ما هي الشروط الجديدة لتمويل مؤسسات العمل الأهلي الفلسطينية؟ | فادية سلفيتي | #120
09 مايو 2024
الاستماع للحلقات عبر منصات البودكاست
فادية سلفيتي
ضيف الحلقة
فادية سلفيتي

 

يستضيف أحمد البيقاوي فادية سلفيتي في حوار عن مدى هيمنة التمويل على مؤسسات العمل الأهلي العاملة في المجتمع الفلسطيني، وكيف أثّرت سياسات المموّل في تلاشي مفاهيم اجتماعية كثيرة، أهمها العونة.

تتحدث سلفيتي في بودكاست تقارب عن أهمية العمل الموحد، والتعاون بين مؤسسات المجتمع المدني الفلسطينية للتحرر من سطوة المموّل وقيود التمويل، وصولًا لإنشاء مساحة حرّة وفعّالة اجتماعيًا، وهي خطوة ستكون أول حجر في بناء مجتمع مستقل اقتصاديًا، وغير خاضع لشروط الدول المانحة وسلطتها ورؤيتها.

فادية سلفيتي، ولدت في الكويت لأبوين من مدينة نابلس، درست العلاقات الدولية في سان فرانسيسكو، عملت في مجال المناصرة، وانخرطت في نشاطات حول قضايا متعددة متعلقة بالقضية الفلسطينية. عادت فادي سلفيتي إلى فلسطيني عام 1992 واستقرّت في القدس، وشغلت مناصب عدة في مؤسسات دولية وإقليمية وفلسطينية. تنوعت خبرتها في مجالات تنموية عدة؛ مثل الانخراط مع الشباب، والعمل في مجالات التعليم والصحة والقطاع الخاص، ما كوّن لها خبرات وتجارب واسعة.

بودكاست تقارب، برنامج حواري فلسطيني أسبوعي يُعرّفه اسمه، يخوض بمسارات شخصية ويسعى لنقاش التقارب والتباعد في الأفكار بعد سنين من البعد والابتعاد تَبِعت الربيع العربي، وسنوات كورونا والتباعد. حلقة جديدة في سهرة الخميس وضيف ومسار جديد.

يقدّم وينتج “بودكاست تقارب” أحمد البيقاوي، وهو مدوّن وصانع محتوى من مدينة طولكرم. يعمل في مجال إدارة الإعلام الفلسطيني والعربي منذ عام 2014. ساهم في تنظيم وتأسيس العديد من المنصات الإعلامية والمبادرات السياسية والاجتماعية.

 

تفريغ نص الحوار : 

فادية سلفيتي: [00:00:00.05]
مرحبًا معكم فادية سلفيتي، كنت اليوم في لقاء مع أحمد في برنامج "تقارب"، وأنا باعتقادي هذا اللقاء من أفضل اللقاءات التي أنا جرّبتها. باعتقادي هذا اللقاء لقاء كان مليان معرفة، مليان أسئلة، أجوبة أقل ربما، وإنما أعتبره لقاء اشتباكي من أسئلة أحمد والتحديات التي طرحها علي في هذه المقابلة. أتمنى أن تستمتعوا بهذا اللقاء وتستفيدوا منه، وتدخلوا على الموقع عشان تشوفوا لقاءات أخرى مثيلة له. شكرًا.

 

فادية سلفيتي: [00:00:35.12]
مش جاهزين إنهم يرجّعوا، يقطعوا علاقتهم مع هذه الجهة.

 

أحمد البيقاوي: [00:00:38.87]
ليه؟ عشان في أربع موظفين مش قادرين يدفعوا رواتبهم.

 

فادية سلفيتي: [00:00:42.53]
سؤال التمويل هو سؤال سياسي بالأساس مش قضية إجرائية، يمكن إحنا من أكثر بلدان المشرق اللي عندنا مؤسسات NGOS، يمكن فرقة الفنون الشعبية هي اللي حاولت إلى حدٍّ كبير تحاول أن تستقل.

 

أحمد البيقاوي: [00:00:58.28]
العمل داخل هذه المجتمعات يكون أقل سياسة.

 

فادية سلفيتي: [00:01:02.09]
وأكثر بين قوسين مهننة تم إبلاغهم إنو نحنا بغنى عن منحتكم، هذا موقف مش سهل، صار تضخم هائل بالمعاشات، من يريد أن يتلقى التمويل بده يحطّ كاميرات لورشات تدريب بالعقد محطوط خلينا مؤسسة تقول أنا مضطرة إنّي أسكّر لأنكم.. معلّش تسكّر "اتس اوك" تسكّر.

 

أحمد البيقاوي: [00:01:50.83]
مرحبا وأهلًا وسهلًا بكم في حلقة جديد من "بودكاست تقارب" معكم أنا أحمد البيقاوي وضيفتي لليوم العزيزة فادية سلفيتي. من ما بعد سبعة أكتوبر انتشرت أحاديث كثيرة في وسط العاملين في مجال العمل الأهلي والمجتمع المدني داخل المؤسسات حول قضايا التمويل، حول اشتراطات التمويل، حول طلب بعض الصناديق والجهات مواقف محددة من العاملين أو من المؤسسات أو اشتراطات تم إسقاطها في حينها، أو متابعة أو محاولات عقابية أو إجراءات عقابية فعليًا بحق بعض المؤسسات التي أخذت موقفًا غير معارض أو غير مستنكر لأحداث سبعة أكتوبر. لاحقًا امتد هذا الشيء على مدار الأشهر الماضية، وتطوّر صارت ديناميات داخل مؤسسات المجتمع المدني للتصدي لإيجاد بدائل، وبنفس الوقت الحديث اليوم عن اشتراطات جديدة تتجاوز التنديد بالإرهاب الذي كنا نسمع عنه، أو عدم وجود في سجلك أو سجل عائلتك ريكورد أو نقطة ما أمنية كما يقال. قبل أن نبدأ الحوار أريد أن أشكركم مقدمًا على مشاركتكم معي أفكاركم ومقترحاتكم، أسئلتكم لتطويرها في تقارب. وتقارب بفضل مشاركتكم يكون أقرب لكم دائمًا. شكرًا على مشاركتكم هذا المحتوى وكل محتوى في تقارب مع كل المهتمين فيه أو مع المهتمين فيه. وأيضًا شكًرا لكم على الاستثمار ودعم تقارب ومساعدته على الاستمرار أكثر وأكثر من خلال الرابط الموجود في البايو في وصف الحلقة وبذلك نبدأ.

 

فادية سلفيتي: [00:03:31.03]
أهلا وسهلا فيك.

 

فادية سلفيتي: [00:03:33.07]
هلا أهلين.

 

أحمد البيقاوي: [00:03:34.24]
نحن هكذا بدأنا.

 

فادية سلفيتي: [00:03:36.40]
أهلا وسهلا.

 

أحمد البيقاوي: [00:03:37.66]
أهلا فيك وفقط. أريد أن أنوّه لشيء أن الحوار كلّه مسجل كما هو. وهكذا عادة في تقارب فليس لدينا (مونتاج) الجلسة كاملة. تنقل كما هي. فلن تتهمينني باي اقتطاعات. أهلا وسهلا فادية يعطيك الف عافية وشكرا ذوقك وعلى تعاونك.

 

فادية سلفيتي: [00:04:00.58]
أهلا أهلا يا أهلا فادية.

 

أحمد البيقاوي: [00:04:02.65]
بالعادة نحن نترك الضيف يعرّف نفسه بسطر من جوجل أو من البيوت وبعد ذلك يكرمنا بالحديث عن نشأته، عن مساره كما يحب وليس مثل ما اعتدت فعليا نحكي عنك وعن عرفك في كل مكان.

 

أحمد البيقاوي: [00:04:19.41]
تفضلي.

 

فادية سلفيتي: [00:04:21.90]
اسمي فادية سلفيتي مواليد الكويت عُدت إلى فلسطين 1992، هاجرنا من الكويت كعائلة لأمريكا إلى سان فرانسيسكو في 1978. وانتقلت هون من تقريبًا 32 سنة. متزوجة، عندي بنت اسمها "سارونا" وأعيش أغلب وقتي في القدس.

 

أحمد البيقاوي: [00:05:05.09]
أكثر. أكثر. تفاصيل أكثر. طبعا. تفاصيل أكثر.

 

فادية سلفيتي: [00:05:09.77]
طيب.

 

فادية سلفيتي: [00:05:12.80]
يعني المسار الذي مررت فيه من وقت ما عُدت للبلد. كان مسار جدًا مثير لإلي. اشتغلت أول ما جيت على القدس، في مؤسسة دولية اسمها "save the children" كانت موجودة في بيت حنينا وبعدها انتقلت واشتغلت في أكثر من مجال وأكثر من مؤسسة. خلال الـ 32 سنة الماضية اشتغلت في مؤسسات فلسطينية، مؤسسات دولية، مؤسسات UN، فتنوعت خبرتي وتنوع، وتنوعت معرفتي وهذا أتخيّل ساعدني أكثر أتجذّر في البلد وموضوع الانتماء لأنه ليس موضوع شعار، يعني مثل ما أغلب الناس ممكن يكونوا عايشين برة يحبون فلسطين لأنهم يحبونها بالهواء يعني، ولكن أنا أشعر تجربتي هنا جعلت الانتماء عندي معناه مختلف، مختلف بمعنى لما تعيش بفلسطين وتمشي على أرضها وتشم هواءها وتجرّب حلوها ومرّها تشعر أنها موجودة في كل شيء أنت بتعمله بحياتك. فأتخيّل هذا المسار ساعدني أن أكون مين أنا اليوم. طبعًا بالإضافة إلى المسار الذي أنا عشته أيضا في أميركا، في سان فرانسيسكو من وقت ما هاجرنا. أنا بقيت في الكويت لحد ما كان عمري 18 سنة وبعدها اضطررنا للهجرة لأسباب لها علاقة بالعائلة يعني، درست وتخرجت من جامعة سان فرانسيسكو وبعدين جئت في زيارتين للبلد خلال وجودي في أمريكا، ووقعت بالحب، وخلاص قررت أن أعمل هذه النقلة من أمريكا، طبعا كان قرار كتير سهل بالنسبة لي كان كتير واضح رغم أنه كان هناك كثير معارضات، وناس يقولوا لي مين المجنون الذي يترك أمريكا ويأتي يعيش في فلسطين وخاصة بعد الانتفاضة، يعني أنا أجيت بـ1992 كانت أواخر الانتفاضة الأولى فكان لسة الوضع كثير مكركب رغم كان فيه كمان آفاق وآمال إن الناس بتفكر إن الدولة على مرمى حجر في ذاك الوقت، فكان في هذا الانتعاش القوي أنه إحنا بدأنا فصل جديد من حياتنا كشعب فلسطيني، ونحن نعرف لوين رايحين وهينا ع الزاوية ع القوربة يعني قربنا نحصّل حقوقنا بشكلها الكامل. جدًا كان منعش لي يعني، فأنا هُنا، لا أفكر بأن أعود لأي مكان أشعر أن هذا المحل يشبهني كثيرًا ويشبه مين أنا يشبه جذوري ويشبه شخصيتي، يشبه هويتي ويشبه كثير أشياء. فكثير متعلقة بهذا المحل.

 

أحمد البيقاوي: [00:08:33.57]
سلفيتي من وين أنتِ؟

 

فادية سلفيتي: [00:08:35.85]
نابلس الأصل.

 

أحمد البيقاوي: [00:08:37.74]
سلفيت سلفيت.

