر (والدة شهد): [00:49:20.62]
زوج صاحبتها وصاحبتها قالوا انه جارنا الفلاني سنستعين به..
أحمد البيقاوي: [00:49:24.55]
ااه يعني هم أيضًا يعرفون القاتل.
حنين أبو بكر (والدة شهد): [00:49:26.29]
نعم فقالوا سنستعين به انه يبحثوا عن شهد مع بعض.
معتصم بدارنة (والد شهد): [00:49:30.49]
المجرم ساكن في العمارة التي بجانب العمارة التي فيها صديقة شهد التي ذهبت لزيارتها.
حنين أبو بكر (والدة شهد): [00:49:38.59]
فزوجها بحكم انه جيران لهم، كما تتعرف انهم يعرفون بعض الجيران، فانه هو سيساعدنا، فما تقلقي، بقينا نبحث عن شهد تقريبًا ساعتين، وأنا أسألهم وين شهد؟ "إنتظري" وين شهد؟ "بنبحث انتظري انتظري"، بعدها أتفاجأ انه زوج صاحبتها الساعة 2:30 بحكي لي: خالتو لقيناها وشهد عملت حادث لكن تعالي، قلت له أعطيني شهد أحكي معها. يعني اسمع صوت بنتي،وأطمئنها إني أنا بجانبك، واحنا الآن قادمين، هكذا كان الخبر الأول، "لكن انت خالتو تعالي" طبعًا أيقظت معتصم؛ "شهد عاملة حادث بدنا نروح على رام الله الآن" فعليًا طلعنا تقريبًا الساعة 3 إلا ربع، حملنا حالنا وطلعنا وكل هذه الظروف، حاولت أن أتواصل مع أحد، لكن لا أحد يرد، بعدها حين اقتربنا من رام الله تواصلت مع صديقتها، قالت لي انه تعالوا على المخفر، طيب وصلنا على المخفر! انه طيب يعني ليش شهد ليست بالمستشفى؟! طيب أي مستشفى شهد؟ "لا انتي فقط تعالي"، فرحنا ووصلنا بعدها حين وصلنا كنا يعني لغاية اللحظة احنا بنعرف انه حادث سير، شهد عملت حادث سير، وما حد أعطانا ولا أي تفصيلة، بعد ذلك ربما معتصم جاء وحكى لي إنا لله وإنا إليه راجعون! أنا ما استوعبت انه شهد عملت حادث وتوفّيت، أنا يعني كنت بدي أطمئنها، وأنا طوال الطريق أحكي يا رب، مش مشكلة انه شهد تعمل حادث، الحمد لله..لكن انه يا رب لو كانت شهد مشلولة بعد الحادث أنا بوعدك يا رب اني أنا أقوم فيها وأرعاها كما كانت بنت صغيرة وأنا أرعاها وأقوم على شؤونها.
أحمد البيقاوي: [00:51:52.50]
أبو أحمد، اسمح لي هنا، سنتوقف الآن وسندخل يعني في التفاصيل، لكن هل ينفع بدلًا من أن نظل نقول: القاتل. فمن هو؟ من القاتل وما ملفه الشخصي؟
معتصم بدارنة (والد شهد): [00:52:04.68]
نعم القاتل هو اسمه أزار خالد محمد سبيتان. ضابط في جهاز المخابرات الفلسطينية، تم ارتكاب الجريمة بتاريخ 19/10/2023. تم فصله من جهاز المخابرات الفلسطينية بتاريخ 21/10/2023. القاتل..
حنين أبو بكر (والدة شهد): [00:52:34.75]
له أسبقيات.
معتصم بدارنة (والد شهد): [00:52:37.87]
للأسف الشديد، الدار كلها الأب والأم تتكون يعني أسرته الصغيرة من أب وأم وأخ، الأب ضابط مخابرات، الأم ضابط مخابرات، الأخ ضابط مخابرات. الأب والأم منفصلين نتيجة جريمة قتل سابقة ارتكبت في طولكرم. الأم تعمل برتبة عقيد أو عميد في جهاز المخابرات، كانت مسؤولة عن الجندر النسائي، وطبعًا كما تعرف يعني هذه إحدى المآخذ عندنا انه للأسف الشديد يعني أحيانا الأبناء بغضّ النظر يصلحوا أو لا يصلحوا إلا أنهم يدخلون في أجهزة الأمن فقط؛ لأن آباءهم كانوا يشتغلون في أجهزة الأمن. طبعًا هذا الحكي يثير إشارات استفهام يعني؛ ليش الابن يروح يدرس في جامعة الاستقلال، وهي جامعة ملك للشعب الفلسطيني؟! فقط لانه أمه وأبوه ضبّاط؟ طيب هل فحصتم انه هذا الإنسان يستحق أن يكون ضابط؟ فحصتم انه من ناحية أكاديمية ولا من ناحية سلوكية يعني بأي طريقة انه كل أولادكم يذهبون ويدرسون ويصبحوا ضبّاط؟! على كل حال هذا الذي حدث. طبعًا الخلفية انه الأب ضابط أمن والأم ضابط أمن والأخ ضابط أمن، تعرف أحياناً تخلق جو من الشعور الفائض بالقوة.
حنين أبو بكر (والدة شهد): [00:54:36.18]
العنجهية.
معتصم بدارنة (والد شهد): [00:54:37.32]
تجاه المجتمع، وثمّة مصطلحات كثيرة دخلت للشارع الفلسطيني وللذاكرة الفلسطينية وعند الشعب الفلسطيني، أنه انتقلنا من أبناء للشعب الفلسطيني إلى أبناء لهذا المشروع. يعني يعتبر نفسه ابن حامي لهذا المشروع، وإنهم هؤلاء الشعب الفلسطيني بالنسبة له يعني لازم يؤدوا ولاء الطاعة وولاء الخضوع والخنوع لأبناء المشروع. احنا حاملين مشروع وهذا طبعًا الحكي لا يجوز تعميمه. انت ما بتحكي عن الكل يا ما في ناس تخرجوا من أبناء الأجهزة الأمنية ترفع رأسك فيهم، ويشرِّفوك، وهناك الكثير من أولاد ضباط محترمين و.. ولكن نحن نحكي عن مشكلتنا، احنا ما بنقعد نعمّم، وما بنقول الناس كلها هكذا، لكن بواقع مشكلتنا هذا الذي حدث. الذي حدث انك انت تتعامل مع واحد ضابط أمن، ضابط مخابرات، امه ضابط مخابرات، ابوه ضابط مخابرات ومنحرف في النهاية! من الذي ساعده في الانحراف؟ لولا البيئة والجو الذي عاشه، يبدأ من الجو الأسري في البداية، قبل أن ننتقل لجو العمل ولأي جو ثانٍ، من أعطاك هذا الفائض بالقوة؟ من الذي أعطاك انك انت تعتدي على الناس؟ من الذي أعطاك الحق..
أحمد البيقاوي: [00:56:13.20]
اسمحوا لي فقط حتى نتساعد قليلًا قدر الإمكان فقط بهذه القصة، بهذه التفاصيل. الانطباعات شاركني إياها كانطباعات يعني كتحليلات، ولكن المعلومات أبقيها معلومات، فأنا بالنسبة لي فقط بدي أجرب أن آخذ من النقاش: انه هو الرجل هو ضابط في جهاز المخابرات، أخوه ضابط في جهاز المخابرات، أمه وأبوه أيضًا ضبّاط في أجهزة المخابرات، وكيف تفضّلت فقط انه هنالك موثّق انه صار في تاريخ العائلة أو بتاريخ ما هنالك جريمة قتل صارت في مرحلة من المراحل، هذا كله موثق حتى اللحظة، صح؟
معتصم بدارنة (والد شهد): [00:56:46.58]
نعم صحيح. وبالإضافة لذلك المجرم نفسه..
أحمد البيقاوي: [00:56:50.78]
تفضل..
[00:56:51.11]
قبل ارتكاب الجريمة بعدة أشهر قام بالاعتداء بمحاولة قتل لأحد موظفي مطاعم في منطقة رام الله وأُسقط الحق الخاص، واصطلحوا مع الجماعة وبقي الحق العام وهو بالإضافة لقضية شهد في المحكمة أيضًا يواجه قضية حق عام في قضية قتل سابقة.
أحمد البيقاوي: [00:57:18.77]
ممتاز يعني انت الذي تقوله لي انه..
حنين أبو بكر (والدة شهد): [00:57:19.55]
هنا العشائرية دخلت، وتم دفع مصاري، وأسقطوا حق الشاب و.. وهذا الغلط.
معتصم بدارنة (والد شهد): [00:57:25.79]
يعني في أسبقيات.
[00:57:27.08]
يعني أنتم تتعاملون فعليًا في الأساس أساس القصة مع عائلة من عائلات الأجهزة الأمنية، يعني حتى ليسوا أفراد، عادةً الأجهزة الأمنية ما يكونون أفراد، فأنت تحكي عن عائلة متنفِّذة عندها نفوذ وحضور قوي داخل الأجهزة الأمنية، وثاني شيء أفرادها أو واحد من أفرادها والذي هو في الحالة التي نحكي عنه هو متنفّذ أو سبق وقام بجرم ما، قدّيش عمره هو؟
معتصم بدارنة (والد شهد): [00:57:51.05]
يعني 25، 26.
حنين أبو بكر (والدة شهد): [00:57:54.05]
24 يمكن؟
[00:57:54.83]
لا بل25 مواليد 1998.
حنين أبو بكر (والدة شهد): [00:57:57.38]
الله يقصف عمره.
[00:57:58.10]
25 سنة. طيب الآن بالشواهد والمعلومات ما ربطة القاتل الذي هو أزار بشهد؟
حنين أبو بكر (والدة شهد): [00:58:09.32]
هو حاول أكثر من مرة يتعرّف عليها.
معتصم بدارنة (والد شهد): [00:58:12.17]
فقط أريد الربط..
أحمد البيقاوي: [00:58:12.58]
بالتاريخ.
[00:58:13.84]
نعم التاريخ. القضية كالتالي؛ في ليلة الجريمة كان يترصّدها أمام العمارة التي ساكنة فيها صاحبتها، وهو ساكن في العمارة التي بجانبها. فاحنا بنحكي طبعًا معلومات من واقع التسجيلات، حوالي 22 لقطة فيديو.
أحمد البيقاوي: [00:58:39.13]
معلّش أبو أحمد.
معتصم بدارنة (والد شهد): [00:58:40.45]
نعم.
[00:58:40.87]
اسمح لي بدي أرجع قبل، الآن هذه التفاصيل سنأتي لها، أريد التسلسل الكامل بليلتها.
معتصم بدارنة (والد شهد): [00:58:45.82]
نعم.
