في منظومة أبناء الأحزاب والتنظيمات، مهما كان توافقك مع أي منهم، تبقى أنت "الآخَر"، قد يتأخر أمر مصارحتك قليلًا بذلك، ما دام هنالك مصلحة الحاجة لغير أبناء التنظيم، حاجة التفاخر في العلن "احنا معانا ناس كثيرة مش من الحزب"، او الحاجة لكلمات المديح من "الآخَر"، وقد يتأخر ذلك أكثر إذا كنت صاحب علاقات اجتماعية لطيفة مع بعضهم. في النهاية تبقى أنت "الآخَر"، ويبقى أمر مصارحتك والتأكيد على ذلك مسألة وقت، لا أكثر، ومهما تأخرت، ستأتي لحظة إعادة تعريفك بنصراني ولا تكفيري ولا صايع ولا متشد
د ولا ولا ولا .... فاحفظ ماء وجهك، وحافظ بنفسك على مسافة "الآخَر"، تجنبًا لتحالفهم ضدك، ضد "الآخَر"، يعني الطبيعي، ولكن قد يكون هنا أكثر قسوة لأنه مدعومٌ بقناعات عدّة، "إحنا اللي احتصناه وعرّفناه وزبطناه هون وهون"، والأهم "مفش فيه خير"، يعني ما اشتغلتش كيف لازم تشتغل معهم، كيف هُمي شافوك، مش كيف انت!. أوّل ع آخِر، إنت "الآخَر"، فخليك "آخَر"، وشوفلك كمان أكمّن "آخَر" زيّك، واضربوا عتابا وميجانا!.