 

فادية سلفيتي: [00:08:39.80]
لا، سلفيتي نابلس، رفيديا، أبوي من رفيديا الأصل، وأمي من نابلس. في ذلك الوقت كانت رفيديا ونابلس وكأنهم عالمين منفصلين بس لأ هو اسم على مسمى، لأنه يبدو كان عندهم أراضي زيتون أو اشي بسلفيت، فكانوا اللي فهمته إنه كان جد جد أبصر مين يركب ع الحمار ويذهب لكي يدير باله (...) فكان يذهب ويرجع فطلع عليه لقب سلفيتي. في أكثر من عائلة سلفيتي في سلفيت نفسها، وخارج سلفيت في نابلس يعني، لكن نحن أغلب "السلافتة" موجودين خارج فلسطين، الأغلب. هناك عدد لا بأس منهم هنا، لكن عددهم يعتبر قليل جدًا.

 

أحمد البيقاوي: [00:09:26.60]
يعني أغلب "السلافتة" الذين ليسوا من سلفيت، خارج فلسطين تقصدي؟.

 

[00:09:29.51]
برة فلسطين، أي نعم. موجودين بأمريكا وأوروبا بقدر أقول. أبوي ترك الخمسينات يعني أبوي ترك بعد سنة 1948 وليس بعد 1967 فأبي عمليا ترك إذا أنا أذكر صح سنة 1957-1958، فذهبنا إلى الكويت وأنا من مواليد الكويت وعشت طول حياتي في الكويت، بالنسبة لي كنت أعتبرها بلدي ولسا بعتبرها في هناك شيء كثير خاص يربطني بالكويت ذكريات وكثير أشياء حلوة، تجربة الواحد عاشها من وقت ما خلق إلى حد ما تخرج من المدرسة.

 

أحمد البيقاوي: [00:10:14.60]
عندي فضول تاني كمان.. ايش معنا سارونا (اسم ابنتها)؟

 

فادية سلفيتي: [00:10:18.95]
معناها السهل الممتد، هو اسم كنعاني قديم كان يُلفظ بحرف الصاد "صارون" ومع التداول صار "سارون/سارونة". وهو أيضًا اسم قرية هُدّمت سنة 1948، وصارت جزء من سهل سارونة في سهل الآن اسمه  سهل سارونة بمنطقة تل أبيب. فنحن أخرجنا الاسم من الموسوعة الفلسطينية، وأغلب الناس تفكّر إنه اسم أجنبي. لكنه اسم كنعاني أصيل معناه "السهل الممتد".

 

أحمد البيقاوي: [00:10:59.54]
فادية، من ناحية أخرى، عندي فضول أن أعرف كيف لا تُحبين أن يتم تعريفك.

 

فادية سلفيتي: [00:11:06.40]
أحب أن يتم تعريفي بأي شيء له علاقة بفلسطين. ولا أحب أن يتم تعريفي ارتباطا بالمهن أو مهنتي أو لقبي، يعني أنا كتير شخص حساس لموضوع الألقاب ولموضوع أن الواحد يستمد قوته من اللقب أو من موقعه الوظيفي. أحب أن أتعرف كيف أنا، فادية "أم سارونا" فلسطينية متجذّرة. أحاول أعمل جهدي أني أكمل مسار أنا بدأته للأخر.

 

أحمد البيقاوي: [00:11:46.92]
أنا حبّيت "أم سارونا". فعليًا رح أتنقّل بين فادية وأم سارونا.

 

فادية سلفيتي : [00:11:53.40]
تمام تمام بالعكس يشرفني.

 

أحمد البيقاوي: [00:11:56.28]
لكن قلت لي أن هناك ألقابًا لا تحبينها، وفي مهن أو في وصف ارتباطًا بمهن. مثل شو؟

 

فادية سلفيتي: [00:12:02.16]
يعني مثلًا لمّا بيقولولك الأستاذة أو يعني يعطوك أوصاف. أنا أشعر أن كتير ناس تستخدم هذه الألقاب عشان تستمد قوتها واحترامها. أنا حتى مع أولاد أختي ممنوع يقولوا لي خالتو ممنوع ينادونني فقط اسمي فادية فكل الألقاب والحواجز اللي بتنحط بينك وبين الشخص المقابل عشان تتواصل معه أمقتها، لأنه أنا أشعر أنهم يتعاملون معي أنا. والاحترام لا يأتي من اللقب أكيد لا. وأقول لهم لما تقولوا لي خالتو لا يزيد الاحترام. بتقدروا تقولولي فادية وتحترموني وتحبوني حتى من غير اللقب، فكلوا ممنوع حدا يحكي خالتو، ممنوع حدا يناديني إلا باسمي الأول فادية، أو إذا بحبوا ينادوني "أم سارونا"

 

أحمد البيقاوي: [00:12:52.41]
طب معناها أنا بدي أخلصهم مع بعض الأستاذة الدكتورة.

 

فادية سلفيتي : [00:12:56.13]
كل هذا لا أتعامل معه.

 

أحمد البيقاوي: [00:12:59.76]
يعطيك الف عافية.

 

أحمد البيقاوي: [00:13:02.25]
فادية "أم سارونا" بحياة كل واحد فينا. أكل كف بشكل ما بفلسطين من الاحتلال. أو حد تاني أكل كفّ وهو شهد عليه. وبعدين هذا الكفّ حوله من شخص فعليا عادي يتفاعل مع الموضوع مع فلسطين كشعارات، لحدا فاعل أكيد. تتذكرين الكف الأول؟

 

فادية سلفيتي: [00:13:25.47]
الكف الأول لما هدموا جزء من بيتنا في القدس تحت غطاء إنه بدون ترخيص. ورغم إنه نحنا ذهبنا للمحاكم ودفعنا غرامات. ومثل كل الناس تم هدم جزء لا بأس به. وهذا خلاني، وكان صدمة لي بصراحة. وهذا خلاني أقرر أن أترك البيت وأروح على شقة مستأجرة بدل ما أنه يكون بيت إلنا، وهو كان بيت لعائلة زوجي سامي مشعشع. صفيت أنا مش قادرة أتصالح مع المحل اللي أنا موجودة فيه. شعرت أن كل شيء انتهك؛ خصوصيتي انتهكت، ذكرياتي انتهكت، إنه الاحتلال يقدر أن يعمل أي شيء وفي أي وقت وتحت أي غطاء، لاحقًا تصالحت مع الموضوع بمعنى قدرت ألاقي طرق أخرى أكمّل فيها حياتي واعتبرت أنه "كف" محرز بس بيعطيك قوة، تستمد منه قوتك وتكمل حياتك، بالعكس، بتصير إنك بدّك تكمل حياتك كيف أنت بتحب إنك تكّمل حياتك، لأن علاقة الإنسان بالمكان كتير مهمة أنا برأيي، هي مش علاقة سطحية ومش علاقة شكلية، هي علاقة مليانة أشياء مركبة وفيها كتير أشياء مهمة، بتصير علاقتك بالمكان، لكن بالآخر بيقدر الواحد يتجاوزها ويرجع يبني شكل آخر من العلاقة مع الأمكنة التانية التي تنتقل لها.

 

فادية سلفيتي : [00:15:15.78]
كم كان عمرك وقتها؟    

 

فادية سلفيتي: [00:15:21.15]
هذا الحكي كان 2005-2006 يعني أنا عمري حاليًا 64، ما بعرف قديش وقتها لازم يكون هالحكي قبل تقريبًا 20 سنة، لكن كوني أنا يعني كنت أشوف الناس ايش يصير فيهم، الإشيء مختلف، لما أنت تمر بالشام معناته المعنى تبعه والأثر تبعه يكون مختلف من إنك أنت تتفرج على صور أو تشاهد حدث على التلفزيون لما أنت تمر فيه؛ شيء مختلف.

 

أحمد البيقاوي: [00:16:05.38]
إذا أريد أن أعتبر بالضرورة أن هذا واحد من المحطات لأنه من 1992- 2005 صار كثير أشياء قبلها صحيح، فبقدر أقول أن هذا ليس أول كف؟

 

فادية سلفيتي : [00:16:17.00]
هذا أول كف صادم يعني أنا برأيي كان بتلك الفترة ما كنت أشعر أن هناك شيء. شيء صعب صار لا؟ يعني..

 

أحمد البيقاوي: [00:16:31.60]
مش بالضرورة صعب فادية..

 

فادية سلفيتي: [00:16:31.75]
ايش قصدك يعني؟

 

أحمد البيقاوي: [00:16:32.65]
يعني أحس أنه فيه تعرفي مثلا ممكن يكون في حدا عربي رأى صورة أو خبر على التلفزيون فتأثر، وتفاعل مع الحدث بشكل مختلف، إنه أنتِ كان ممكن الشعارات الموجودة حولين في الحواري لما جئت في 1992 مثلا، الجرافيتي أو الأشياء المخطوطة تكون عادية عابرة لكن بعدين يصير لها بعد ثاني نتيجة أثر ما، أنت جئت على البلد وهذا الوعي أو الهوية الفاعلة خليني أحكي كانت موجودة عندك ولّا صارت في البلد؟

 

فادية سلفيتي: [00:17:06.28]
كانت موجودة عندي لكن بسياق مختلف، بالخارج يعني بسياق مختلف. تعرف الواحد كان نشيط في الاتحادات، طلاب فلسطين اتحادات المرأة هيك فكان في شيء الواحد عنده، مش إنه جاي سياحة وسفر أو جاي يتفرج ويسحب حاله ويخرج، لما الواحد جاء أول مرة وجاء ثاني مرة صارت الأمور ترتبط أكثر من أنك عايش إنت برّا، والأشياء لها معنى مختلف برّة، وبتتطلع عليها من عين كونك عايش برة، لما تيجي هنا وتعيشها بتصير تقول وال! كيف الواحد تبدأ الأشياء تتحرك عنده في مناحي مختلفة وتصير تفهم الأمور بشكل مختلف آه يعني مش سهل كان، وإنّه الواحد يتعوّد كيف يعيش هنا كمان في كتير أشياء مختلفة ثقافيًا في كتير أشياء مختلفة مثلا الحرية الشخصية لا أحد يطب فيك هنا، الكل يطب في حريتك الشخصية مثلا هذي إحدى القضايا التي أخذني وقت تصالحت معها وقبلتها لأنه كما قلت لك عالمين مختلفين تمامًا يعني. علاقتك مع الأهل كمان كيف كانت وأنت موجود في أمريكا؟ هون العلاقة بعيدة ومرات صعبة. إنّك أنت تتجاوز مرات أوجاع محددة، مرات تكون أنت بحاجة أنه يكون في عندك أهل حواليك. ما في عندك أهل هنا حولك. فأيضا هذه جميعها.. لكن كلها بالأخر بتقعد صح. طبعا هناك موقف صار. أنا أتذكر عندما كانت ابنتي تذهب إلى المدرسة صارت وقتها عمليات وأشياء يعني في القدس اللي أيضًا كانت مخيفة يعني أيضا لأي حدا ما مرّ قبل هيك بهكذا ظروف ولأني ما عشت الانتفاضة أنا جئت بعد الانتفاضة في نهايتها، أيضًا هذه أشياء تهزّك وتريك قديش جمالية المحلي الذي جئت عليه، من منظورك أنت، لكن أيضا قديش فيه بشاعة بهذا المحل، فتظل تعيش طوال الوقت هذا التناقض، وتحاول تميّز الزوايا التي تلجأ لها عشان تشعر تعطيك هذا النوع من الراحة النفسية ولو بشكل مؤقت.

 

أحمد البيقاوي: [00:19:41.74]
سارونا مواليد أي سنة؟

 

فادية سلفيتي: [00:19:43.78]
1995

 

أحمد البيقاوي: [00:19:45.28]
ولدت في البلد؟

 

فادية سلفيتي: [00:19:46.93]
ولدت في القدس أي نعم.