[00:58:46.03]
لكن هو أصلًا ما كان يعرفها مطلقًا؟ يعني هو رآها عند الجيران أم كان هنالك نقاش من قبل؟
حنين أبو بكر (والدة شهد): [00:58:52.27]
الآن باعتراف صديقاتها انه هو كان يحاول يتعرف عليها وهي رافضة، فهو طبعًا بعنجهيّته _وهذه تحدث بين أي شباب وبنات في أي مجتمع بنت ما بدها تتعرف فهو أكيد يعني من باب عنجهيّته وانه هو شايف حاله قائد كبير عن أي حد يرفضه أو نوع من نرجسيّته، يمكن ما استوعب هذا الاشي؛ انه بنت تحكي له: لأ. وما بدي أتعرف عليك. فمن هنا وكأنه ظل يضايقها و.. يعني من هنا بدأت القصة انه هو حاول أكثر من مرة يتعرف عليها.
أحمد البيقاوي: [00:59:35.65]
طيب بناءً على صاحبتها.كم عمر هذه القصة؟
حنين أبو بكر (والدة شهد): [00:59:39.64]
أظن انه شيء قليل يعني، مش كثير.
معتصم بدارنة (والد شهد): [00:59:43.66]
القضيّة بدنا شغلة مهمة انه هو باعترافه في التحقيق. وطبعا يعني تعرف تدخل هنا مشورة محامين وكذا حتى يبعدوا عنه جريمة القتل العمد. هو يقول انا لا أعرفها. أنا اشتبهت بسيارة فيها مُسلّحين. قمت بمطاردة السيارة التي فيها مسلحين. طلبت منها التوقّف. رفضت السيارة التوقف. قمت بإطلاق النار على السيارة ليس بقصد القتل.
معتصم بدارنة (والد شهد): [01:00:32.38]
هذا اعترافه.
حنين أبو بكر (والدة شهد): [01:00:33.70]
لكن المعطيات شيء ثاني.
معتصم بدارنة (والد شهد): [01:00:36.46]
طبعًا تعرف يدخل المحامون ويعطونه ماذا يحكي ومن هالحكي. لا تعرف يعني من أين تمّت فبركة هذه القصة؟ وقائع التسجيلات تقول لا. تقول انّ هناك ترصُّد، رآها من مسافة لا تزيد عن 10 امتار حين ركبت بالسيارة، رآها حين نزلت من الباركينج للشارع وهو خلفها ومرّت من جانبه بالضبط، وعرف من داخل السيارة.
حنين أبو بكر (والدة شهد): [01:01:06.22]
وهي طالعة اصلًا من بيت صاحبتها.
معتصم بدارنة (والد شهد): [01:01:07.98]
هو يعرف هذه السيارة لمن. لأنه سأل من خلال موقع العمارة هذه السيارة لمن وأجابوه.
حنين أبو بكر (والدة شهد): [01:01:15.15]
اه اه.
معتصم بدارنة (والد شهد): [01:01:16.68]
لحق بالسيارة. اعترض السيارة في الشارع، ونزل ورأى مين الذي في السيارة، وأطلق النار عليها. بمعرفة مين الذي في السيارة، والسيارة كيف تدهورت للواد، وكيف حضرته لم يفكر حتى أن يتصل بالإسعاف.
أحمد البيقاوي: [01:01:38.07]
طيّب، قبل الواد. أنت تحكي حالة الترصد هذه كلها في عندك كاميرات عليها.
معتصم بدارنة (والد شهد): [01:01:42.42]
موثّقة.
أحمد البيقاوي: [01:01:44.19]
عمليّة إطلاق النار نفسها كمان موثقة؟
معتصم بدارنة (والد شهد): [01:01:46.65]
موثقة كما تم إبلاغنا. كما تم إبلاغنا من من هيئة الدفاع والمحامين انهم يمتلكون كل هذه البيّنات.
معتصم بدارنة (والد شهد): [01:01:59.97]
وبناء عليها، النيابة العسكرية وجّهت له تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصّد.
أحمد البيقاوي: [01:02:09.30]
بناءً على الأدلة الموجودة؟
معتصم بدارنة (والد شهد): [01:02:10.62]
بناء على الادلة التي بين أيديهم، والتي أبلغونا أنها بين أيديهم وفقا للمادة 387 على أ.
أحمد البيقاوي: [01:02:17.37]
يعني انتم حتى اللحظة فعليًا -دعني هكذا أقول- أنه لولا هذه الأدلة، ولولا هذه الفيديوهات انتم لم تكونوا تعرفون فعليًا مجريات القصة؟
معتصم بدارنة (والد شهد): [01:02:25.38]
ولا نعرف من الذي ارتكب الجريمة.
أحمد البيقاوي: [01:02:27.78]
ولا تعرفه...
حنين أبو بكر (والدة شهد): [01:02:28.50]
بالبداية سمعنا أنّه حادث!
معتصم بدارنة (والد شهد): [01:02:29.52]
ولا بحياتنا سمعنا فيه (القاتل)، ولا نعرف من الذي ارتكب الجريمة ولا شيء يعني. يعني لأول مرة نسمع باسمه بعد ارتكاب الجريمة. لم نكن نعرف بهذا الشخص.
حنين أبو بكر (والدة شهد): [01:02:41.28]
هذا صراحة هذا. هذا صراحة..
أحمد البيقاوي: [01:02:44.01]
إطلاق النار أين جرى؟ (موقع الحدث).
حنين أبو بكر (والدة شهد): [01:02:45.75]
بالطيرة. اللي صار...
معتصم بدارنة (والد شهد): [01:02:49.71]
في منطقة الطيرة في. نزول (قرب) منزل رئيس الوزراء السابق محمد اشتية. في نهاية النزلة التي فيها منزل الاخ محمد اشتية على يدك اليسرى هناك مدخل تقريبًا تمشي فيه شارع عريض اعتقد اسمه "شارع الشهيد ماجد أبو شرار". تمشي فيه 150 متر. وتأتي على البناية التي خرجت منها شهد. يعني البناية التي تسكنها صاحبتها، والبناية التي يسكنها المجرم. لاحقها بالمئة متر لنهاية الطلعة. يعني نحن قلنا النزلة التي فيها (منزل) الأخ محمد اشتية، صارت الجريمة بالمفترق، بالنهاية، يعني عند التقاء شارع الشهيد ماجد أبو شرار مع الشارع الذي يسكن فيه الأخ محمد اشتية.
أحمد البيقاوي: [01:03:42.94]
طب والرصاصة أين أصابتها؟
معتصم بدارنة (والد شهد): [01:03:46.51]
اخترقت السيارة من الخلف واخترقت الكرسي الذي تجلس عليه شهد واخترقت ظهرها من الرئة وخرجت واستقرت في تابلو السيارة.
أحمد البيقاوي: [01:04:00.82]
وما بعدها، الذي فهمته إنه السيارة نزلت على واد.. ماذا صار بعد إطلاق النار؟
معتصم بدارنة (والد شهد): [01:04:08.48]
فقدت السيطرة على السيارة، والسيارة نزلت على الواد. حنين تقدر أن تشرح.
حنين أبو بكر (والدة شهد): [01:04:15.08]
يعني شهد حين طلعت. بدي احكي لك شهد أوّل ما طلعت من بيت صاحبتها، وهو كان واقف ينتظر فيها. طلعت شهد، وطلعت وهو لحق بها. بعد ما لحق بها، حاول ان يوقفها. شهد ما رضيت أن تتوقف. استدارت لترجع تحتمي في بيت صاحبتها فهو اعترض طريقها. أحضر سيارته أمام سيارتها، وتوقّف. شهد استدارت. وحين استدارت بالمركبة لترجع وتهرب منه، بكل برود أعصاب وبعدم ضمير. وقف، نزل، بسلاح أمّه، بسيّارة أمّه.
معتصم بدارنة (والد شهد): [01:04:58.52]
هكذا أبلغونا.
حنين أبو بكر (والدة شهد): [01:04:59.21]
نزل وأطلق الرصاص. دخلت الرصاصة من الخلف بالسيارة والكرسي وبالرئة عند شهد -الله يرحمها- أصابها نزيف داخلي. وتوقفت الطلقة بتابلو السيارة. أكيد وقتها ماتت شهد -الله يرحمها- ونزلت السيارة على الوادي. يعني لحسن حظّها إنه كان في شجرة، وقفت لعندها، وإلّا كان أكملت نزولها للأسفل شهد.
حنين أبو بكر (والدة شهد): [01:05:30.86]
وهو في هذه الأثناء رجع على البيت. أرسل رسالة على "جروب" العمارة، انه كان في سيارة "كيا فضّية" واقفة هنا؟ عند من؟ فأجاب زوج صديقتها، قال تفضّل جار. كانت عندنا صديقة زوجتي. قال له لا، فقط أنا رأيت فيها مسلحين. كان فيها مسلحين وأطلقوا الرصاص وكذا، فبرك قصّة.
حنين أبو بكر (والدة شهد): [01:06:01.70]
وخرجوا يبحثون عليها. هو صار يحكي لهم. تعالوا هنا وتعالوا هنا. وكما نقول في العاميّة (يتوّه فيهم) بمعنى يضللهم عن موقع الجريمة الذي رآه. ما كان عنده حتى ولا رحمة ولا إنسانيّة يعني. ولا خوف من الله. ولا للحظه فكّر إنه ينقذها على الأقل. على الأقل اطلب الإسعاف، وبقي يضحك عليهم. روحوا من هنا، ومن هنا، وشوارع مسكرة. ساعتان، وبدأت عناصر الأجهزة الأمنية تأتي للمكان. بعد ذلك هو بطريقة ما، دلّ عليها، وحمل حاله حين جاء الإسعاف وأخذوها، وذهب على بيته. وهنا بصراحة كانت الأجهزة الأمنية دورها كثير كبير.
معتصم بدارنة (والد شهد): [01:06:52.13]
دورها (الأجهزة الأمنية) كثير مميز، وبالذات جهاز الاستخبارات وجهاز الشرطة والمباحث.
حنين أبو بكر (والدة شهد): [01:06:57.88]
يعني تعاملوا باحترافيّة رائعة جدًا.
حنين أبو بكر (والدة شهد): [01:07:01.81]
مجهود كثير كثير كبير.. انهم.
أحمد البيقاوي: [01:07:03.37]
أنتم كنتم وقتها من الموجودين؟
معتصم بدارنة (والد شهد): [01:07:05.14]
إطلاقًا.
حنين أبو بكر (والدة شهد): [01:07:05.65]
لا نحن...
أحمد البيقاوي: [01:07:06.61]
يعني انتم انتم بتحكوا... لكن -معلش افهم- لماذا صار الاستدعاء؟ يعني عفوًا: كيف صار استدعاء الأجهزة الامنية التي تحكون عنها، بالساعات الأولى؟!
حنين أبو بكر (والدة شهد): [01:07:17.44]
هم الشباب انه في بنت مفقودة من جنين. اول شيء طلعوا شباب جنين ليبحثوا. وبعدها صار كل واحد يحكي للثاني إنه في بنت مفقودة. وفي كذا.
أحمد البيقاوي: [01:07:28.00]
كان الحديث. وقتها الناس كانت تعتقد أنه موضوع المستوطنين والاختطاف، وهكذا صح؟
حنين أبو بكر (والدة شهد): [01:07:32.44]
ايوه ايوه ايوه هو هيك.
معتصم بدارنة (والد شهد): [01:07:33.88]
هو طلع عند حرس الاخ محمد اشتية بعد أن اطلق الرصاص.. وسألهم سمعتم صوت اطلاق نار؟
حنين أبو بكر (والدة شهد): [01:07:43.18]
إطلاق نار بالمنطقة؟
معتصم بدارنة (والد شهد): [01:07:44.59]
حكوا له: لا. قال لهم: طيّب ديروا بالكم (خذوا حذركم) في مستوطنين بالمنطقة.
معتصم بدارنة (والد شهد): [01:07:50.35]
طبعًا..
حنين أبو بكر (والدة شهد): [01:07:50.89]
هو الذي فبرك (اخترع) القصة.
معتصم بدارنة (والد شهد): [01:07:52.33]
فبرك القصة، وتعرف هو بالنهاية يعني يتداولون معلومات (عناصر الأجهزة الأمنية) يعني في لهم جروبات مشتركة. فتم الحديث عن، مرّة بالبداية في مستوطنين، بعدها في إطلاق نار. بعدها في البداية في مسلحين، بعدها في بنت أطلق عليها النار. بدأت تتوارد لغرفة العمليات في الشرطة وفي الاستخبارات، وبدأوا يخرجون على الموقع. وبدأوا حتى يتصلون فيه هو، إنه ماذا يحدث؟ بدأوا يأتون، والأصدقاء بدأوا يتصلون بالشرطة، وفي الأجهزة الامنية إنّه في بنت اختفت. هنا يعني المعلومات بدأت تأتي على غرفة العمليات سواء في الشرطة او في الاستخبارات، إنّه في حدث معين، بدأوا يأتون على الموقع عناصر الاجهزة الامنية.
أحمد البيقاوي: [01:08:48.37]
والحديث عن.. وهو حديثه مع البلاغ الأول لعناصر الاجهزة الامنية او عناصر حرس رئيس الوزراء السابق محمد اشتية. هذا موثق او هم شهدوا عليه؟.
معتصم بدارنة (والد شهد): [01:09:00.85]
آه طبعًا
حنين أبو بكر (والدة شهد): [01:09:01.30]
طبعًا
أحمد البيقاوي: [01:09:01.30]
والرسائل في جروب العمارة ايضًا موثّقة؟
معتصم بدارنة (والد شهد): [01:09:04.45]
كلّها. صحيح صحيح وجاؤوا وشهدوا.
أحمد البيقاوي: [01:09:07.57]
يعني فعليًا هذا ما أخذ وقتًا كثيرًا فعليًا لحتى انقلبت الرواية ضده؟!
حنين أبو بكر (والدة شهد): [01:09:13.90]
صح. هذا مجهود الأجهزة الأمنية.
معتصم بدارنة (والد شهد): [01:09:16.96]
يعني لنقل أخذ يعني من ساعة لساعتين.
حنين أبو بكر (والدة شهد): [01:09:19.69]
نعم.
أحمد البيقاوي: [01:09:21.04]
من ساعة لساعتين.
معتصم بدارنة (والد شهد): [01:09:23.05]
تقريبًا ولا لا؟ هكذا يعني خلينا نقول يعني.
حنين أبو بكر (والدة شهد): [01:09:26.23]
يعني هذا هو..
معتصم بدارنة (والد شهد): [01:09:26.83]
يعني صعب نقول الوقت والمسافات.
حنين أبو بكر (والدة شهد): [01:09:29.92]
يعني هذا هم الذين.. يعني هم بصراحة كانوا يعني تعاملوا بحرفية وبمهنية وبسرعة كبيرة..كشفوه.
معتصم بدارنة (والد شهد): [01:09:41.29]
كشفوه لأنه أيضًا اتّصل. في إحدى التفاصيل التي سمعناها في المحكمة.
حنين أبو بكر (والدة شهد): [01:09:47.95]
بشهود.
معتصم بدارنة (والد شهد): [01:09:49.21]
(القاتل) اتّصل بمرافق أمّه. وحكى له.
حنين أبو بكر (والدة شهد): [01:09:55.00]
صديقه، ليس مرافق أمّه صديقه وكان معهم مرافق أمّه.
معتصم بدارنة (والد شهد): [01:10:01.69]
حكى له أنّ هناك ظرف فارغ لرصاصة في منطقة فلانية. اذهب وابحث لي عليه. تعرف هذه قصّة الجريمة غير كاملة، والمجرم -سبحان الله- يعني نحن في جانب معيّن من الموضوع نقول -الله سبحانه وتعالى- بقدر ما يُحب شهد انه انكشفت الأمور. وإلّا كان ممكن.. لو ذهبت الأمور باتجاه الغموض كان قُيّد الموضوع كلّه ضد مجهول، وانتهينا، وكان هرب من البلاد، وكان وكان.. من السيناريوهات المرعبة الثانية.
حنين أبو بكر (والدة شهد): [01:10:37.39]
هذا تسخير من رب العالمين.
معتصم بدارنة (والد شهد): [01:10:39.31]
هذه اللحظة مرافق أمّه حين ذهب، والشب واضح إنه شاب جيّد كان مصلي الصبح وطالع، حسب الموضوع. قال لك هذا يريد أن يورّطني. وبدأت تتوارد أخبار، فاتصل بصديق له في الاستخبارات وقال له الموضوع هكذا، تعال معي. فبدأت الأجهزة الأمنية تأتي وتشك انه ماذا يعني ابحث لي عن فارغ الرصاصة! ولماذا؟
أحمد البيقاوي: [01:11:11.94]
وهذا موثّق أيضًا.
معتصم بدارنة (والد شهد): [01:11:13.71]
كله هذا نحضره لك اياه من الشهادات في المحكمة التي سمعناها داخل المحكمة. جلسات المحكمة. فذهب هو وضابط مخابرات، ضابط استخبارات يعني كل الاحترام والتقدير له. ذهب على المنطقة وبحث الاثنان مع بعض، ولقوا الظرف الفارغ. ماشي. فهنا صار في شكوك. بدأوا يربطون. ان (القاتل) سأل عن الظرف الفارغ. وأين كنت؟ وهو موجود معهم في الموقع وغادر على البيت. وقتها بدرت لهم فكرة ان يجمعوا تسجيلات الكاميرات من المنطقة. حين جمعوا الكاميرات على السريع وشاهدوها كان كل الموضوع خلص انتهى.
أحمد البيقاوي: [01:12:02.79]
اها.
معتصم بدارنة (والد شهد): [01:12:04.08]
شاهدوه في 22 لقطة من ساعة الترصّد للقتل.
أحمد البيقاوي: [01:12:11.94]
طيّب.
معتصم بدارنة (والد شهد): [01:12:12.57]
بهذه اللحظة ذهبوا حاصروا داره، إلى أن سلّم نفسه.
معتصم بدارنة (والد شهد): [01:12:19.80]
يعني كانت ردود فعلهم سريعة، وما سمحت له بأيّ محاولة هرب من الموقع. او ان يخفي دلائل الجريمة. يعني رأساً حاصروا المنزل لعند ما سلم نفسه. استلموا سلاح الجريمة رأسًا. فصار بين يديهم ظرف رصاصة فارغ. صار في بين ايديهم المسدس الذي ارتكب فيه الجريمة، وهو عُهدة للأمّ، وهذا موضوع ثاني سنحكي فيه.
أحمد البيقاوي: [01:12:53.68]
احكي لي فيه..
معتصم بدارنة (والد شهد): [01:12:54.79]
بالاضافة إلى إنه الرّصاصة وبجهد مميّز من المباحث، وبتعليمات مباشرة من مدير المباحث العقيد اياد اشتية الذي أصرّ على استخراج الرصاصة. فككوا السيارة قطعة قطعة إلى أن أخرجوا الرصاصة من التابلو، فكانت كل عناصر الجريمة متوفّرة: القاتل..
حنين أبو بكر (والدة شهد): [01:13:19.54]
السيارة.
معتصم بدارنة (والد شهد): [01:13:20.23]
السيارة.
حنين أبو بكر (والدة شهد): [01:13:20.89]
سيارة أمّه.
معتصم بدارنة (والد شهد): [01:13:22.84]
السلاح، المقذوف والظرف الفارغ. وهذه رحمة من رب العالمين. كانت في شهد.
حنين أبو بكر (والدة شهد): [01:13:32.05]
إنصاف لها من ربنا عنجد.
أحمد البيقاوي: [01:13:35.74]
انتم تعرفون يعني التفاصيل. الواحد يقشعر بدنه وهو يسمع فيها، ويقول عنجد كيف بتحكوا رحمة ربنا أنه لا مجال لإخفاء الأدلة. يعني أيضًا كيف سارت القصص. لأنه صراحة بقصص مثل هذه داخل البلد تُخفى، يعني لسنا معتادين على كمية.. في احترافيّة عالية عند الاجهزة الأمنيّة وقت بدهم يعملوا شيء يعملونه.
معتصم بدارنة (والد شهد): [01:14:02.57]
صحيح.
أحمد البيقاوي: [01:14:02.99]
لكن كيف تسلسل الاحداث التي تحكونها إنه يمكن يكون البحث اوّلًا كان على المستوطنين او البحث على انه هذه مناطق كلها مسؤولين ساكنين فيها. فليس من الطبيعي ان يكون فيها اطلاق نار. أيضًا في شخص أرسل رسالة وأيضًا كيف الآ، يعني وضحت القصة أكثر.. فرد ما قام بدوره او لحق ضميره. يعني عمل سلسلة بالكامل. لكن احكوا لي: أنتم بالبداية او يعني عادة بهكذا قصص لمّا انتم تقولون انّه في عائلة من الاجهزة الأمنيّة ومتنفّذة في الأجهزة الأمنية وسبق فعليًا وأسقط حدا تم الاعتداء عليه. كيف تفضلتّم حقّه الخاص، وصار الحق العام. وما انتهت القصة تمامًا. ألم تأتكم الرهبة يعني ا الخوف لأنه في مجتمعاتنا نحن حين يكون في شيء له علاقة بقرابة بالأجهزة الامنية نخاف ونهرب يعني، لا نعمل الذي انتم عملتموه، صح؟!
حنين أبو بكر (والدة شهد): [01:14:57.08]
ولا مرّة.
معتصم بدارنة (والد شهد): [01:14:57.92]
إطلاقًا.
حنين أبو بكر (والدة شهد): [01:14:58.79]
صاحب الحق ما بخاف. ولا مرّة يخاف صاحب الحق.
معتصم بدارنة (والد شهد): [01:15:02.39]
يعني نحن أصحاب حق ولنا تاريخ. عيب الواحد يحكي عن حاله، لكن لنا تاريخ معروف، لنا اصدقاؤنا، لنا اسمنا في البلد. معروف من نحن. قبل أن يكونوا هم جزء من هذا المشروع الذي يحكي عنه. نحن الذين أسسنا هذا المشروع. تاريخنا كبير وعريق وممتد من قبل الانتفاضة الاولى وفي شغلات ما الواحد يجب أن يحكيها ولازم يتفاخر فيها. لأن الإنسان حين يعمل لهذا الوطن يعمل لوجه الله تعالى، ولشعبه لا يعمل كي يتفاخر فيه. فأيضًا نحن جزء من هالمعادلة التي في هالبلد.