 

أحمد البيقاوي: [00:19:49.15]
مش قادر أتجاوز سؤال مع كل يعني أنت كان عندك عشتِ حياتين وعشت مكانين وعشت أيضًا...

 

فادية سلفيتي : [00:20:00.94]
أمريكا كويت أمريكا فلسطين.

 

أحمد البيقاوي: [00:20:04.42]
وعشت فرص الحياة الموجودة جوا وبرا.

 

[00:20:07.18]
صحيح.

 

[00:20:08.23]
شاعرة إنك أخذت قرار صح بأنك ولدت وكبرت سارورنا في البلد؟

 

فادية سلفيتي : [00:20:14.83]
أكيد. وهذا يتعزز كل يوم عندي من هيّ كيف تتعامل مع الموضوع؟ هي تخرجت من باركلي كوليدج أوف ميوزيك في بوسطن، وهي منتجة موسيقية ومهندسة صوت ولسة جديد. رجعت من جولة كانت في أوروبا لإنتاج ألبوم مع الفنانة مايا الخالدي ورجعت، لفّت أوروبا كلها وبتقول لي فش أحلى من فلسطين. تقول لي: "أنا كل يوم أقول إنّه أنا جدا محظوظة أني أنا فلسطينية، وعايشة في فلسطين"، هذا مجرد إنك تسمع هذا الكلام تشعر أنه حتى لو أنت شاعر إنه قرارك صح أو مش صح، لكن هي التي تعطيك هذا النوع من التأكيد أنه هي موجودة بالمحل الصح، رغم كل الصعوبات التي تواجهها كمنتجة كأول شي كامرأة يعني تحاول أن تدخل عالم تقتحمه لأنه كثير "male dominated" [يسيطر عيله الرجال] لكن هي بطريقتها وحكمتها وتجربتها تخوض تجارب كل يوم هي تتعلم منها، وتقول لي لو أنا أعيش في بلد آخر، لن أقدر أن أخوض هذه التجارب. واكتشفت أن كل أوروبا يعني أغلب البلدان التي ذهبت إليها في أوروبا تقول لي ماما أنا سعيدة أنني أكتشف أنه ليس هناك شيء اسمه عالم أول وعالم ثاني، إحنا العالم الأول بتعريفاتها هي، وبنظرتها، نحن العالم الأول بكثير أشياء ليس فقط كيف هم يفكرون وكيف يصنفوننا. فهذه الأشياء تريحك وتجعلك تقول أي نعم أنا أخذت القرار الصح في أن أجيب ابنتي على هذه البلد، طبعا هي محظوظة أيضًا أن عندها هوية قدس محظوظة إنه هي عندها كمان جواز أمريكي، بمعنى أنه في عندها فرص ليست متوفرة لأناس آخرين وهي دائما تعترف وتقول إنها محظوظة يعني بهذا الشكل رغم أن عندها خيار أن تذهب لتعيش في أميركا لكنها تقول إنها لا تفكر ولو للحظة في أن تعود للعيش بأمريكا.

 

أحمد البيقاوي: [00:22:34.37]
أنا بكون دائما عندي فضول عندما أرى أو بلمس فكرة أن هناك امتيازات عند شخص ما أو عنده أكسس أو عنده قدرة أنه يعيش في مكان ثاني أو يربي أولاده في مكان ثاني، أحس أنّ هذه اللحظات التي الواحد يقرر فيها أن يتجاوز يعني هذه القرارات اليومية فأحب أن أسأل عنها بأثر رجعي خاصة بالظروف التي نعيشها اليوم، يعني كثير ناس تقول لليوم الهجرة بتزيد، والناس عم تهرب من البلد، وتخرج من البلد وهيك، فبتيجي أنت ترى أنه لما حتى الناس يمكن طالعة من قلق، لكن حتى أكثر الناس امتيازًا أو الذين عندهم امتيازات كثيرة وعندهم قدرة أن يعيشوا خارج البلد عم يختاروا أن يكونوا هُنا لأن البلد تأخذ أشياء ممكن بطبيعة الحال لأنه هناك احتلال يعني مش حياة طبيعية لكن تعطي كثير أشياء...

 

فادية سلفيتي: [00:23:25.31]
خاصة الشباب الصغار الذين يريدون أن يبنوا مستقبلهم ويبنوا حياتهم وعندهم أحلامهم وعندهم.. أنا أفهم أن الناس كيف مش قادرة تحقق هذا الشيء. أيضًا أفهمها هي قديش متعلقة وقديش وهي برّا متلهفة للعودة، وأنا كنت كثير أحب إنها تخرج وهيك. تقول لي ليس بهذا الظرف، أكيد مش بهذا الظرف، يعني فكان طول وقت قلقانة من أن يحدث شيء وهي في الخارج وكيف سترجع يعني..  أنا أتخيل أنا أفهم الناس عندما تقول هكذا. لكن أنا شخصيا كفادية أخواتي يقولون لي لماذا لا تأتين على سان فرانسيسكو؟ لا مستحيل، بقدرش أشوف حالي عايشة برّا.

 

أحمد البيقاوي: [00:24:13.22]
فش بعد العيشة بالبلد يعني..

 

فادية سلفيتي : [00:24:16.46]
لا لا. العيشة في البلد لها مزايا كثيرة، وبرأيي مع أن لها مزايا كثيرة إلّا أن من الصعب على من يأتون من الخارج للزيارة أن يدركوا هذه المزايا، لكن لها معنى آخر في حياتنا.

 

أحمد البيقاوي: [00:24:33.08]
طيّب فادية، نجرّب نقفز قفزة لطيفة هيك صغيرة. بالتلفون. حكينا شوي على بداية يعني بداية مجيئك على البلد، هيك في حديثنا الأولي، وأنت أشرت إلى "العونة" وأنا بالنسبة لي العونة الفلسطيني في حينها أريد أن أجرب يعني أدخل مباشرة أنه أنت أتيت 1992 وتسعين على البلد كان توالي العونة ما قبل أوسلو 1993-1994، وما يقال أن كل فكرة العونة الفلسطينية تراجعت مع أوسلو أو مع التغيرات السياسية اللي صارت في البلد. وجيلكم أو الجيل الذي اشتغل أو تعاطى مع هذه الفترة أو شاهد أواخرها، يبقى يتكلم عنها، أنا مش قادر أعرف إذا هي حسرة إنّه راحت أم أن هناك تجربة ما خلصت. لأنه حتى مسارتكم الشخصية كلها تغيرت يعني هي لا تؤدي إلى استمرار العونة بس بنفس الوقت نبقى نتكلم عنها كنموذج فقدناه من بين أيدينا ونحاول طوال الوقت أن نستردّه. لماذا يحدث هذا؟

 

فادية سلفيتي: [00:25:45.93]
لأنو أنا برأيي إنه مفهوم العونة هو مفهوم أصيل ومفهوم أصلاني موجود في ثقافتنا لكن إذا أردنا أن ننظر حتى إلى ما قبل 1948 و1967 وإلى آخره دائمًا كان هناك قطع لكثير من المفاهيم التي كان من المفروض أنها تنضج وتتطور مع الوقت وتأخذ مسارات مختلفة. دائمًا كان هناك قطع بسبب الاحتلال وبسبب الانتداب البريطاني والاحتلال الحالي. فأنا أتخيل مفهوم العونة نضج لمرحلة لحد ما وصل لمحل صار تصادم مع أوسلو تصادم لأنهما جاءا من محلين مختلفين تمامًا ولأنه بعدين كيف تم ربطه مع سؤال التمويل؟ يعني لأن سؤال التمويل هو سؤال سياسي بالأساس. هو ليس. ليس قضية إجرائية وليس قضية. لها علاقة فقط في في مسار محدد. هو سؤال سياسي عام. فيه كتير أشياء. من السهل الواحد يقدر يتعامل معها وخاصة ما بعد أوسلو لإنه ما قبل أوسلو. كيف الناس كانت تمشي أمورها حتى في ظل الاحتلال؟ كان هناك نسيج اجتماعي إلى حد ما كان متماسك، كان فيه نسيج اجتماعي غير مرئي للناس اللي برّا لكنه كان موجود. كان في حواضن اجتماعية مختلفة، لفترة الانتفاضة وما قبل الانتفاضة أصلا هذا هو الذي أسس، وهذا الذي جعل الانتفاضة تأخذ الشكل الذي أخذته والذي نحن كلنا نعرفه وتجلى بكتير أشياء وكثير قصص، اختطف هذا الشكل وتم انتهاك له، وتم إحلال أشكال أخرى من العلاقات بين الناس مبني على العلاقة مع الجهات أو الجهات التي تريد بين قوسين التي تدعم تأسيس كما مرة بين قوسين لشيء اسمه دولة فلسطينية في ذلك الوقت يعني لأن الفلسطينيين كان عندهم حل،م وهذا الحلم كان مشروع أن يستقلوا وينالوا حريتهم ويقرروا مصيرهم بأيديهم ويعيشوا زي كل باقي البشر الموجودين، نحن اليوم. أوسلو متى؟ لليوم بنتكلم بهذا الكلام.

 

فادية سلفيتي: [00:28:33.98]
طبعًا مررنا بمسارات مختلفة، لذلك أنا أقول أن التمويل الذي جاء كبديل لفكرة العونة وانتهك فكرة العونة، جاب معه أدواته وجاب معه سياساته، وجاب معه إجراءاته اللي عنجد دخل في اشتباك حقيقي وليس وهمي مع كثير بنىً موجود أصلا في فلسطين كانت تعتمد على كل فكرة العونة من جمعيات من حراكات. من يعني مؤسسات خيرية من من كثير. أشكال بسيطة كانت تشبه الناس في ذلك الوقت. وتشبه ما مرّت فيه الناس هديك الوقت اليوم لأ. ما يحدث اليوم لا يُشبهنا، ونحن وقعنا بالفخ، وصدّقنا الكذبة، وصرنا جزءًا من هذه الكذبة. وبالعكس فعّلنا كل الأدوات التي أُسقطت علينا. وواصلنا لنكتشف. وشكرًا لغزة، كُلّ يوم شكرًا لغزة رغم الألم ورغم الصعوبات، ورغم الوجع لأنها كشفت حقيقة كثير أشياء من ضمنها سؤال التمويل ومن ضمنها علاقتنا مع التمويل، كيف نفهمه كسؤال سياسي كبير يعني؟

 

أحمد البيقاوي: [00:30:00.22]
حسنا أنا أريد أن أركز أكثر بهذا الموضوع لأنه عادة الرد على قضية التمويل يكون بذكر العونة الفلسطينية، ولكن ذكر التمويل بالسياق الذي تكلمت فيه هي عوامل خارجية كلها، وما ذكرت أي عوامل داخلية بمعنى التنظيمات أو الأحزاب التي كانت رافعة للمؤسسات والحركات التي ذكرتيها هي كمان صارت جزء من حالة المأسسة الجديدة الموجودة في البلد. تراجعها أو الشكل الجديد حتى من المؤسسات التي كانت تابعة للأحزاب والتنظيمات، يعني مع استمرار حوارنا راح نظل نتكلم على مؤسسات تابعة للتنظيمات، صارت تشبه مؤسسات لا تتبع للتنظيمات، على مستوى إداري وعلى مستوى ارتباطها بالتمويل يعني فبالنسبة لي ذكرنا للعونة أنا يعني بتقارب بأكثر من مكان انذكر، لكن اليوم أجرب بسياق ردي على فكرة التمويل والمؤسسات، ردّنا على قضية التمويل الخارجي مش العونة الفلسطينية، لأنّ هناك عوامل داخلية صارت جوا البلد على مستوى المجتمع، على مستوى المؤسسات وعلى مستوى الأحزاب، وشكل النضال اختلف صار أبعد عن الناس، ففكرة تحقيق العونة الفلسطينية يمكن بالألفينات كانت صعبة، يعني ليس في 2024.

 

فادية سلفيتي: [00:31:19.09]
فرشوا الطريق لها، يعني أصلًا هي تفكفكت وتحللت لأن هناك عوامل خارجية، ونحن قبلنا. أنا كمان أشرت إلى أن هناك عامل ذاتي، إحنا كنا جزء منه، إحنا قبلناه، ولأنه كنا نحلم ولأنه كنا مفكرين أن الحلم تبعنا على مرمى حجر، قبلناه، وبلعناه، واليوم وليس فقط اليوم، يعني أنا أتخيّل مثلما تفضّلت أنت من سنة 2000 ونحن نحكي بموضوع سؤال التمويل، ولم يعد أحد يتكلّم في موضوع العونة بالشكل اللي كنّا نحكي فيه. طبعًا لأن الكثير من الأشياء اختلفت  يعني حتى زي ما قلت لك النسيج الاجتماعي كله اختلف. علاقتنا بالمحيط تبعنا اختلف. علاقتنا بالبنى السياسية والتنظيمية اختلفت، الأحزاب اختلفت حتى بالشكل الذي كان سائدًا خلال الانتفاضة، واليوم عمليّا نحن لا نتحدث عن أحزاب بمعنى أحزاب، ما كان عندي مشكلة لمّا الناس تحكي ع مجتمع مدني، أنا من الناس غير المقتنعة بوجود شيء اسمه مجتمع مدني، كذبة هاي. يعني كذبة كبيرة رصدناها، قلناها أو حكينا فيها، ما في عندنا مقومات أصلا مجتمع مدني من ضمن الأحزاب ما تبقى من الأحزاب يعني في كثير أشياء اختلفت من الانتفاضة ومن أوسلو إحنا بمكان آخر فنحن لا نقدر، وطبعًا هم أيضًا ساعدوا أن يمرروا كل هذه المفاهيم التي نحن كنا نتحدث فيها ونتداولها وننظّر لها ونشعر أننا نفهم تمامًا ما نقول. ليس لها علاقة فينا. تتناسب مع مكان مثل السويد بمكان فيه استقرار سياسي واجتماعي واقتصادي. لكن نحن نعيش طول الوقت جولات وصولات من المقاومة ومن النضال، لأن نقدر نحرر حالنا فنحن اليوم بمكان آخر مختلف تمامًا. فكل مفهوم العونة الناس الآن ترجع لتتكلم عن العونة. ومن فترة يعني الناس يحاولون الرجوع مش بشكل رومانسي ويمكن أنا بآخر المقابلة أقدر أحكي أكثر عن مشروعنا، وهو محاولة بناء مسار جديد أسميناه "العونة". بعد نقاش طويل يعني، والكل فاهم ع بعض لماذا أسميناه العونة. فنحن في مكان آخر، ولا نستيطع أن نظلّ نحلم كثيرًا، ونرجع إلى الوراء، ونجلد ذواتنا زيادة عن اللازم، نفكر كيف نمضي للأمام خاصة بعد حرب الإبادة، خاصة بعد حرب الإبادة نحن في مكان آخر..

 

أحمد البيقاوي: [00:34:12.64]
طيب أحكي لي عن المفاهيم التي لا تشبهنا..

 

فادية سلفيتي: [00:34:18.80]
لما تحكي عن "الدمقرطة" لما تحكي عن "التنمية" لما تحكي عن "إحقاق حقوق النساء". يعني دمقرطة؟ أين دمقرطة؟ أين في نظام ديمقراطي عندنا فاعل ومؤسس له، وله بناه التحتية؟ كمفاهيم بالإمكان أن نحكي ما نشاء،  لكن بالواقع قديش احنا ملتصقين بالواقع ونعبر عن الواقع؟ ولما حكينا عن أدوات الديمقراطية؛ موضوع الانتخابات كيف سيكون ديمقراطية تحت الاحتلال؟ كيف بدك تبني نظام ديمقراطي وأنت محتل؟ يعني هذا سؤال كبير. سؤال للتنمية كيف؟ كيف أنت تعمل تنمية وأنت تحت الاحتلال وإنت عندك شرذمة مش موجودة ولا بمحل بالعالم. شرذمة جغرافية. شرذمة؟ على كل المستويات عندك A-B-C (تقسيمات الضفة الغربية وفق اتفاق اوسلو)  كيف أنت بتعمل تنمية وطنية على المستوى الوطني وأنت لا تملك قرارًا بإزاحة حجر اسمنت على حاجز؟!  وأنت تعرف أن قياداتك ولكي تمرّ عبر الحاجز تحتاج إذنًا.. كيف يعني؟ فأنت تسأل كل هذه الأسئلة. حتى موضوع إحقاق النساء إحقاق النساء. أي نساء، أي نساء. عندما يكون في عندنا عشرات وعشرات منهم في السجون يعانون كل أنواع وأشكال كل أنواع الاضطهاد والتنكيل. يعني عن أي حقوق إحنا وحاولنا وهذا اللي صار كما تفضلت عندما بدأ الناس يخرجون من الأحزاب ويشكلون مؤسسات. مؤسسات تشبه المرحلة تشبه مرحلة أوسلو، وعندما بدأت "حنفية الممولين" تصب شكّل عشرات وعشرات ويمكن نحن من أكثر بلدان المشرق التي لدينا مؤسسات NGOS نسبة لعدد السكان فرّخت فرّخت كثير كثير مؤسسات وجزء منها دكاكين وجزء منها كثير فاعل ونشط وفاهم وجزء كبير منها على الهامش. فدخلنا كل هذه المعركة مع حالنا وقبلنا أن يسقطوا علينا كل المفاهيم والتي لا تشبهنا. ما إلها علاقة فينا. ممكن تضبط بـ X-Y  من البلدان العربية لكن لا تتناسب معنا، لما أنت تتكلم عن تنمية.. تنمية ماذا؟ ممكن نحكي عن صمود شكل من أشكال الصمود لأنك أنت صامد تحت الاحتلال بس تنمية حقيقية، كيف أنت بدك تعمل تنمية وأصلا السلطة التنفيذية أعلنت عن نفسها لما كان لما يعني البنك الدولي أعطاها قرض بدأت بقرض. يعني دولة يعني أو شبه دولة أو كيان بدأ بقرض بخزينة عندها ديون للبنك الدولي يعني قصدي ليس دولة كيف أنت تحكي أو أنت فش عندك أي نوع من السيطرة على الموارد الطبيعية وغير الطبيعية؟ لا أنت  لتحفر بئرًا ولا أنت تعرف كيف تتحكم بالطاقة الكهربائية ول! يعني فش كنترول على ولا شيء. ليس عندنا أي نوع من السيطرة على مواردنا، ودائمًا كانت الطرف (الممول من الخارج) هو من يحدد لنا كل شيء، فصارت العلاقة علاقة إخضاع، يعني إخضاع، وشكل من أشكال السيطرة، وسحب السؤال السياسي من كل مكان يطرح، بطّل حدا يحكي سياسة، بطّل حدا يجيب سيرة الاحتلال.

 

فادية سلفيتي: [00:38:25.43]
الناس صارت تحكي عن تنمية مجتمعية، ناس صارت تحكي عن ديمقراطية ناس.. تمام. بس وين السؤال؟ سؤال الاحتلال وين هو قاعد؟ لازم هو يكون قاعد بالنص وكل شيء ثاني بده ينحكى لازم يكون إله علاقة فيه. لكن صار فيه "Depoliticization - عدم التسييس" أي تمّت إزالة سؤال الاحتلال وتعاملت معنا الدول المانحة أن كل شيء تمام، ونحن نعيش حالة استقرار، ونريد أن نعمل 1234 وهم يعرفون تمامًا أن مكب نفايات لا يتوفر عندنا سلطة لنطوّره أو نصل له، أنا لا أعرف إذا سمعت عن المشكلة التي صارت برام الله لأنهم مش قادرين أن ينقلوا النفايات لمكب النفايات في جنين لأن إسرائيل لا تسمح لهم، وفي حريق للنفايات مستمر منذ أسبوع.. غازات سامة تطلع بالبلد، يعني بقدر الواحد يحكي عن أمثلة وأمثلة وأمثلة من إنّه احنا نفقد السيطرة على مواردنا أو نتحكم في مواردنا، لكن بقي أن يسحبوا عنّا الهواء ويجبرونا على دفع المصاري عشان نقدر نعيش. سؤال كبير يعني فيه كثير أسئلة صعبة وأنا أتخيل بلقاء من هذا النوع يمكن صعب الواحد يغطيها، وبالفعل جاءت الدول المانحة وصدّقنا الأمريكان والبريطانيين والأوروبيين وكلهم أجوا فكروا أنه نحنا عن جد دولة على مرمى حجر ونحن لا نقدر على إزاحة حجر اسمنت على حاجز في بيت إيل، ولما يطلع رئيس الوزراء من عندنا يلزمه تصريح لكي يخرج. يروح ع القدس أو من بلد لبلد غير مئات الحواجز التي تكون على الطرق. أنا أتحدث عن قيادتنا، غير نحنا كشعب فلسطيني عادي يعني.

 

أحمد البيقاوي: [00:40:17.52]
مشاكل التمويل، التي تتكلمين عنها أو فعليًا المظاهر السلبية للتمويل. متى تنبّهت لها أول مرة؟

 

فادية سلفيتي: [00:40:27.69]
أنا بديت أوعى لهذا الموضوع بصراحة بقدر أقول لك 2006 تحديدًا، حين فازت حركة حماس (في انتخابات المجلس التشريعي) ولمّا تسلّم سلام فياض، وبدأوا يضعون الشروط، ويفرضون أن لا تكون حماس جزءًا من المنظومة السياسية. فإنه ماذا يحدث؟ صار في انتخابات. وأنا ممكن يعني أختلف بكثير أشياء، يعني لكن على الأقل من ناحية أنه تفعيل الأدوات الديمقراطية عندنا. لما فُعّلت ولمّا خرجت النتائج لا تشبه الأجندة السياسية بتاعتهم، هنا بدأ الواحد يضع علامات سؤال كبيرة. إنه وااال إنه نحن سنوقف المنح المالية، وسنوقف دعم السلطة، وصاروا يضعون شروطًا فاقعة وواضحة وعلى الملأ يعني وقبلناها. قياداتنا قبلت هذا الكلام وعملت هذا النوع من التنازل وعملت هذا النوع من التغيير الذي أوصل في نهاية المطاف إلى الانقسام الذي نعيشه منذ سنوات عديدة. يعني مع أنني اشتغلت من قبل مع مؤسسات دولية لكن، ولأني كنت أيضا أنا الفيلم ماشي عليّ مثل كثير ناس تانيين، وإنه مصدّقة أننا على الطريق واقتربنا من الوصول يعني كلها كم سنة خمس سنين أو ست سنين حسب اتفاقات أوسلو وبنوصل. كذبة كبيرة كذبة كبيرة وكلنا نتحمل مسؤوليتها ليس فقط من يتحمل مسؤوليتها، نحن نتحمل المسؤولية أحزاب وقيادات وتجمعات ومؤسسات ويمكن هذا الشيء الذي لم يُعمل، إنه نحنا نعمل نوع من التأمل لكلّ هذه المرحلة والذي لم يُعمل بشكل جذري، يعني قصدي أجريت دراسات لكن يعني ما انعمل هذا الحراك بحيث الناس تقف وتقول أين كانت مسؤوليتها تجاه هذا الحكي وكيف قبلت، ولماذا؟

 

أحمد البيقاوي: [00:42:42.71]
فادية المحطة الثانية بعد 2006، وما بعد الانتخابات ما هي أيضًا؟

 

فادية سلفيتي: [00:42:49.94]
التي لها علاقة بماذا؟

 

أحمد البيقاوي: [00:42:52.10]
أنا يعني أريد أن أمشي معك بمسار فعليا اكتشافك للمشاكل لأنه هي بالنسبة لي أيضًا هي محطات. الإشكال بقضية التمويل والمجتمع المدني والعمل الأهلي والمؤسسات أنه هناك شيء يتطوّر لعوامل فعليًا داخلية وخارجية وفي شيء بطبيعة الحال يعني مثلنا مثل أي دول أخرى أو أي أي دول دعيني أقول تحت الفقر أو تحت نظام فاسد مثلًا يعني بمكان. أجرّب أن آخذ خصوصية الاحتلال وخصوصية الاستعمار والذي هو يفرّقنا عن الكثير مساحات أخرى، ولكن بنفس الوقت هو لا يخلق أناسًا مفصولين بالكامل، بمعنى لو راح هذا الاحتلال أو راح الاستعمار أيضًا نحن رح نتعاطى مع كمية مشاكل أخرى نراها في المحيط الموجود حولنا، لكن أنت على مستوى سياسي بالأكثر المشاكل أو مخاطر التمويل ما بعد 2006، متى كانت المحطة الثانية اللي تنبّهت لأنّ هناك مشكلة مثل مشكلة 2006.