أحمد البيقاوي: [01:15:49.92]
طب يا أبو أحمد لو عائلة صغيرة، لو عائلة صغيرة في البلد؟
معتصم بدارنة (والد شهد): [01:15:55.83]
والله انظر لنحكي لك. حتى لو عائلة صغيرة. دعني أقول لك التالي: هم يبقون أصحاب حق، وصاحب الحق هو الذي يحدد كيف تمشي قضيّته، وحتى لو كان كبير وصاحب حق ليس بالضرورة ان يقف الوقفة التي وقفناها. شخصية الانسان وقناعاته وقراراته الذاتية وقراره بالمواجهة للأخير مُدعّم بكل الناس الذين حوله. ماشي؟ هو الذي يوصله للنتيجة. لكن يعني حتى لو كانت عائلة صغيرة نحن نحكي عن بنت عمرها 25 سنة. لا نحكي.. بنت ما راحت بطوشة (شجار) ولا راحت بخلاف عشائري. بنت كان قاتلها ضابط مخابرات. يعني أنت تحكي عن حق للشعب الفلسطيني كلّه تجاه دولة فلسطين.
حنين أبو بكر (والدة شهد): [01:16:55.78]
بنت، بنت من بنات فلسطين بتمثل.
معتصم بدارنة (والد شهد): [01:16:58.63]
حين يقولون لي لماذا لم تذهب؟!
حنين أبو بكر (والدة شهد): [01:16:59.68]
يعني قضيتها تُمثّل كل بيت وبنت في فلسطين. وممكن إذا ما كانت شهد تكون ضحية ثانية. فنحن هكذا فعليًا يعني نُعلّم الناس نُعلّم العائلات. ابنتنا غالية. يعني بناتنا غاليات نتعب عليهن ليس لأجل أن أضيع حقّها بفنجان قهوة. لا. ايماننا برب العالمين هو الذي أعطانا هذه القوة. الله هو فعليًا أمدّنا بهذه القوة؛ ان نُصرّ على حق شهد بالقانون.
معتصم بدارنة (والد شهد): [01:17:34.33]
يعني نحن والله لو أنها راحت (قتلت) في طوشة (شجار) بين عائلتين، والله لو راحت بخلاف مادي، والله لو أنها ماشية وصار حادث سير، نقول هذه قضيّة شخصية وممكن ان تتنازل وممكن ان تُصلح. لكن أنا أمام مجرم ضابط خان شرف سلاحه، خان القسم الذي أدّاه، خان المهمة الموكلة له بالحفاظ على الأمن والأمان وعلى بنات شعبه، وتروح تقتل شعبك! أنا كيف بكرة )غدًا) إذا أصلحت كيف ابنتك وابنة جاري وابنة اي واحد من الشعب الفلسطيني بكرة ستمشي بالشارع بأمان؟ بعدين انا بعد أن خسرت ابنتي، انا ماذا بقي لي، أنا كل الذي يهُمّني ماذا التاريخ سيكتب عني. فقط. انا الآن بالوقت الحالي بعد 100 سنة أريد التاريخ يحكي ماذا ابو شهد وأم شهد كيف تصرفوا؟ الموضوع ليس موضوع ثاني. يعني سنُذكر انه هؤلاء الناس فرّطوا في دم بنتهم وبحق بنات كل الشعب الفلسطيني، كيف غدًا بنت ستمشي بالشارع؟ كيف بكرة انا.. يحضرون لي عفو عليه، أننا أصلحنا وأمشّيه بالشارع.
حنين أبو بكر (والدة شهد): [01:18:55.06]
سيرتكب جريمة ثانية..
معتصم بدارنة (والد شهد): [01:18:56.05]
وبنات الناس. كيف سيسرن بالشارع معه؟ كيف سيكون عبرة لأي واحد في جهاز أمني انه كيف سيتصرف، سيقولون لنا أنت فرّطت بحق ابنتك. غدًا كل واحد سيستقوي بالسلاح الذي بين يديه أو المنصب الذي هو فيه او في الجهاز الذي هو فيه، ممكن يرتكب نفس الجريمة، في أسبقيّة سابقة، هم ضعاف النفوس والمنحرفين سينتهون من الاجهزة؟ حتى لو من بين كل 5 الاف عنصر نظيف طلع واحد سيء عليك أن تردعه لهذا الواحد السيء من بين الخمسة آلاف محترم ويحافظ على شعبه.
حنين أبو بكر (والدة شهد): [01:19:41.10]
شهد صبية كان عندها آمال وعندها طموحات مثلها مثل البنات، تفرح بتعبها ومجهودها ونفرح فيها يعني.
معتصم بدارنة (والد شهد): [01:19:51.84]
وحقيقةً وحقيقةً.
حنين أبو بكر (والدة شهد): [01:19:53.58]
حرام ان نُضيّع حقها. كيف انا لي عين كأم، أذهب وأبكي على قبر ابنتي -الله يرحمها- كيف أذهب اقرأ لها الفاتحة وانا سأفرّط بحقها. انا مُصرّة على تحصيل حقّها. وحق شهد هو عمل إرباك بصراحة للمجتمع كلّه عمل إرباك بالشارع الفلسطيني. البنات صاروا يخافوا، صاروا يخافوا من أي سيارة تتبعهم، صاروا يخافوا من أي حدا لابس زيّ شرطة، ضابط، لم يعد هناك أمان. كيف سنُرجع الأمان لهذه البنات، ويثقوا بأنّه لا.. أجهزتنا الامنية فيها ناس محترمين وفيها ناس يحافظون على بناتنا، وعلينا.
معتصم بدارنة (والد شهد): [01:20:42.09]
ومن قيادة اجهزة ومن عناصر وقفوا معنا.
حنين أبو بكر (والدة شهد): [01:20:46.23]
وهذا حق. وقفوا معنا بحق. حق بنت مظلومة.
معتصم بدارنة (والد شهد): [01:20:51.90]
بيت أجر شهد الذي أقمناه في رام الله وفي جنين. لم يبق أحد لم يأت عليه، سواء لجنة تنفيذية من منظمة التحرير، لجنة مركزية لحركة فتح. قادة الفصائل كلهم. وكلهم يقولون نحن معكم بالحق ونحن مع شهد. أنا كيف ممكن أمام هذه الوقفة التي كل فعاليات شعبنا وكل أهل جنين كلهم أهل يعبد كلهم أهل رمانة كلهم أهل رام الله كلهم. وبالنهاية أفرّط بحقها؟ أنا ماذا أحكي لهذه الناس كلها التي وقفت مع القضية وساندتها. أقول لهم في النهاية أصلحت على دم شهد؟ وما هو الصلح في بلادنا؟ يعني مصاري؟! أنا كل مصاري الدنيا لا تعوِّضني عن شهد. أنا لو أعدموا القاتل نفسه، بكرة قالوا أعدمناه يعني أنا شو؟ يعني رجعت شهد؟ فش شيء في الدنيا يُعوّضني عن شهد.
أحمد البيقاوي: [01:21:56.95]
تفضلي. تفضلي.
معتصم بدارنة (والد شهد): [01:21:57.85]
تفضلي.
حنين أبو بكر (والدة شهد): [01:21:58.78]
اه بدي أحكي لك إنه كان بيت أجر شهد، أنا أعتبره كرامة من رب العالمين لها. أنا أسميته مهرجان الرحمات. الحمد لله بقدر ما الناس ترحمت عليها وذكرتها بالخير، ولا زالوا وللآن أينما أذهب. أم شهد شو صار؟ وين وصلت القضية؟ كل هذا الاهتمام. إيّاكم أن تصالحوا. إيّاكم. يعني فوق إصرارنا نحن. حتى الناس بالشارع الفلسطيني مُصر على عدم الصلح. وأتشكّر كل لجان والمراكز الحقوقية الإنسانية لحقوق المرأة. كل الناس التي وقفت معنا وتحضر الجلسات معنا وتساندنا. أنا أشكر كل حدا. يعني أحسّ انّ هذه طبطبة على جراحاتنا. وهذه رحمة من رب العالمين لشهد، إنه الحمد لله الناس تذكرها بالخير والشارع الفلسطيني كله غير راضي عن أي نوع من المصالحة. الكل يريد حقّ شهد.
معتصم بدارنة (والد شهد): [01:23:11.72]
يعني دائمًا السؤال الذي ييطرح نفسه إنه هل واحد، يعني هل الحل كان إنه واحد يريد أن يتعرّف على واحدة او على صبية او على بنت ترفض، إنه الحل القتل؟ نحن كُنّا أمام سؤال كبير، والمجتمع يسأل سؤالًا كبيرًا: يعني هل نحن أمام هكذا ظاهرة؟ كيف ستعالج هذه الظاهرة؟ يعني بالاضافة لكونه ضابط في جهاز مخابرات، يعني كانت قضية متشابكة في أبعاد كثيرة، في الأسباب في الوقائع، في طريقة تنفيذ الجريمة، في استغلال الظرف، في المكانة. يعني في كل شيء واضح انه حسبه. لكن ما حسب حساب أهل شهد. وإن شاء الله انه اه هذه الشغلة التي لم يحسبها إنه سيندم عليها كثيرًا.
أحمد البيقاوي: [01:24:19.16]
أريد أن أسالك بالمقابل: معلومات وشواهد لكن قدر الإمكان لو سمحتم.
معتصم بدارنة (والد شهد): [01:24:24.47]
تفضّل.
أحمد البيقاوي: [01:24:25.97]
عائلته او اصدقاؤه او أيضًا داخل الأجهزة الامنية. هل كان هنالك من يحاول ان يُساعده يحصّنه يخفض عليه تهمة؟ يُسهّل التعامل معه؟
معتصم بدارنة (والد شهد): [01:24:38.96]
لم نشعر بهذا الحكي نهائيًا نهائياً. في اللحظة الاولى التي تم اعتقاله فيها هو طبعًا لأنه عسكري بين يدين جهاز الاستخبارات العسكرية. اعتبرنا من اللحظة الاولى ان جهاز الاستخبارات هي الجهة الامينة والمؤتمنة على قضيّتنا. بهذه اللحظة. انا في الفترة السابقة كان الاخ اللواء زكريا مصلح. هو مدير الجهاز. من حقّه علينا ان نشكر وقفته وتعامله مع القضية. باللحظة الاولى. زرناه، أشعرنا انه سيتم التعامل مع هذه القضيّة بمهنية عالية، وبما يحفظ طبعًا بصفته مدير للجهاز يحفظ القانون وحق الجميع. وقلنا له نحن لا نطلب الّا ان يُطبّق القانون.