 

فادية سلفيتي: [00:43:55.64]
أعتقد أنّ الأمر كان تراكميًا، يعني ليس حدثًا محددًا فقط، وإنما تراكمي. من خلال شغلي، لأني اشتغلت مع أكثر من جهة دولية، وهناك كلما كنت تحفر أكثر، وكلما كنت تعمل أكثر، وتسأل أكثر، كنتَ تفهم أكثر، وكأنها كانت مرحلة تشكل وعي من خلال المسار المهني الذي مررت فيه، وآخرها عملي مع القنصلية السويدية، يعني اشتغلت معهم 8 سنوات، هناك بدأت الأشياء تتحرك أكثر وأكثر، حينما تدخل بهذه الأنظمة وتحاول فهمها وتفكك النقاشات التي تصير، وتحاول ربط الأشياء مع بعضها، تتوضّح الصورة أكثر وأكثر. وأنا أتخيّل لما شعرت أنا ولما كنت يعني بالقنصلية السويدية كنت أسأل حالي كتير كتير أسئلة، وكنت أعيش وأتساءل: لماذا أنا أتواجد هناك؟ وماذا أعمل؟ وكيف هذا يتناقض مع قيمي والتي أفكر فيها الآن، وتتجدد مع الوقت، فصرت أسأل حالي أسئلة كتير صعبة ولم يكن عندي أجوبة قاطعة عليها، بس كنت في حوارات يعني مع أصدقاء، وحوارات مع أناس كنت أعرفهم وكنت أشعر أنني لست لوحدي، طلع في كتير ناس كمان ييسألوا حالهم هاي الأسئلة الصعبة ولكن ليس هناك أجوبة، ليس لأننا لا نعرف الجواب، لكن نحن كنا يعني منسحبين من هذه الأجوبة، ورايحين على محلات مريحة لنا رغم صعوبتها، ولأنه أنت لمّا بدك تسأل هذه الأسئلة أيضا بدك تفكر بما هي الأدوات التي أنت من خلالها بدك تتجاوز. فاحنا لا أتخيّل كنا جاهزين أو لا أتخيل كنا ناضجين بما فيه الكفاية عشان نروح ع السؤال الصعب. السؤال الصعب الذي يقول كيف ممكن نعمل انفكاك عن هذه المنظومة؟ منظومة التمويل واليوم صارت أوضح وأوضح بعد غزة زي ما حكيتلك خاصة منظومة التمويل الاستعمارية التي كشفت عن أنيابها بأخر فترة يعني من 6 أشهر حتى الناس أو الممولين اللي إحنا كنا نعتقد أنهم "ممولين" بين قوسين "تقدميين" أو يدعمون حقوقنا أخذونا ع محل ثاني.

 

أحمد البيقاوي: [00:46:54.45]
هي مفاجأة أو يمكن يعني مثل ما قلت لك هذا الدافع أصلا لنناقش ونخوض كل هذا الحوار لأنه بالأساس بالنسبة لي هنا في محطة ما ينفع نناقش قضايا التمويل، المؤسسات، المجتمع الأهلي والنخب تبعتها مثل كأنه بستة أكتوبر. لا لا أظن. يعني في مشهد ثاني ولي أيضا فادية في فكرة أنه نحن طوال السنين الماضية كنا عارفين خطر ما، كنا فقط يعني كأنه مشغولين بالحديث عنه، مشغولين، بتحليله، مشغولين بدراسته، لكن هل كان هنالك أي استعدادية لهذا الشيء؟ لا.

 

فادية سلفيتي: [00:47:35.78]
كان في محاولات في 2000 وبعد الـ2000 لكّنها طُمست. يعني مثلا هناك مؤسسة "دالية" لا أعرف إذا سمعت عنها، وهي مؤسسة طرحت سؤال التمويل بشكل جدي، وأسسوا مؤسسة دالية من هذا المنظور .كانت اسمها "نورا ليستر مراد" بسوى تفحصوا هي كاتبة وتنشر كتب أيضًا عن هذا الموضوع، كان هناك محاولات كمان كانت شبكة للسياسات أيضًا طرحوا هذا الموضوع بشكل جدي في دراسات كمان عملت من قبل باحثين وباحثات جوا جامعة بيرزيت وبرّا. يعني انحكى بهذا الموضوع وطُرح، لكن لم تكن اللحظة ناضجة لإنك تقدر تعمل هذه الخطوة، اليوم الكل يتكلم بهذا الموضوع يعني مثل ما أنت قلت إنّه الظرف اليوم بعد 7 أكتوبر ما بتقدر تحكي وكأنه زي قبل 6 أكتوبر فش أحد يقول هيك بطّل. فحتى مرات أنا أشعر إنه ترند صار وهذا يخيفني مرات إنه هو ترند أكثر منه شيء حقيقي له جذوره يعني، لكن مجرّد أن الناس تتجرأ أن تحكي فيه وتكتب عنه وتتفاعل حواليه وتنقد حالها وتمارس ضمن الممكن إنها تمارس ممارسات تشبه أكثر سبعة أكتوبر مش ما قبل سبعة أكتوبر، أنا أتخيل هذا شيء مهم بحد ذاته، وهذا يؤسس لشيء إذا عرفنا كيف نتعامل معه، وإذا عرفنا كيف موضوعة المفاهيم نعيد النظر في الخطاب تبعنا لأن الـ "Discourse" أيضًا يتشكّل بما يشبه المرحلة، فيمكن نحن الآن بحاجة أن نعرّف، ونعيد تعريف الأشياء ونفكفك الأشياء حتى لو تصادمنا حتى لو اختلفنا مع بعض. هذا مهم بحدِّ ذاته، حتى لو الأشياء تفكفكت أشياء قائمة من 20 سنة و25 سنة تتفكك، ليست نهاية الدنيا. بالعكس هذا يجعلك تدشِّن مرحلة جديدة لأنه حتى في بعض البنى الموجودة لم يعد لها معنى، لم يعد لها ارتباط بالمرحلة التي نمر بها، ومرّات الناس بتخاف تخرج من المكان المريح لها (comfort zone).

 

أحمد البيقاوي: [00:50:13.98]
في. في جانب من المحاولات أنت تتكلم عنا فشلت أو وقعت أو ما استمرت لأنه كمان في شي على مستوى فردان بيطلع أكثر فكرة الكثير فكرة أنه في كل واحد يدور على مسار شخصي وعلى مسار مهني وهكذا. ومع كامل تقديري لكثير من المبادرات إذا نيجي نطلع فيها اللي هي مستمرة لليوم أو جربت تعمل دور مستقل عن مصادر التمويل هي صارت تفاضل بين تمويل وتمويل لكن هي قدمت نموذج جديد وبنفس الوقت من مكان ثاني أشوف أنه يعني نماذج قدامنا لا يمكن من الأفضل عدم ذكرها لأنه إذا نذكر واحد فيهم شرحه بالكامل نعمل عليه حلقة يعني لكن أشعر أنه هي قائمة على مجموعة من الأشخاص التي تشتغل في أماكن ثانية تتلقى تمويل ما أو تتلقى دخل ما منها، فبالتالي نحن لسنا قاعدين نتكلم. أفضل النماذج الموجودة اليوم التي تقدم نفسها على أنها عابرة لسؤال التمويل هي تتلقى تمويل بشكل مباشر على مستوى أفراد أهلها، تعمل هذه الجماعة. نحن عندما نأتي نتكلم على.

 

فادية سلفيتي: [00:51:17.31]
فكرة لا تمكنني.

 

أحمد البيقاوي: [00:51:19.95]
أنا كنت أحكي فادي أنه هناك شيء أيضا عائق بهذا المشهد، نحن ما نحتاج نفهمه هو كومنت مغلق، مجتمع مغلق، مجتمع الإنجاز يعني ناس ما بتكون تحكي أولاد الإنجاز أو مجتمع الإنجاز يكون عندي فضول أعرف أين تبدأ يتحدثوا أصلا يعني كان اسمها مؤسسات جمعية، كان هناك جمعية مؤسسة فترة الانتفاضة أنا خرجت من تجربة ألفين وستة رجعت ألفين وإحدى عشر إثنا عشر أول مرة كان هناك شيء اسمه مجتمع الإنجاز الأول، نحن كنا نذهب مؤسسة وجمعية وهناك شيء الذي هو نقاشات عادات وتقاليد بجو كانه في فترة ألفين وستة ألفين وخمسة أربعة أو خمسة، ستة مؤسسات عنف ولا عنف وكذا يعني هذه ما بعد الانتفاضة، لكن حالة هذا المجتمع الذي بالنخب دعيني أتكلم نخب الإنجاز أنا أفكر أنه يعني انتبهت لها بألفين واثني عشر أنت برايك أم تنتبه لها كناخبة؟

 

فادية سلفيتي: [00:52:17.34]
نعم انتبهت يعني أقدر أقول أبل يعني أبل أنا أتخيل يمكن حوالي ألفين وثمانية ألفين وتسعة كان كان في تخمة كان في فورة بورصة يعني كان هناك تفريخ لمؤسسات يمين شمال انفتح كثير دكاكين لأنه تأتيها هديك الفترة كان التمويل شيء مذهل، كميات الأموال كانت تأتي وبعدين صار في صراع ما بين قنوات التمويل، إلى أين تذهب؟ إذا تتذكر في فترة من الفترات وقتها عكست السلطة وقالوا أنه لا نريد أن نعمل الوزارة التي من خلالها المصاري بتروح للوزارة والوزارة بعد ذلك صار هناك هذا النوع من التنافس، التنافس الممنهج على مصادر التمويل التي هي كانت شيء فوق الخيال، يعني كنت أقرأ هذيك اليوم لو أذكر الأرقام كان ذكرتها قديش قديش انصرف بهذه البلد أموال من جهات مانحة وستظهر النتائج مقابل النتائج تضع علامة سؤال كتير كبيرة. فالسؤال التمويل أنا أتخيل كما قلت من قبل هو كان حاضر وكان هناك محاولات وهذه المحاولات ما. ما استكملت ما نضجت الظرف كمان الموضوع ما ساعد. توجه الفرداني لحل القضايا كان هو السائد ولا زال في كثير من المحلات هو السائد أنه أنا أريد أن أبني مستقبلي. أنا كفرد بطلت أشوف حالي أنا جزء من المجتمع، أنا أركز حالي أريد أن الكل يريد أنطلق أضبط أموري بيدي وهذا حق يعني أنا لا أقول أنه لا حق بالعكس هذا حق لكن كان على حساب أشياء ثانية كان على حساب ورضينا ببرامج عشرات وعشرات البرامج، أنا كنت يعني بدير جزء من هذه البرامج في الأماكن التي أنا كنت موجودة فيها هو كيف الواحد يقدر يدعم الأشخاص وخاصة الشباب في أنهم يبنوا كرير خاص يعني في القطاع الخاص الذي يؤهلهم أنهم يكملوا حياتهم.

 

فادية سلفيتي: [00:54:39.66]
طبعا معظم هذه البرامج فشلت لحد اليوم هي فشلت بشكل أو بأخر يعني إحنا نطلع نطلع على المؤشرات على. على المؤشرات التنموية المفروض أنها تقول لنا إذا في بطالة فش بطالة، مؤشرات الفقر يعني كل هذه المشاريع عمليا ما قدرت توصل محليا والسؤال لماذا؟ ولسا في ناس كاملين بهذا الكلام لكن وصلنا محل وما يرجع يسأل أحد وما هي الأسئلة الصعبة؟ المفروض تطلعهم الكم تبعهم وتضعهم بالمحل الصعب. لأجل هذا أقول لك الموضوع ليس سهل معقد يعني نحن نقول اليوم حتى في موضوع العون الذي نتكلم عنه المشروع أنه هل في بنية تحتية جاهزة للناس تعمل هذا الاستقلال التام؟ طبعا لا طبعا لا لأنه ما انشغل عن هذا الموضوع حتى إذا فيه مؤسسات تناهض أو تحكي أو تنتقد وهي بنفسها تتلقى لكن هي على الأقل عم تحكي وتحاول أن تؤسس لشيء أو تحاول أن تشكل أدوات تشبه المرحلة من أن الواحد يعمل حالهم شايف أو ساكت أو ما يريد أن يحكي، لأنه نحن لم نخلق أن الخيارات لنا وليس عندنا الإمكانية اليوم أن نخلق هذه الأدوات المستقلة التي ليست منحازة المبنية على مجموعة من القيم اللي المفروض إنها تعبر عنها بشكل إحنا بمرحلة ببدايات المرحلة. أنا برأيي لأجل هيك مشروع نحو الاستقلال أو نحو الانفكاك هو ليس الانفكاك عم يصير اليوم وإنما هو مسار نحن بدأنا.

 

أحمد البيقاوي: [00:56:17.37]
أنا أفكر أنه مسار مسار يكتمل مع. مع يعني مع زوال الاحتلال يعني من يعني هكذا أعتقد فلذلك قليلا هذا يمكن بحث ثاني بظل لأن كل كل المسارات لك أنت تحت الاحتلال من الصعب جدا تبني شي مستقل وخاصة مع فكرة مع ما بعد سبعة أكتوبر عندما أنت ترى أن حياتنا تحت الاحتلال عبارة عن حنفية الماء يعني هذا الذي هو فكرنا الحنفية يعني هذه فكرة حنفية التمويل مجازا هي. هي هي يعني هي فعليا أنت عندما ترى المياه هي أتذكر في صورة ما بعد سبع أكتوبر حرفيا في حنفية صورت أو حنفية كبيرة تسكر واللي هي انقطعت انقطعت الماء فبذلك حتى أنه يعني الوهم اللي إحنا عايشين أنه نفسه تقدري تاخدي على. على فكرة كمان مرة ثانية قضية التمويل أنه نحن طوال الوقت نحكي عن الحنفيات والحنفية بس ولا مرة كنا نحكي أن هذا. ممكن تفكر ماذا ممكن يصير فينا ترجعون؟

 

فادية سلفيتي: [00:57:18.93]
لئن لم نخلق لبدائل.

 

فادية سلفيتي : [00:57:21.18]
ما فكرنا كيف.

 

فادية سلفيتي: [00:57:22.32]
نخلق بدائل ليست بالضرورة بدائل مكتملة. لكن حتى الخطاب تبعنا ظل يراوح مكانه. يعني لم أطلع من هذا المحل لذلك أقول أنه أين ممكن بعد الاحتلال ما يروح؟ يمكن لأنه نحن ليس عندنا مقومات اقتصاد بمعنى اقتصاد نحن ليس عندنا اقتصاد حقيقي يعني عشان أنت تقول أنه يخلص الاحتلال معناه نحن نقدر نكون لا ما هو مرات المصيبة أنه بعد أن يزول الاستعمار أو بعد ما يروح الاحتلال يتبقى أيضا نعيش فترة كتير كتير صعبة لأنه الجزء.

 

أحمد البيقاوي: [00:58:01.44]
الاقتصادي يظل موجود.

 

فادية سلفيتي: [00:58:03.24]
طبعا السؤال الاقتصادي الأهم أصلا هو الذي يظل موجود والذي يجعلك تجيب على السؤال السياسي. لكن قصدي أنا أحاول أقوله أنه نحن مهمتنا كمان أن نبقى حاطين هذه الأسئلة أمام عينينا. تكون هذه الأسئلة حاضرة حتى لو يوجد أجوبة اليوم بالضبط عليها أو في محاولات لصياغة أجوبة. بس نبقى نذكر حالنا وزمن تحركات اللي صار بغزة سياسة التجويع. تخيل أنت أن ما كنش في عندك إمكانية أنك أنت تقعد لست أشهر ما عندك مخزون مخزون أنه يساعدك بقلك لفترة ستة أشهر يعني مخزون زراعي يعني قصدي فهمت علي مفهوم مفهوم.

 

فادية سلفيتي : [00:58:49.83]
مفهوم.

 

فادية سلفيتي: [00:58:50.31]
مفهوم يعني حتى.

 

فادية سلفيتي : [00:58:51.84]
الضرائب.

 

فادية سلفيتي: [00:58:52.56]
فيها سكر اللتر لسكر الحنفية عن الناس مع عطشهم، وهذا ممكن يصير بالضفة الغربية بكل سهولة بكل سهولة ما يصير يمكن إلا بالخليل.

 

أحمد البيقاوي: [00:59:05.64]
أنا لست بفكر أيضا أنه مع الحجم والعدد والنسب أو الذي حكيت لي أنه نحن من أكثر الدول التي عندها مؤسسات مقارنة بعدد السكان، أنت مع كمية التمويل ومع حديثنا عن النخب وحديثنا عن المجتمع إلا أنه على مدار يمكن أربع شهور أو ثلاث أشهر أقدر أحكي يعني الادعاء الثلاث أشهر الأولى من الإبادة، الأثر الذي كان ممكن تتركه هاد المؤسسات أو أو أو المجتمع أو النخب في لإيقاف الإبادة كتير متواضع قدام حجم الشغل أو حجم حجم العمل الذي كنا نتكلم عنه، يعني الكل يتحدث أنه انشغل عندما أمسك فقط قطاع المؤسسات الحقوقية فبلا شك أنه إحنا بالأشهر الأولى مع الناس أرقام مع الناس، معلومات مش متسلحين بأرقام الشهداء، يعني أتذكر تعرفي في حوار ثاني مع رامي عبده كان مع مدير المركز، المرصد الأورومتوسطي بيحكي على كمية المؤسسات الحقوقية الموجودة التي إسرائيل قعدت أشهر طوال الفترات الأولى أشهر تشكك بوزارة الصحة تمام وأرقام لأنه ضمن فكرة أنها هي تابعة لحماس لم أطلع قائمة الأسماء يعني قائمة أسماء الشهداء ما قبلها ما كان الدور، كان هناك مثلا نمط عمل ما، هل تغير استجابة للحدث الموجود، فأنت هنا يصير هناك نقاش، أنا أحب أن أفهم من خلفيتي اللوجستية السهلة يعني أنه كيف العراقيل اللوجستية اللي ممكن تكون الإدارية نار يعني أو مشاكل محاسبة بالحركة التي ممكن أن تعطل الحركة أكثر من أن أتعاطى معها كأسلحة سياسية، لأن سياسيا ما في عندك إجابة عليها.

 

فادية سلفيتي: [01:00:45.99]
لأنه ولا مرة فكرنا بالاحتياط، يعني إذا بدك السؤال يعني أنه ولا مرة فكرنا إذا خططنا في حالة صار هيك. يعني المؤسسات أغلب المؤسسات بعد سبعة أكتوبر أو الثلاثة أشهر الكل كان في حالة صدمة، الكل كان في حالة صدمة وما كان قادر يتفاعل مع هذه الصدمة، لحد ما الأمور بدأت توضح أنه لا إحنا مش هذا ليس اجتياح وهذا ليس قصف مقر يعني بدأت الأمور تتكشف أكثر، لكن أنا أقول لك جزء من الذي نحن بحاجة أن نرجع ننظر إليه كم مرة أنه كيف إحنا ما من ضمن. خطط. أو مش بس خطط ما يتضمن في رؤيتنا؟ كيف نحن نريد أن نكون مستقلين أو أقل اعتمادية أو أقل استقلالية في البرامج وفي نحن؟ ماذا نعمل بالمؤسسات وأنا اشتغلت مع مؤسسات يعني دولية ومحلية، نحن طول الوقت نكون نحضر مشاريع مقترحة مشروع ورا مشروع ورا مشروع ورا جاهزين، يعني كون نشتغل عليهم ومنتظر ماذا في سمات بدها إياها الدول المانحة، موضة الجندر هذه السنة المرة الجاي، البيئة، المرأة، المرأة حقوق الإنسان، نبدأ نكتب ونطلع ونكتب ولا مرة أعطينا حالنا الفرصة أن نقول طيب ليش ما نحن نفكر؟ نكتب مقترح ليساعدنا أنه نحن نفك عن هذا، عن هذا المسار أو برؤيتنا بالرؤية أو بالخطط الاستراتيجية، تبعدنا أن أقول كيف إحنا نكون أقل اعتمادية في المشاريع التي نحن نقدم لهم إياها، نقول لهم أننا نحن نكون أقل اعتمادية عليكم، فبدأنا نعمل واحد، اثنين، ثلاث، أربع ولا مرة يمكن الوحيدين، ومن الستينات حكيت لكم من قبل عن جمعية إنعاش الأسرة لأنه كانت ضمن رؤيتها الله يرحمها. هي التي كانت سميحة خليل هي التي كان عندها هذه النظرة لهذا. لهذا الغول اللي كان جاي على الطريق.