معتصم بدارنة (والد شهد): [01:25:45.25]
الجهة التي كان مُستودع عندها المجرم وهي جهاز الاستخبارات. يعني ما النا الّا كل ملاحظات ايجابية. الجهة الثانية جهاز المخابرات. ثاني يوم كل جهاز المخابرات جاء على بيت العزاء. الذي أقيم لشهد. أعضاء كثر جدًا من جهاز المخابرات هم اصدقاء للعائلة هم اهلنا اخواننا، أقاربنا. اصدقاء جهاز المخابرات ومدير جهاز المخابرات قام بفصل المجرم خلال 48 ساعة من الجهاز، وسلّم الموضوع للقضاء. وكانت يعني لفتة قوية ورسالة قوية جدًا من جهاز المخابرات بعملية فصله. إنه هذا الانسان صح انه ارتكب الجريمة بلحظة ارتكاب الجريمة. لا ننكر هو كان ضابط في جهاز المخابرات. لكن بالنسبة لجهاز المخابرات خلال 48 ساعة إنك تفصله، هي رسالة واضحة للجميع.
حنين أبو بكر (والدة شهد): [01:27:04.00]
هي رسالة انه يُمثّل نفسه، لا يمثل جهاز المخابرات.
معتصم بدارنة (والد شهد): [01:27:08.35]
بعد 48 ساعة. عند لحظة ارتكاب الجريمة كان ضابط في جهاز المخابرات. ولا ننكر هذا الحكي.
حنين أبو بكر (والدة شهد): [01:27:14.53]
وبعد ذلك، حين...
معتصم بدارنة (والد شهد): [01:27:16.54]
بالتالي الجهاز عليه أن يتحمّل أفعاله، والدولة فلسطين كلها ستتحمل أفعاله، لأنه عند ارتكاب الجريمة كان ضابط في جهاز مخابرات في دولة فلسطين، بغض النظر عن وقفتهم معنا، لأنه أيضًا في أمور عند لحظة الارتكاب لا أقدر أن أقول أنّه ليس لي دخل فيه. لو ليس لك شأن به كان أنت حضرتك لم ترسله ليدرس في جامعة الاستقلال، وكان من الجريمة الاولى التي ارتكبها قبل اشهر معدودة من قضية شهد، كان فصلته، ولم تنتظر للحظة التي يرتكب فيها أيضًا جريمة أخرى، لكن موقفهم كان مسؤول عند ارتكاب الجريمة وموقفهم كان يعني يستحق الثناء عليه.
معتصم بدارنة (والد شهد): [01:28:04.33]
بالإضافة لذلك؛ جهاز الشرطة. جهاز الشرطة بذل وبالذات من خلال جهاز المباحث. بنوا قضية متماسكة وملف يُشهد له في هذه القضية يعني وقُدِّم للقضاء العسكري. والقضاء العسكري أيضًا من حقّنا ان نشير إلى أنه من اللواء، مسؤول القضاء العسكري إلى أصغر عنصر في القضاء العسكري تعامل مع القضية بمهنيّة وباحترافية، ولانهم هم الذين يمثلوننا. نحن تُمثلنا الدولة، من خلال القضاء العسكري، النيابة العسكرية هو يوقف محام، لكن نحن الدولة تمثلنا بهذا الموضوع وبالذات القضاء العسكري.
حنين أبو بكر (والدة شهد): [01:28:51.16]
بصراحة ما قصّروا.. وداعمين.
معتصم بدارنة (والد شهد): [01:28:53.44]
كل الجهد.. المحامين هم بالنهاية.
حنين أبو بكر (والدة شهد): [01:28:57.04]
طبعًا.
معتصم بدارنة (والد شهد): [01:28:57.64]
بنوا ملف وبنوا قضية متماسكة يشكرون عليها.
حنين أبو بكر (والدة شهد): [01:29:02.83]
يعني اهتمام اللواء اسماعيل فراج، وطمأنته انه القانون والحق سيأخذ مجراه. كان دوره كثير..
معتصم بدارنة (والد شهد): [01:29:14.55]
ونائبه، الرائد..
حنين أبو بكر (والدة شهد): [01:29:17.13]
طبعًا.
معتصم بدارنة (والد شهد): [01:29:17.79]
العميد.
حنين أبو بكر (والدة شهد): [01:29:20.04]
العميد رائد طه، ومحمود جرادات. كانوا كلهم بصراحة ما قصّروا في أنّهم أخذوا على عاتقهم.
معتصم بدارنة (والد شهد): [01:29:29.31]
يُنشئوا ملف قضية متماسك.
حنين أبو بكر (والدة شهد): [01:29:30.81]
ورح نجيب حقّها. وفعليا يعني بكل الاجهزة اعتبروا شهد ابنتهم، والكل يريد حقّ شهد من هذا الضابط.
أحمد البيقاوي: [01:29:46.20]
طب انا انا أريد أن استأذنكم بشغلة، اضع حالي مكان محامي الشيطان والادّعاء الاخر، كويّس؟.
حنين أبو بكر (والدة شهد): [01:29:53.67]
اه
أحمد البيقاوي: [01:29:54.87]
أوّل شيء يعني شكرًا لكل ذكر للناس الذين ساعدوكم. لكن لنجرب قدر الامكان أن نضعهم على جنب. من بداية الحوار أعتقد الكل أخذ حقّه. نحن في بلد فيها فلتان. صح؟.
حنين أبو بكر (والدة شهد): [01:30:13.29]
صح.
أحمد البيقاوي: [01:30:13.47]
يعني أعتقد نتفق فيها.
معتصم بدارنة (والد شهد): [01:30:15.06]
طبعا فيها فلتان، لو لم يكن لم تُقتل شهد!
أحمد البيقاوي: [01:30:17.61]
تمام وفيها سلاح أيضًا موجود مع ناس مقرّبة من الأجهزة الأمنية أو الأجهزة الأمنية نفسها، تمام؟ والمشهد و القصة هذه التي حدثت، وربما القصة التي قبلها هي قصة صارت مع كثير أناس في البلد، يعني بأكثر من مكان، وهنالك طرق لعلاجها، وهنالك طرق أيضًا حتى للهروب من المواجهة فيها. بمعنى انه هنالك أحد اذا ما هدّد بالسلاح فأنا أهرب، يعني خلص أنا ما الي حدا في هذه البلد اذا ما كان عندي أقارب في الأجهزة الأمنية!
معتصم بدارنة (والد شهد): [01:30:47.58]
نعم.
أحمد البيقاوي: [01:30:48.39]
أنا سأفترض هكذا؛ انه أنتم عائلة وما شاء الله عليكم والنعم فيكم، والنعم في أخوالكم.
حنين أبو بكر (والدة شهد): [01:30:53.49]
الله يخلّيك.
أحمد البيقاوي: [01:30:54.42]
لكن في الأساس أيضًا فكرة وجود قائد مثل أبو نداء عزام الأحمد موجود معكم من أخوالكم قد غيّر المعادلة كلها، فأنا يعني أفترض من عندي كمحامي الشيطان أن حالة الوقوف هذه الموجودة هي لم تتحول حتى لقضية رأي عام! لأن الإبادة قد غطّت عليها للأسف. فأنا بالنسبة لي حين جئت وطرقت بابكم لأن هذه قصة أنتم تقاتلون حتى تضعوها على الطاولة. وصدقًا ما كنت متخيّل انه عندكم أقارب داخل الأجهزة الأمنية.
معتصم بدارنة (والد شهد): [01:31:26.26]
نعم.
أحمد البيقاوي: [01:31:26.50]
لكن من اللحظة التي حدثت داخل الإبادة فأنا رسخت القصة هذه، بانه مثل ما أن هنالك جرائم تحدث بسبب الاحتلال والاحتلال يبيدنا، فأيضًا هنالك جرائم أخرى تحدث داخل مجتمعنا ممكن مع الوقت يتم نسج روايات لها خاصةً في حالة الصبايا والبنات. فأنا بدي أرجع مرة ثانية أقول أن قصتكم لولا عزام الأحمد أبو نداء تحديدًا لما كانت الأجهزة الأمنية قد وقّفت واهتمت بهذا الشكل؛ لأنها اصلًا ما كانت قضية رأي عام، وكانت القصة ستُنسى مثلها مثل أي شيء ثاني، لولا فعليًا حسن الحظ والقضاء والقدر بأن هنالك شخص فعليًا خاف وقلِق أو خاف حتى يتورّط بأنه سيزيل الفارغ الخاص بالرصاصة، وأيضًا يعني لم يكن هنالك دليل بالكامل على الموضوع فأيضًا مهم لي انه حين تُسمع الحلقة انه أيضًا احنا فاهمين كيف ديناميكيات البلد الموجودة، دار بدارنة والنعم فيكم، دار ابو بكر والنعم فيكم، لكن أيضًا وجود دار الأحمد معكم أو أخوالكم معكم، ووجود عزام الأحمد هو شيء آخر.
حنين أبو بكر (والدة شهد): [01:32:36.98]
طبعًا سندنا.
أحمد البيقاوي: [01:32:37.07]
حضور الأجهزة الأمنية كلها لتبرئة نفسها من هذا الفعل هو أيضًا محاولة للتأكيد أو يأخذوا فعليًا بخاطر أخوالكم، لكن في حالة ثانية، فالأمر لا يتم بهذه المثالية يعني أيضًا حتى نكون واضحين!
معتصم بدارنة (والد شهد): [01:32:53.33]
يعني أنا أحكي لك شغلة، أول شيء عليك أن تعرف أنه لأوّل مرة منذ دخول السلطة الوطنية الفلسطينية لفلسطين من 1994-1995 هذه أول جريمة ترتكب، إنه ضابط أمن يقتل بنت بهذا الشكل. أيضًا أنت أمام واقعة كبيرة. يعني ليست القصة قصة واصلين أو غير واصلين. يعني أنت امام حدث غير مسبوق!
أحمد البيقاوي: [01:33:24.08]
تقصد بنت.
معتصم بدارنة (والد شهد): [01:33:25.34]
بنت! يعني اعطيني حادثة مشابهة للذي تم، ما صارت! وأنا أعطيك أيضًا شغلة ثانية، انه مكان القتل تم في رام الله، يعني في شبه العاصمة في مركز صناعة القرار، في المركز الذي يضم كل الوزارات وكل إدارة الدولة وكل أجهزة المخابرات وأجهزة الأمن في الدولة. ليست القصة قصة.. يعني لا تنحصر القصة في انه أنتم لكم أقارب في أجهزة أمنية أو لكم أقارب واصلين لدى أصحاب المراكز العليا أو لا! بل اجتهاد العائلة، إحنا أمامنا يعني جنود مجهولين كثير من أقاربنا، يعني يوجد عندنا هنا في رام الله وأحب أن أشير؛ عندنا مصطفى بدارنة؛ عضو مكتب سياسي في الجبهة الديمقراطية لم يتوان لحظة، وقف معنا 24 ساعة.
حنين أبو بكر (والدة شهد): [01:34:30.86]
نعم.