 

فادية سلفيتي: [01:03:15.30]
وكانت تقول نأكل مما نزرع أو نحصد مما نزرع أو نأكل أو نلبس مما ننسج. يعني كان عندها شعارات لطيفة جدا. اللي تعبر مش مهم يكون عندنا الحد الأدنى من الاكتفاء الذاتي وبعدين نقدر أن ننجح بشيء. إحنا قلبنا كل اللي صرنا نعتمد على لبرا فجعلنا ولا شفنا وقف يعني وقف جرينا عليه فأنا أتخيل أيضا في مشكلة في كل هذا الفكر التنموي الذي تم استيراده من الخارج اللي أصلا كان موجود في دول ومعمول لدول مستقلة اقتصاديا تشبه هاي الدول تشبه تشبههم لا تشبه ما نحن فيه، لكن إحنا كما قلت لك نحن بلدنا طعمه كملنا، يعني أنا ما بقدر أشوف أو أحكي عن أي مؤسسي يمكن أسميهم يمكن فرقة الفنون الشعبية هي اللي حاولت إلى حد كبير تحاول أنها تستقل بمعنى مادي إنها تقوم بالعروض تبعتها من غير ما تعتمد على ممول مثلا عشان يعطيها عملها، يعني بمفهوم المتواضع، لكن ما في مؤسسات بنت جو ورؤيتها وتضمنت جو رؤيتها بيحكي عن هذا الموضوع، فالشيء إحنا عندنا موازنة ثمانمئة ألف نريد أن نحققها من خلال واحد اثنين أو ثلاثة أربعة كيف؟ مش كيف؟ على حساب ماذا؟ ما هي الشروط تنضج وهذه ثقافة انتشرت. هلا أنت عم تجرب يعني تجرب تقتلع هذه الثقافة وهذا يأخذ كتير وقت لأنه نحن مش جاهزين، الصقل كثير وده كثير أدوات مش بس وقت ونريد خطاب مختلف ونريد تنازلات كبيرة ونريد تساوم على كثير أشياء حتى لو كانت على حساب هل الناس أيضا جاهزة لهذا المحل؟ أنا أتخيل لازم يكون في شيء ملهم للناس تتطلع له وتقول هذا ثبت معهم معناه ممكن أن يثبت معناه اتنين، لكن لحد الأن في عندنا شيء فاقع واضح يعني.

 

أحمد البيقاوي: [01:05:34.38]
حسنا أنا. أنا سقف أقل من سقف لك أنت يعني أملك بالاستقلال وأملك أنك تقدم نموذج فعليا مستقل وحر، اليوم أنا يعني الأكثر من مسار سنبقى نتكلم فيهم، لكن أنا سقف أقل وتوقعات أقل، دعيني أقول لك أن صدمتي أو يعني صدمتي بسبعة أكتوبر شيء، لكن أنا صدمتي بكيفية التعامل يمكن مع كيف الصناديق فرضت علينا أو وقاحة الصناديق والتفاف البعض فعليا على أنه أما مصيبة هي وقعت على رأسنا كيف ما دبرها تميم يمكن مولانا لا يمكن مش الشغل تبعنا يعني بهذا المنطق، لكن أنا لا أريد أن أرجع للوراء، نحن صار عندنا حادث أهم يعني على مستوى قطاع المؤسسات التي تحكي لنا بخطورة التمويل اللي هو وقت حظر الست مؤسسات. لما اسرائيل اجت وسكرت ست مؤسسات تمام وصار الحديث طوال الوقت على أنه نحاصر بالتمويل أول. أول شيء فادية في حينها كان نحن نريد أن نطمئن أن الأوروبيين يريدون أن يكملوا. صح. بعدين صرنا صرنا من مكان ثاني، أخذنا شرعية من الأوروبيين على مستوى ناشطين أتو قعدوا عندنا في المقرات وبعدين أخذنا موافقات وصار في حديث وبعدين صار فيه شركات خاصة تتابع وتبحث حلول إيصال التمويل لهذه المؤسسات من أوروبا، أو أن المؤسسات هذه ترخص برام الله، هذه ترخص في بلجيكا أو في مكان ثاني، فإنت فعليا لما صرت بمكان تحت الضغط، السؤال الحقيقي قعدت تفكر كيف تلتف عليه عشان تكمل أو أو أو تلاقي بديل لا التمويل، فأنا أتطلع أن الضرب هذه كانت أهم حتى على مستوى قطاع المؤسسات من فكرة من فكرة يمكن سبعة أكتوبر وحركة الناس داخل المؤسسات كانت كتير ملفتة، يعني طوال الوقت السؤال كيف؟ أين الرخصة وكيف نريد أن نشتغل؟ طب نفتح لا نفتحها والأوروبيين سيرحلون أم لا؟ سيحملون أم لا؟ سوف يدعمون.

 

فادية سلفيتي : [01:07:38.77]
هؤلاء، يعني الشرعية بتيجي.

 

فادية سلفيتي: [01:07:40.60]
منهم يعني صحيح وأنا أتخيل هذه واحدة من الصدمات اللي كان المفروض أن تأخذنا إلى محل ثاني وما أخذتنا محل ثاني، لا قصور ولا عجز لأن البنى تبعنا مش جاهزة أنها تتفكك، مش جاهزة أنها تتحمل هذا النوع من الخسارة، مش جاهزة أنها تأخذ قرار أنه أنا بدي أدمج عملي مع مؤسسة ثانية، فرضا أنه أنا مش مضطر أكون مؤسسة قائمة بحد ذاتها، مع أنه تلاقي جزء كبير أيضا من المؤسسات خارج المؤسسات، كثير أعمالهم تتشابه وكثير مشاريعهم تتشابه، وكثير طب ببعض في كثير محلات، يعني قضية الدمج بين المؤسسات، أين المشكلة؟ أن تندمج مؤسستين أو ثلاثة بمؤسسة واحدة.

 

فادية سلفيتي : [01:08:30.41]
ما الذي يمنع.

 

فادية سلفيتي: [01:08:31.10]
مثلا وهذه المرحلة من مراحل طرحت لقط صعب.

 

فادية سلفيتي : [01:08:36.26]
صعب صعب طبعا.

 

أحمد البيقاوي: [01:08:37.40]
صعب طبعا.

 

فادية سلفيتي : [01:08:38.09]
صعب لأسباب.

 

فادية سلفيتي: [01:08:39.11]
كثيرة لكن ما أحد اختبرها لكي يقول ممكن أو غير ممكنة. الفكرة بحد ذاتها كانت ليست مستساغة لكثير ناس. لماذا أنا لازم يكون في عندي ثلاث مؤسسات تشتغل تنمية مجتمعية في منطقة جغرافية واحدة لأن. الموارد محدودة والمصادر محدودة والإمكانيات محدودة. لماذا؟ لماذا أنا لازم يكون عندي أربع مؤسسات تشتغل في. في القطاع الزراعي في منطقة قلقيلية مثلا؟ لماذا؟ يعني لذلك أنا أقول لم يكن هناك هذا الاستعداد أو النضج الذاتي. العامل الذاتي أن يكون عندهم نضج أنه أنا بدي أحل مؤسستي وأنا أريد أن اندمج مع مؤسسة أخرى، أنا بدي أوفر الموارد اللي عندي أو أنا أريد أبدأ أفكر كيف أنا أريد أن أشتغل مع الناس مع المؤسسات بشكل بنمط مختلف عن الذي أنا تعودت عليه أخر خمسة وعشرين سنة، لماذا أنا أقول لك أنا مع أن الأشياء تتحلل وتتفكك وترجع البنى. بالمرحلة القادمة بطل يخيفني. أسمع جائزة في مؤسسة تقرر أن لا تفكر. تروح خوفا. بطل يخيفني إذا في ائتلافات أو تحالفات ممكن تتفكك لأنه نحن أقصد.

 

أحمد البيقاوي: [01:10:00.71]
كثير بعيد التي تتكلم كثير كثير بعيد التي تتكلم.

 

فادية سلفيتي: [01:10:03.80]
ممكن أو ليس.

 

أحمد البيقاوي: [01:10:04.58]
ممكن. ممكن ورقة وقلم لكن تعال نحن سويا أنا. أنت تتكلم أيضا يعني أجرب فيك اللي أنت تقوله مشكورة أنك أعطتني لأول أمس لأنه أنتم فعليا لماذا يكون في قلقيلية في أربع مؤسسات كذا يعني بهذا المنطق أنا أريد أوصل لهذا المستوى التفصيل. بهمني أنا أشعر أن جزء من. من. من. من الحالة الموجودة عندنا غير تراجع التنظيمات بمعنى صار هناك أفراد موجودين حاضرين عندهم مشاريعهم، يعني أنت بالأخير تكون في أكثر من الناس أسس مؤسسته في السبعينات أو الثمانينات ومن لم يكتمل يعني. يعني ما درجة يوم من الأيام كان ممكن القضية الفلسطينية مثلا تدخل مرحلة جديدة، منظمة التحرير تكون شغالة فتشعر جهات المدراء والعاملين والمؤسسين، صعب علي أن يتخلى عن المشروع الوحيد السياسي الذي رهن حياته كلها له وهكذا يقعد في البيت هذا واحد. ثانيا عندنا شيء حقيقي نحن يجب أن نتعاطى معه أنه نحن الذي يشتغل بالسياسة يخسر يعني ليس عنده مصاري، ليس عنده راتب، لا يوجد دخل، نحن ليس لدينا فكرة، يعني يمكن الإسلاميين شاطرين بهذا الموضوع أنه بتلاقي الأب ويكون يشتغل بالسياسة وأولاده إلا ما يخرج واحد يشتغل بفتح شركة أو بروح على التجارة ولا يعمل شيء ما، لكن أنت بالأخير بتلاقي في مجتمعات موجودة وحاضرة. الواحد عن جد يكون يعني يعمل خطوة داخل حزب أو داخل مؤسسة عشان يظل موجود حاضر لأنه يريد راتبه لأنه عنده مصالح، يعني هو اشتغل عشرين سنة أو ثلاثين سنة بهذا المجال، فأنا أشعر الذي أنت تقولي كثير صعب كثير بعيد يعني لأنه.

 

فادية سلفيتي: [01:11:45.11]
ما جربنا ما تحاورنا ما عندنا حول الطاولة نفكر ما بعد. تفكك المؤسسة دعنا نشكل مع بعض يعني دعنا بدل من أن كل واحد يكون عنده مكتبته، مكتبه ومؤسسته وفيها عشرين ألف واحد قارن والفخامة الموجودة فيها، فكرنا مثلا ناخذ عمارة هيك، أنا أفكر بشكل بسيط أنت هل.

 

أحمد البيقاوي: [01:12:12.68]
تفكر ولا فكرت؟

 

فادية سلفيتي: [01:12:14.18]
لا فكرت من قبل يعني حكيت مع ناس أنا كمان من قبل بهذا الموضوع إنه كيف إحنا نحاول أن نحرك الموارد بشكل أذكى إذا أردنا أن يحررها نحرر الموارد من السيطرة لبعض الأشخاص أو بعض المؤسسات لكن كيف يحركها بشكل أفضل؟ كيف؟ كيف تتبادلها بشكل فعال أكثر لما أنت تذهب على عمارة تقف فيها ثلاث أو أربع مؤسسات وكل واحد عنده ريسبشن وكل واحد عنده المحاسب تبعه، كل واحد عنده عشرات المكاتب، وول ستريت والأبصار مش والأبصار، طيب أنت يعني أنت عارف أنه تقدر تعمل بكل هذه الموارد التي أنت تظل تكتب عشان تجيب جيبها وتغطي زي مكتبك فيها أو الموارد البشرية كيف ممكن يتم تقاسمها أو تبادلها أو تقيدها؟ بيجي أحمد مؤلفاتي. فادية أنا مستعد أعمالكم أربع فيديوهات مقابل إذا كنتم تعملون لي كذا وكذا.

 

فادية سلفيتي : [01:13:26.68]
وين يعني؟

 

فادية سلفيتي: [01:13:27.64]
لماذا لا نفكر هكذا؟ لماذا لا نقدر نتخلى قليلا عن تبعنا ونبدأ مفرش الأرض ونفهم المساحات المشتركة الموجودة التي نحن ممكن نستغلها نستثمرها بشكل أفضل. لماذا؟ لأن هناك ثقافة عمرها ثلاثين سنة تقول غير هيك وبتقول إنت المؤسس الرائع الممتاز الذي أنت تستاهل أنك مش كنت تستاهل تأخذ تمويل وأنت لكي تتنافس معها ولاك. نحن نريد منك تعمل وحتى ثلاث أربعة لكي يضبط التكنيك عندك. وهذا التنافس خلص صار متأصل عندنا كيف أنت بدك تتجاوزه؟ وهذا أنا الذي أقوله أنا. أنا لا أقول أن بكرا نريد أن نحرر الموارد. لا أقول بكرا رح نقدر نستغل الموارد بأفضل شكل ممكن. لكن دعنا نحاول. دعنا نبدأ وأنا أتخيل هذا حاولنا نعمله بمبادرة هنا. هذا جهدنا حول الطاولة عشر مؤسسات وتكلمنا بشكل واضح فاقع، ماذا نحن نرى ماذا؟ نحن نفكر وطبيعي كثير أشياء كثير أشياء نحن تفاجأنا منها، لكن ظهر أنه ليست الحالة بتفكر هي كلها كثير ناس أيضا يفكروا يحكوا مع بعض، كل واحد عايش بالعالم المغلق تبعه مسكر على حاله مثل نوع من المولد لإله يخاف يخاف أنه يتكلم مع ناس على الضفة الثانية، يعني.