معتصم بدارنة (والد شهد): [01:34:31.46]
أخوه الدكتور المحامي علاء بدارنة، لنا أيضًا مدير في جوال؛ نديم بدارنة، وعندنا منتصر بدارنة كان مدير عام شركة المطاحن، كلهم معنا، وكنان بدارنة، كل أقاربنا الموجودين في رام الله، وسميح بدارنة كلهم وقفوا معنا..
حنين أبو بكر (والدة شهد): [01:35:01.34]
وأولاد أخوالنا يأتون، ويحضرون..
معتصم بدارنة (والد شهد): [01:35:02.93]
وخلية عمل تعمل ليل نهار. كيف نتواصل مع المؤسسات الحقوقية ومؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الموجودة في البلد؟ زاروا معنا كل الوزارات. نحن يعني ليس فقط بناءً على انّ القضية من لكم؟ يعني العمل الذي تم خلال سنة ونص، والجهد الذي تم بزيارة مراكز حقوقية، زيارة وزراء، تشكيل وفود. الأخ عزمي الشعيبي ذهب معنا بوفد، يعني لو أعدد لك ماذا بُذل من جهد! في المقابل..
أحمد البيقاوي: [01:35:47.47]
يعني كي أيضًا الناس تعرف حين يصير عندها حق، كيف تطلبه.
معتصم بدارنة (والد شهد): [01:35:51.67]
يعني ذهبنا زرنا كل مؤسسات المجتمع المدني والمجتمعات التي تساند حقوق المرأة أكثر من مرة؛ مؤسسة الحق، ذهبنا عند عمار العكر، ليس زيارة واحدة فحسب، بل زيارتين وثلاث. أخذنا ايميلاتهم نخاطبهم في الايميل، نعمل وقفات في مكان وفي مناسبات، في مكان استشهاد شهد ويكون تجمّع ونجلب الصحافة، نعمل مقابلات صحفية، نروح نطبع بروشورات، نعمل نبذة عن شهد يعني لما نروح على المؤسسات الحقوقية معنا أصدقائنا ومعنا أقاربنا، نقدم لهم شيء مكتوب بروشور مكتوب كوصف لشاهد ونبذة عن شهد، ونبذة عن الحدث الذي صار. ما نخلي انسان أو وزير أو واحد ذو تأثير إلا وكنا نذهب ونزوره ونشرح له قضيتنا ونطالبه بالوقوف معنا، وانه انت قاعد بتوقّف ليس فقط معنا، بل انت قاعد بتوقف مع كل بنات شعبك، انت تقف مع بناتك بكرة. انت بنتك ممكن تتعرض لمشكلة وتكون بحاجة للناس توقف معك، كنا نذهب للناس؛ تعالوا وقفوا معنا أمام المحكمة نرفع صور شهد وكل الناس تأتي معنا وتحضر معنا جلسات المحكمة.
حنين أبو بكر (والدة شهد): [01:37:23.77]
كل صديقات شهد وأصدقائها والذين غطّوا الحدث بالصحافة، مثل عرين ريناوي، وكل صاحباتها الذين ينشرون حين ننشر أنّ هناك جلسة وأدعي الناس ليحضروها، للأمانة ما حدا يُقصّر أي حدا يترك شغله ويأخذ إجازة في ذلك اليوم ويأتي ليقف معنا. وأنا من كل قلبي أشكرهم، الصديقات كثير يأتين ويحضرن.
أحمد البيقاوي: [01:37:55.18]
وانتم نقلتم حياتكم من رام الله أصلا لجنين، لأجل القضية -عفوًا- من جنين لرام الله لأجل القضية.
معتصم بدارنة (والد شهد): [01:38:01.24]
اصدقاؤنا في جنين، أقاربنا في يعبد، يأتون ليحضروا معنا جلسات المحكمة. يعني الكل يطلب منّا إنه بماذا ممكن أساهم؟ نقول له، فقط تعال أنت على جلسة المحكمة.
حنين أبو بكر (والدة شهد): [01:38:15.61]
يعني بصراحة الكل تعامل إنّه شهد، أختهم وابنتهم وصديقتهم، وكل الناس تعاطفوا. بصراحة ما حدا قصّر.
معتصم بدارنة (والد شهد): [01:38:24.46]
أولاد أخوالنا هنا؛ نسيم الأحمد، سامي الأحمد، فاروق الأحمد، أولاد أخوالنا، صخر الأحمد، أحمد أبو علية، عوض أبو علية، هاني الأحمد يعني هؤلاء كلهم مثل خلية، كنا عاملين خلية على الأقل تتكون من 20، 25 بالإضافة لأصدقاء محامين، صديقنا المحامي صلاح موسى ما تركنا ولا لحظة وهو واقف معنا. أصدقائنا في الخارج؛ لنا أصدقاء في سفارات دولة فلسطين يتصلون؛ بدنا ننزل نحضر معكم. وهنالك منهم من جاء، منهم من حضر من بولندا وحضروا معنا.
أحمد البيقاوي: [01:39:09.04]
طيب أبو أحمد بدي أسالك على انستجرام رأيت أنا فعليًا بأكثر من مرة انه انتم كنتم تشكون من بطىء القصة، وعلى مدار سنة ونصف يفترض بما أن هذه القصة بهذا القدر عليها أدلة وبهذا القدر عليها شهود أنها انتهت من زمان!
معتصم بدارنة (والد شهد): [01:39:21.97]
صحيح.
أحمد البيقاوي: [01:39:23.89]
لماذا لأكثر من سنة ونصف القصة تأخذون وتعطون فيها؟! يعني لماذا تطلبون أصلا من الناس أن تأتي وتقف عند محكمة اذا بهذا القدر هنالك أدلة يعني!
معتصم بدارنة (والد شهد): [01:39:32.92]
نعم، في القضاء وفي القانون الفلسطيني يا سيدي هنالك فقرة تنصّ على أنه في القضايا الجنائية لا يجوز أن تعقد جلسة المحكمة لمحاكمة أي مجرم إلا بوجود المحامي خاصّته، وفي حالة عدم وجود محامي للمجرم أو للمتهم فتقوم الدولة في حالة العجز المادي للمتهم بتعيين محامي له، طبعًا المشرِّع وهنالك جزء كبير لعلمك يعني من القانون الجنائي يستند لنصوص القضاء الثوري الصادر سنة 1979، والذي كانت تعمل فيه قضائنا الثوري في لبنان بالذات وهو في بيروت في القضية، ونقلوا القضاء الثوري ونصوص القضاء الثوري للمحاكم التي عندنا. طبعًا احنا كنا نحاجج انه يا إخواننا يا حبايبنا المشرِّع حين يتطرق لجانب محدد والذي هو عدم القدرة المادية للمتهم في تعيين محامي كان القصد منه تيسير إجراءات القضاء وليس تعطيل القضاء. محامي المجرم كان يلجأ لهذه النقطة وما يأتي للمحكمة؛ انه المحكمة عاجزة، ما دمت أنا بقدر _وكنا نقول لهم هذا يعني أننا وصلنا لمرحلة انه أي مقتدر ماديًا بيقدر يرتكب جريمة وخلص وينفذ بريشه منها(يتهرَّب)، يعيِّن محامي فيأتي المحامي أول جلسة وثم لا يرجع المحامي، وهذه ليست بقضيتنا، هذه في القضايا منتشرة، هذه تعني أن هنالك مشكلة في القضاء الفلسطيني أن العدالة المنجزة التي هي العدالة التي يجب أن تتم في موعدها، لا تتم! السبب أن القانون الفلسطيني بحاجة لتعديل وبحاجة لتصحيح، وكما تعرف احنا المجلس التشريعي منحلّ منذ فترة طويلة، والتشريعات القضائية تصدر عن الأخ الرئيس بموجب قرارات رئاسية، وهذه بحاجة _حين يصير هنالك مجلس تشريعي_ أن يتم المصادقة على كل قرارات الأخ الرئيس الذي أصدرها، وهي قرارات طارئة تعالج إشكاليات محددة، ولا تعالج نصوص قانونية كبيرة.
معتصم بدارنة (والد شهد): [01:41:59.54]
وكان الهدف طبعًا من الموضوع كله دفعنا لليأس، وروحوا أصلحوا. يعني ما الهدف من عدم حضور محامي المتهم لجلسات المحاكمة؟ هو أن توصِّل للناس أن ييأسوا، لكن احنا كانت رسالتنا واضحة؛ انه لو بنمكث مئة سنة سنظل موجودين ونطالب بحقنا ولن نصلح؛ لأن الموضوع ما بتعلق فينا بشكل شخصي حتى نصلح فيه! تحول الموضوع من حق شخصي لأم وعائلة شهد وللبدارنة ولدار أبو بكر ولدار الأحمد صار حق للشعب الفلسطيني. واذهبوا أصلحوا مع الشعب الفلسطيني واحنا الشعب الفلسطيني فأي شيء يقرره احنا قبلانين، والشعب الفلسطيني هو القضاء الفلسطيني، ها هو القضاء الفلسطيني تفضلوا توجهوا له. فهي بالنهاية احنا الآن بنحكي عن آخر ثلاث أربع جلسات الحمد لله مشت، ومحامي المتهم جاء وحضرهنّ، وانتظمت، وإن شاء الله يعني نأمل أن الأمور تمشي في السياق الطبيعي والصحيح للوصول للعدالة.
أحمد البيقاوي: [01:43:15.62]
طيب من ناحية ثانية أيضًا مجتمعنا عنده هكذا ديناميكيات أو طرق لمعالجة هذه القصة عشائريًا وعائليًا، فما المسار الذي أنتم رافضين له تمامًا، كنت تؤكد بأكثر من موضع بقولك: "كنا رافضين له"، لكن ما المسارات التي انعرضت عليكم أو ذكرت بهذا السياق؟
معتصم بدارنة (والد شهد): [01:43:36.44]
احنا مسار الحل العشائري؛ انه تعال لنأخذ عطوة، عطوة على ماذا؟! يعني احنا الذي ضيّع كل حقوق الناس التي هي قصة الصلح العشائري والعطاوي. يا عمي ماشي ماشي روحوا اعملوا صلح عشائري، تقاتلوا على قطعة أرض، تقاتلوا على سيارة، تقاتلوا جيران على سنسلة حجارة، اعملوا صلح عشائري وعطوة لكن على روح بنت عمرها 25 سنة يقتلها ضابط مخابرات وبسلاح الدولة وأعمل عطوة! عطوة مع مين؟ مع أهله؟! هذا ارتكب جريمته وهو ضابط في دولة، في مسؤولية على الدولة، وفي مسؤولية على الجهاز قبل ما تكون مسؤولية شخصية وقبل ما تكون مسؤولية عائلته. أنا أمام قصة كبيرة بدها قوانين تتعدّل وبدها سياسات تتعدّل وبدها أجهزة أمنية تقوم بمراجعات صادقة تجاه نوعية العناصر الذين يتم توظيفهم، يعني القضية مش لازم تمر والله انه تم اتهامه. بل لازم نعمل مراجعه شامله اذا بدنا نكون صادقين مع أنفسنا.
أحمد البيقاوي: [01:44:50.32]
كنتم قد أغلقتم الطابق بالكامل أم كان في محاولات؟
حنين أبو بكر (والدة شهد): [01:44:53.71]
نحن أغلقنا كل المحاولات، ونحن نرفض.
معتصم بدارنة (والد شهد): [01:44:57.67]
طبعًا في محاولات.
أحمد البيقاوي: [01:44:58.42]
ما هي المحاولات التي جاءت؟
حنين أبو بكر (والدة شهد): [01:44:58.63]
نحن نرفض أيّ قعدة (جلسة) نحن نرفض.
معتصم بدارنة (والد شهد): [01:45:01.60]
إنّه تعالوا نصلح، في وجهاء عشائر من جنين ومن الخليل ومن طولكرم ومن كذا، استقبلوا في ديوانكم في يعبد في جنين في ديوان البدارنة، تستقبلوا هذه الناس ونأخذ عطوة. لا. لن نأخذ عطوة.
حنين أبو بكر (والدة شهد): [01:45:20.74]
نحن نرفض أي جلسة.
معتصم بدارنة (والد شهد): [01:45:22.78]
نرفض أن نستقبل.
حنين أبو بكر (والدة شهد): [01:45:23.83]
نرفض نستقبل أي حدا بحكي عن الطرف الاخر.
معتصم بدارنة (والد شهد): [01:45:26.14]
نحن قضيتنا.
حنين أبو بكر (والدة شهد): [01:45:27.58]
احنا واضحين.
معتصم بدارنة (والد شهد): [01:45:28.21]
بين ايد امينة وهي القضاء العسكري الفلسطيني. نقطة وأوّل السطر. ونحنا راضين بالذي يحكم فيه القضاء العسكري الفلسطيني، ولكل حادث حديث.
أحمد البيقاوي: [01:45:41.20]
ماذا يعني لكل حادث حديث؟
معتصم بدارنة (والد شهد): [01:45:45.04]
يعني نريد حقّنا.
أحمد البيقاوي: [01:45:47.47]
ماذا يعني؟
معتصم بدارنة (والد شهد): [01:45:49.18]
نريد.. مُتّهم، سلاح الجريمة،
حنين أبو بكر (والدة شهد): [01:45:55.63]
أدلة..
معتصم بدارنة (والد شهد): [01:45:56.23]
أدلةكلها بيد الدولة، اعترافه بالقتل، بغضّ النظر هو يعترف أنه قتل، لكن دعك من روايته.
أحمد البيقاوي: [01:46:05.02]
بالنوايا.
معتصم بدارنة (والد شهد): [01:46:05.50]
نواياه، كل شيء يدينه، وبالتالي حق شهد سيأتي، وبالقانون، وسيأتي بالقانون.
أحمد البيقاوي: [01:46:22.93]
ما هو الحق الذي تحكي عنه، وماذا تتوقع يعني؟
معتصم بدارنة (والد شهد): [01:46:24.58]
احنا عقوبة الإعدام للقاتل. نص المادة 387 على ألف تقول: هذه جريمة قتل عمد مع سبق الإصرار؛ عقوبتها الإعدام. الآن دولة فلسطين تنفذ أو لا تنفذ فهذا موضوع ثانٍ.
حنين أبو بكر (والدة شهد): [01:46:46.42]
هو يستحق الإعدام.
معتصم بدارنة (والد شهد): [01:46:47.68]
لكن هو يستحق الحكم.
أحمد البيقاوي: [01:46:50.02]
طيب الإعدام فعليًا لا يتنفّذ حاليًا في فلسطين.
معتصم بدارنة (والد شهد): [01:46:52.75]
يستحق الحكم طيب يا سيدي، يستحق الحكم. مش احنا الذين ننفذ الإعدام بل الدولة التي تنفذ، احنا نطالب بحكم، احنا نطالب دولة فلسطين بحكم، حق شهد أن يحكم المجرم بالإعدام. الدولة عندها مسؤوليات، تستطيع أن تقدِّر ظروفها الدولة أفضل منا.
أحمد البيقاوي: [01:47:28.36]
أنا بدي قبل أن أعطيكم المايك بمساحة حرة كعادة تقارب. يعني تحكون فيه الذي تريدون أن تحكوه. لكن هذه المرة سأعطي ميكروفونين حاليًا. بدي أحكي لكم شغلة والذي أنا بالنسبة لي جدًا أقدرها مش شوي، عادة هذه القصص تدفن حتى لو أنت مشيت بمسار قانوني أو مسار قضائي، فأيضًا تعمدّكم وإصراركم على انكم تخرجوا الموضوع على العلن، حفظ لشهد رواية، عكس الروايات التي عادةً فعليًا الصبايا حين يقتلن أو تطلق النار عليهن أو يصير هنالك قضية ما فعادةً المجتمع يعتاد أن يتعامل معها كقضايا شرف.
معتصم بدارنة (والد شهد): [01:48:14.70]
نعم.
أحمد البيقاوي: [01:48:15.12]
قضايا عرض أو قضايا شرف وتنتهي القصة هكذا، والمنتصر الشاب الذي ما بين قوسين يعني القاتل هو الذي يقدر أن يفرض روايته كونها الصبية حتى فقدت فرصتها بأن تقدم روايتها.
معتصم بدارنة (والد شهد): [01:48:29.13]
نعم.
أحمد البيقاوي: [01:48:29.37]
فأنا عدا عن كل المسارات القضائية والقانونية والعائلية والعشائرية وغيرها التي أنتم مصرين عليها، ويعني صارت حياتكم بانكم تجلبوا فعليًا شكل من أشكال العدل لحق بنتكم، انتم يوم يوم قاعدين بتحفظوا حق شهد برواية ما حدث معها وكل التفاصيل. وهذا إلى أبد الآبدين حتى لا تكتب هذه القضية وهذه القصة كقضية من قضايا ما بين قوسين (قضايا الشرف) أو قضايا انه في شخص كان بده يتعرف على بنت والبنت رفضت أو انه القول لا بد انهم كانوا بيعرفوا بعض وأكيد كانوا كذا وكذا.. وكما تعرف مجتمعاتنا كيف تشتغل بهذا المنطق. فأنا يعني أقدِّر جدًا هذا الشيء انه انتم مش قاعدين بتعملوه فقط لعائلتكم ولشهد، بل انتم بتعملوه لكل بنات بلدنا بحالة الإصرار على انه كل صبية تأخذ حقها بانه أهلها يروون القصة والرواية العادلة والحقيقة فعليًا للناس كلها. أنا بدي أعطيكم المايك، ست حنين عندك مساحتك الكاملة فعليًا، وعادة احنا كيف رأيت من البداية انه أبو أحمد كان يأخذ المايك منك، فبدي أعطيك المايك بالكامل بالأول وبعدها ننتقل لأبو أحمد، بعد إذنك أبو أحمد.
معتصم بدارنة (والد شهد): [01:49:50.37]
أكيد تفضل.
حنين أبو بكر (والدة شهد): [01:49:51.36]
والله أنا شهد بنتي كثير غالية، ولا أي اشي بعوِّضني عن لحظة عشتها أنا وإياها بسعادة، وبتعبي عليها حتى رأيتها صبية وكبرت أمامي، وهنالك حقوق اسمها حقوق الأولاد وحقوق الآباء. الآن حق أولادي عليّ اني أحافظ عليهم، أحافظ على حقهم، أدرِّسهم، أرعاهم والحمد لله حاولت أن أكون على قدر هذه المسؤولية الحمدلله، وحق الأولاد طبعًا الحمدلله أولادي حنونين وطيبين، وشهد حنونة جدًا، الآن انه الله أحياني وشهد توفّيت الله يرحمها استشهدت شهيدة الغدر مظلومة، الآن صار عندي ربنا هكذا وضعني في رسالة انه شهد الآن بدها مني الدعاء والصدقة والاستغفار وإن شاء الله ربنا يتقبلها شهيدة، واحنا يعني هيك أمة أمهات الشهداء دائمًا ما يصبّرنا كلام ربنا بإنه لقاءنا في الجنة إن شاء الله. شهد إن شاء الله يعني بتستحق انه تأخذ كل هذا الصدى، أنا تعبت عليها، بنت نقية، الحمد لله طيبة بشهادة كل من اشتغلوا معها وكل الذين درسوا معها. الحمد لله كانت لولا أن شهد منيحة وطيبة الله سخر لها ملائكة السماء وجند الأرض، جند الأرض الذين هم واقفين معها ومع قضيتها وساندوها والكل يريد حقها. الحمد لله رب العالمين، شهد تستحق، تستحق كونها شهد مش بنت عادية، بنت منيحة طيبة خدمت مجتمعها، كانت طموحة، بنت في حالها بتشتغل، بتدرس، ما بتأذي حدا الحمد لله رب العالمين. وليس بشهادتي كأم وبدي أمدح بنتي، بل بشهادة صديقاتها وأصدقائها وكل من تعامل مع شهد ورؤسائها. الحمد لله رب العالمين شهد تستحق هذا الصدى، شهد تستحق انه كل بيت بفلسطين يفتخر بشهد ويحكي انو هذه بنتنا واحنا بدنا حقها، وكل أم تحسّ انه هي لازم تكون بأمان هي وبنتها في مجتمعنا. والحمد لله رب العالمين، والله يصبّرني على فقد شهد الذي لم يكن سهلًا أبدًا. شهد حية بداخلي، شهد حية معي بتفاصيل يومي من أول ما أستيقظ، شهد في أحلامي ترافقني، شهد روحها موجودة معنا في البيت في كل حركة في الطبخة في المشوار في سماع اغنية في سماع ذكر في سماع دعاء وفي دعائي لها، شهد معنا. شهد موجودة، روحها الحلوة معي، ما بتفارقني شهد ولا دقيقة، وحقها سيرجع، وإن شاء الله إن شاء الله هذا صار يعني كأم يعني الأمهات عندهم طموح دائمًا، انا صار طموحي في الحياة اني أرجِّع لشهد حقها، إن شاء الله سيرجع.
أحمد البيقاوي: [01:53:32.35]
يا رب يا رب.
حنين أبو بكر (والدة شهد): [01:53:34.90]
وبشكرك طبعًا، بشكرك لإتاحة هذه المساحة. شكرًا لك، تسلم.
معتصم بدارنة (والد شهد): [01:53:40.51]
يعني الحديث عن الحسرة.
أحمد البيقاوي: [01:53:44.14]
أبو أحمد اسمح لي فقط، ثمّة شيء أود ان أسالك عنه قبل ثم أترك لك المايك براحتك فقط جاوبني وبعدها براحتك، من بعد إذنك، هنالك جزئيتين بقيتا في رأسي؛ الجزئية الأولى _معلّش بدي أرجعك للتفاصيل_ على مستوى العائلة هل داخل جهاز المخابرات صار هنالك أي تغيير على أوضاعهم؟ بمعنى أيضًا الجهاز حين أخذ شيء ضد القاتل بحد ذاته، العائلة بحد ذاتها هي أصلا متنفّذة أيضًا داخل الجهاز، فهل كان هنالك أي شيء انعكس عليهم؟ والسؤال الثاني، أنت أشرت على جنب لقضية مسدس هو عهدة الوالدة والتي هي أيضًا في جهاز المخابرات، وقلت هنا أن هذا محتاج تفصيل لحاله فنحكي عنه خلال الحديث. فقط أحببت أن أذكرك لأن هاتان النقطتين ما حكينا عنهم، فتفضّل.
معتصم بدارنة (والد شهد): [01:54:34.96]
الجريمة تم ارتكابها بمسدس والدته، والتي هي عقيد أو عميد في جهاز المخابرات. لحظة ارتكاب الجريمة كانت امه موجودة في تونس، يعني كان المسدس الخاص بوالدته موجود معه، وهذه طبعًا احنا تابعناها، انه بغضّ النظر يعني احنا بنفهم بهذه الأمور وبنفهم ما معنى عهدة سلاح يكون من جهاز لإنسان؛ لا يجوز حتى لو أنا كنت ضابط في أي جهاز وعندي عهدة سلاح لا يجوز انه اي واحد من أفراد العيلة حتى لو كان في الجهاز نفسه أو عسكري أن يستخدم هذا السلاح. ليش؟ لانه في النهاية أنا معي سلاح، أنا ضابط لديّ عهدة من جهازي، اذا زوجتي أو ابني نزل وأخذ سلاح على الشارع وارتكب فيه الجريمة فمن سيتحمل المسؤولية؟! هناك يتم تسليم السلاح في سجل عهدة في رقم وفي تاريخ وفي اسم؛ لأن الأفعال التي نتيجتها؛ بكرة ضاع السلاح، بكرة ارتكبت جريمة لا بدّ أن يتحاسب عليه الذي وقّع على هذه العهدة، فبالتالي احنا تابعنا هذا الموضوع مع القضاء العسكري، وفي قضية ارتفعت وتابعنا موضوع انه سلاح الجريمة تم ارتكابها بسلاح والدته، وبالتالي هي تعتبر شريكة في الجريمة من ناحية التقصير في الحفاظ على السلاح.
أحمد البيقاوي: [01:56:19.12]
واو.
معتصم بدارنة (والد شهد): [01:56:20.20]
اه طبعًا. أنا حين أحافظ على السلاح بعهدتي لو مش ابني، لو أي واحد أخده ونزل بكرة ارتكب جريمة فأنا أكون جزء من الجريمة، أنا شريك بالجريمة بغض النظر بطريقة مباشرة، غير مباشرة. المهم انك انت ما حافظت على سلاحك، وبالتالي هذه كانت قضية أيضًا احنا تابعناها، والتي هي قضية الحفاظ على العهدة الموجودة بينهم، الموضوع الثاني الذي تفضّلت فيه ماذا كان؟
أحمد البيقاوي: [01:56:55.12]
هل تعرّضت والدته للمساءلة على هذا الموضوع؟
معتصم بدارنة (والد شهد): [01:56:57.76]
ااه طبعا هذه القضية بين يدي القضاء، الذي وصلنا من معلومات أن المهام التي كانت موكلة لها كمسؤولة عن الإعلام وعن الجندر أو التنوع الذي يسمونه التنوع الجندري داخل الجهاز، تم تعيين أناس آخرين في هذه المراكز وهذه الوظائف داخل جهاز المخابرات. يعني هذا الذي وصل لمعلوماتنا انه قد تم تعيين أناس آخرين، واحنا يعني بصراحة نثق في قدرتهم على معالجة هكذا موضوع والاستمرار فيه، يعني تعرف هذه الأمور بدها حكمة وما بتيجي بيوم وليلة ومربوطة في سير القضية نفسها. هاتان هما الجزئيتين التي حضرتك تفضلت بالسؤال عنهم.
أحمد البيقاوي: [01:57:56.83]
شكرًا جزيلاً. أنا كنت الآن في تقارب فقط أحكي يعني تداركت حالي بالنقطتين هاتان حين سألتك عنهن، لكن يعني أترك لك المايك اذا كان ثمّة شيء ممكن يكون مفيد انه احنا نعمله معكم، نساعدكم فيه، نضغط معكم، اذا في أي شيء تخاطب فيه الناس فتعرف هذه بالقضية بهذه المرحلة أنتم يوم 18/5 عندكم جلسة صحيح؟ والحلقه هذه ستنتشر يوم 15/5.
معتصم بدارنة (والد شهد): [01:58:25.53]
إن شاء الله. يعني أنا من ناحية شخصية الحديث عن الحسرة والحديث عن الدموع والحديث عن الليالي التي قضيناها من سنة ونصف بدون شهد يطول، لكن ليدع الإنسان مساحة الحزن ليعشها لنفسه، وينظر على مساحات أخرى، أنا ساعات أقول يعني حتى أخرج من مساحة الحزن التي أنا فيها أحكي: ربنا سبحانه وتعالى هذا المجرم بالصفات التي احنا بنعرفه وبتاريخ الإجرام الذي عنده، هو سيقتل سيقتل لو لم تكن شهد سيقتل غيرها خذها مني يعني. يعني بهذا التاريخ الذي يملكه، المصير الذي وصل له انه يكون بقفص الاتهام في جريمة قتل في تاريخ الإجرام الذي يملكه هو واصل للقتل واصل للقتل، لكن أحيانًا الإنسان يصبح يعني يشكّل قناعات وصور معينة تخفِّف عنه، لكن هي تكون صادقة، رحمة من رب العالمين في هذا الشعب انه وصلت قضيته معنا وليس مع أناس كما تفضّلت أناس ضعاف أو أناس مساكين أو أناس ما يقدروا يجيبوا حقهم، هذا نوع من الرحمة في مجتمعنا وفي شعبنا انه ربنا اختار شهد وعن علم إنها هذه البنت تكون هي الضحية وأهلها بالمواصفات الموجودة فيهم بأن يتابعوا موضوعها والذي أصبح يشكل ليس موضوعها الشخصي فحسب، بل هو موضوع شعب وموضوع أمة وموضوع حق عام، فأحيانًا هذا الحكي يعني يشحنني، يقول لي: انه انت موجود على كتفك وموجود على عاتقك مسؤولية؛ يعني ربنا اختارك من دون هذا الشعب ويجب أن تكون بقدر هذه المسؤولية. ومن البداية فهمنا لهذا الموضوع أخذنا لمسؤوليتنا التاريخية انه برجع وبحكي لك انه بعد 100 سنة ماذا سينكتب عن معتصم؟ وماذ سينكتب عن حنين؟ وعن أحمد وعن علي؟ هل كانوا بقدر هذه المسؤولية وهذا الحمل الذي الله اصطفاهم فيه من أجل شهد ولا لأ؟ شهد راحت أصبحت بين يدي ربنا سبحانه وتعالى الذي هو أكرم منا وبين يدي من هو أحسن منا.
معتصم بدارنة (والد شهد): [02:01:10.97]
وساعات نحسدها على المكان الذي هي فيه. لكن نحن بواقعنا الدنيوي واقع ثانٍ؛ انه ربنا سبحانه وتعالى مثل ما في عنده جند في السماء وفي حق عنده في السماء، يفترض انه هنالك جند في الارض، احنا جنده الذين في الأرض الذين سيحققوا العدل. الأرض لا ينفع كما تفضّلت حضرتك انها تكون فقط ساحة لأي عابث ولأي مجرم ولأي مستهتر. لولا ربنا سبحانه وتعالى يسخر له جند في الأرض يوقّفوا كل واحد بطريقته سواء كان جند في الأرض، قاضي بمحكمة، الله قد سخره لتحقيق العدالة أو شرطي، أو بجهاز أمن يفرض القانون والنظام، أو أهل لها يقفون معها بحقها. احنا ربنا سبحانه وتعالى اصطفانا لهذه المهمة ورضينا فيها إكراما لشعبنا وإكراما لبنتنا، وان شاء الله انه نكون قدر هذه المسؤولية التي جاءت على عاتقنا. نحمد الله ونشكره أولا وأخيرا، ونتمنى من خلال هذه الحلقة وهذا البرنامج انه أيضًا احنا بدون أهلنا وبدون شعبنا ما قدرنا نوصل للذي وصلنا له. وإن شاء الله انه في جلسة 18/5 يكونوا أهلنا معنا، ويستمرون بالجلسات لغاية إحقاق الحق، وانه كل بنات فلسطين يأخذن حقها. وشكرًا الك مرة ثانية لوقتك، ولجهدك، وللمواضيع التي تتطرق لها؛ لانها حقيقة في ظل الفوضى الموجودة عندنا في حياتنا وفي الإعلام فتجد القضايا الجدية والقضايا المثمرة والمنتجة والتي تقدم قيمة مضافة لهذه الأمة ولهذا الشعب قليلة! فنكرر مرة أخرى شكرنا لك، ونتمنى في زيارتك للوطن أن تكون ضيف علينا أيضًا.
أحمد البيقاوي: [02:03:11.54]
ان شاء الله أتشرّف.
معتصم بدارنة (والد شهد): [02:03:13.00]
في هذا المنزل وعند هذه العائلة. ان تكون ضيفًا كريمًا إن شاء الله.
أحمد البيقاوي: [02:03:18.07]
أتشرّف فيكم. أنا في "تقارب" في كلّ حلقة فعليًا أكسب صديقًا على الأقل. يعني أنا كسبت عائلة.
حنين أبو بكر (والدة شهد): [02:03:26.32]
نتشرّف فيك
أحمد البيقاوي: [02:03:28.24]
نتشرف فيكم. نكبر فيكم.
حنين أبو بكر (والدة شهد): [02:03:30.88]
الله يخلّيك
أحمد البيقاوي: [02:03:31.60]
معاكم دائما إن شاء الله للعدالة، لابنتكم، ابنتنا، مثلما قلت لكم أوّل يوم، وأيضًا لكل بنات فلسطين. يعطيكم الف عافية. وشكرًا لكم.
معتصم بدارنة (والد شهد): [02:03:41.08]
في جندي مجهول هنا الآخ محمد.
أحمد البيقاوي: [02:03:47.56]
محمّد غلبّناه معنا.
معتصم بدارنة (والد شهد): [02:03:49.96]
اه طبعًا هو جندي مجهول، لا ننكر إسهاماته معنا بهذه الحلقة. نتوجّه له بالشكر.
أحمد البيقاوي: [02:03:57.46]
تركتموه دون ماء، أمّ راح على المطبخ لحاله بالآخر؟
معتصم بدارنة (والد شهد): [02:04:01.00]
داير باله على حاله (مهتمّ بنفسه)
أحمد البيقاوي: [02:04:02.68]
يلا يعطيكم الف عافية. شكرا.
معتصم بدارنة (والد شهد): [02:04:04.39]
الله يخليك. شكرًا لك.
حنين أبو بكر (والدة شهد): [02:04:06.73]
شكرا.
معتصم بدارنة (والد شهد): [02:04:07.03]
شكرا