 

أحمد البيقاوي: [01:15:04.18]
أنت تحكي معي وتتكلم مع المستمعين والمشاهدين كأنه نحن جزء من هذا الكم، فنعرف يعني غالبية التفاصيل أنت تحكيها لي إشارة أنه ما قعدنا تكلمنا يعني عموميات. أنا أحب كثيرا أن تضعنا على الأرض يعني تحكي لنا أنه صار في محاولة الفلانية كذا وكذا وكذا، صار فيه هيك هيك، عشان فعليا أنا أحتاج يعني معلومات أو أصلح نفسي فعليا بمعلومات خاصة أن هذا المجتمع مرة ثانية مجتمع مغلق، عادة لا نتكلم مع ناس مثلك يتكلموا أن هذا ليس المفروض يكون مجتمع مغلق، لكن حتى السلوك الحديث عن النقاشات أو الحديث عن. عن المحاولات التي تكون وعن جذب الظل جواب فيمكن هذا الحوار جزء منه حتى المحاولة ليس على فكرة أن نخرج بحلول أو مستقبل التمويل داخل فلسطين بقدر ما أنه محاولة لفهم الأمر الواقع الذي نحن اليوم موجودين عنده. أريد أريد تساعديني بمكان ثاني أيضا بقصة ثاني. أنا أظن بما أنه نحن نتكلم على قضايا التمويل وعلى فكرة المسار الفردان المهني فإحنا يعني بنفع نحكي عنه في بعض المؤسسات أو بعض الأفراد في داخل بعض المؤسسات لكي نكون واضحين. سلوكهم داخل العمل يشبه كثيرا فردية سلوك العمل في القطاع الخاص، يعني أنت بالاخر بتدور على المهن، على الصنعة، على الشيل على كذا، يعني على. على الراتب وعلى التكرير وعلى لينكدإن بهذا المنطق وأقل أثر سياسي، وهذا الشيء الذي يجعل الموظف داخل كل مؤسسة هو نفس الكول سنتر الذي ممكن يكون داخل شركة اتصالات عن أخذ التليفون عشان ياخد مشكلة مستوطنين في مجال الزراعة تعدي على الأراضي الزراعية أو أخذ تليفون بيحكي أن ابنه ابن فلان تم اعتقاله ويتم التعاطي داخليا فعليا مثلما يتم التعاطي في البحث عن شحنة داخل شركة لوجستية. لأنه بجانب منها فعليا في كمية التفاصيل سأكون موضوع واقع كمية التفاصيل مع كمية الروتين الذي هو داخل العمل يجعل الناس هكذا تريد تتعاطى معه بشكل ميكانيكي، لكن بنفس الوقت العمل داخل هذه المجتمعات يكون أقل سياسة. أقل. أقل أثر سياسي. أقل تواصل مع الناس. أكثر هذا صحيح.

 

فادية سلفيتي: [01:17:27.67]
مهني يعني أكثر مهني يعني أكثر مهني. أنت كلما تكون مهني أكثر. أنا برأي يكون ما تكون أقل سياسي. لأنه كمان كمان مرة أريد أن أرجع من أين أجد هذا الكلام، هذا الكلام ما كان موجود عندنا ولا كنا نعرفه ولا لنا علاقة فيه صار. صار في الثلاثين سنة الماضية صار. صار عندنا مهنيين. صار عندنا مستشارين. صار عندنا ما بدك. صار عندنا شريحة. شريحة. برزت لكل الأسباب التي أنت ذكرتها. وصارت بالمحل تحافظ على موقعها في هذا المجتمع. لأنها تشعر. هذا هو مصدر رزقها الوحيد. هذا هو مصدر قوتها في المجتمع. هذا هو مصدر أن الناس تقدرها وتعترف بها من هذا المحل فقط لا غير. أنا. أنا أقول أنه كان هناك محاولات وهذه المحاولات مكتملة ولا نضجت كفاية، لا الأفراد كانوا ناضجين ليصلوا إلى هذا المحل أو أيضا كان محاولات قطع كمان مرة لئلا. لأنه يوجد تهديد في تهديد لوجود هذه المؤسسات إنها تستمر بعملها كفاية ماشي. وبالإضافة إلى العامل السياسي أيضا الفئوي والفئوي وموضوع الانقسام وأيضا تأثيره علينا نحن كمؤسسات. فهناك ثقافة سائدة عندنا نحن. لذلك أنا أقول أنه نحن لا نتكلم مع بعض وإذا نتكلم مع بعض ونتكلم مع بعض عندما يكون هناك مشروع نريد أن نقدمه للممول نقطة ما نحكي مع بعض، بمعنى حقيقة نحن من ناقش أزمتنا، أسباب أزمتنا وكيف نريد أن نتجاوز هذه الأزمة وإلى أين سنذهب؟ بس نحكي عندما أكثر من المؤسسات تعمل تقدم للجهة مانحة ما في مشروع ممكن يقدموا له ما نحكي مع بعض وتنتهي العلاقة بمجرد انتهاء المشروع أو يختلفوا بين بعض على المشروع الذي قدموا له مع بعض على الحصص المالية داخل المشروع. هذا هو الفخ الذي أنا أتحدث عنه والذي نحن وقعنا فيه وصرنا جزء منه وننظر له مارسنا وفهمنا لكن نحن لم نخرج منه لكي نخرج منه. ما مطلوب مش ما لازم نعمل أول شيء نحكي مع بعض نحكي مع بعض ونعترف أنه نحن فيه عندنا إشكال ونعترف أنه نحن في عندنا أزمة ونقول جزء من الحل هو نحنا ليس الحل من برة، عشان هيك عندما أكثر من المؤسسات بالفترة الأخيرة بعد سبعة أكتوبر يقرر رجع مئة ألف دولار، لا المانح ليس مسألة سهلة، مسألة صعبة وفيه لها ثمن بالدم يندفع، وهذا الثمن ما يندفع من غير ما الواحد يفكر بماذا؟ ممكن شي ثاني عم العشائر تقدر تعوض بين قوسين هذه الخسارة من هؤلاء عندما مثل السكاكيني.

 

أحمد البيقاوي: [01:20:48.01]
رجع ميت ألف دولار.

 

فادية سلفيتي: [01:20:49.81]
أين؟ أخذوا قرار وتم تبليغ الممول إليهن يو أس أف أوبن سوسايتي نتيجة موقفهم من حرب. الحرب. حرب الإبادة. نزلوا أول بيان ونزلوا ثاني. بيان سيئ جدا جدا سيء. فأخذوا قرار إنهم ما يقدروا يقبل أموال من جهة موقفها السياسي. بول واحد. اثنين. تلات. أربعة. والمنحة كانت لمدة سنتين. شلي كان أراضي تم استخدام جزء منها قبل الحرب طبعا. وكان المصروفة وما تبقى هو حوالي مئة ألف. عمليا تم إرسال رسالة لا سوسايتي وتم إبلاغهم أنه إحنا بغنى عن المنحة بعدكم. هذا موقف مش سهل. وهذا أنا أقول لك أنا أريد أحد يعمل شيء ملهم مركز الفن الشعبي مركز الفن الشعبي رجع مصاري إلى البرستيج كونسول بخمسة وثلاثين ألف دولار، يعني كمان هذا مركز مش مركز ضخم كبير وعنده فروعه مركز صغير يعيش من هذا النوع، لكن أخذ قرار جريء لأن موقف الحكومة البريطانية من الحرب، فإنت ترى في ناس عندها استعداد تأخذ هذه الخطوة وبتقول في أمل ولو حتى هذا الثمن صعب في أمل. لكن إن طيب أنت عملت دعنا نوسع هذا، هذا الحراك، دعنا نتحدث أكثر بهذه القضايا، دعنا نرى كيف نقدر ندعم بعض، نكون عونا لبعض. دعنا نرى كيف ممكن نعمل هذا النوع من التزاوج أو هذه التشاركية في بعض القضايا، دعنا نرى كيف نعوض الخسارة، يعني في ناس أنا قمت معهم قالوا لي إذا نحن عملنا مثل هذا نحن نخرج موظفين من عندنا وهذا صحيح هذا الثمن الذي سيكون، لكن نحن مش جاهزين أن نخرج أربع موظفين من عندنا فلماذا أنا أقول لك؟ تضمين هذا الفكر في رؤية المؤسسة منذ تأسيسها هو مهم.

 

فادية سلفيتي : [01:23:04.64]
أنت المثال الذي تتكلم.

 

أحمد البيقاوي: [01:23:06.98]
فادية المثال أنت تتكلم. تتكلم على مؤسسة تشتغل بالمجال السياسي لكن لا تريد يعني لا تدخل حلها بالسياسة أو صارت مؤسسة مهنية أكثر، يعني صار بهم وجود الموظفين على حساب السياسة.

 

فادية سلفيتي : [01:23:17.72]
فطبعا.

 

فادية سلفيتي: [01:23:18.62]
طبعا.

 

فادية سلفيتي : [01:23:20.00]
على.

 

فادية سلفيتي: [01:23:20.21]
حساب الموقف من الحرب.

 

أحمد البيقاوي: [01:23:22.64]
على حساب الموقف، نعم موقف.

 

فادية سلفيتي: [01:23:24.77]
لأنه ليس جاهزين يأخذوا هذه الخطوة عندهم جاهزين.

 

أحمد البيقاوي: [01:23:28.10]
عم أجرب.

 

فادية سلفيتي : [01:23:28.61]
أفهم من جاهزين لشو.

 

فادية سلفيتي: [01:23:30.14]
يقطعوا علاقتهم مع هذه الجهة؟

 

أحمد البيقاوي: [01:23:32.78]
لأن في أربع موظفين رح يكون مش قادرين ندفع رواتبهم.

 

فادية سلفيتي : [01:23:36.92]
صحيح.

 

أحمد البيقاوي: [01:23:37.67]
ففضلوا فعليا أن يكون استمرار وجود الموظفين واستمرار رواتبهم على حساب الموقف السياسي.

 

فادية سلفيتي: [01:23:44.06]
صحيح أنا هذا واضح لكن كانوا صادقين، وأنا أتخيل أيضا الصدق مهم من أنه أنا أقول لك لا أنا سوف أعمل سوف أسوي كذا أو كذا وكذا، بالأخير من وراء ظهرك عمل شيء ثاني كانوا صادقين أنه إحنا مش نحن ما حضرنا لهذه المرحلة، نحن مش جاهزين لهذه المرحلة، إحنا عارفين ماذا؟ يصيروا واعيين للذي بيصير، لكن إحنا مش جاهزين، نحن حتى نقدر نعمل هذه الخطوة لازم عملنا كثير أشياء قبل عشان نصل لهذه الخطوة، لازم يكون عندنا ظرف اللي إحنا نكون جاهزين لهذه الخطوة، ولأجل ذلك أقول لك أغلب المؤسسات لا يكون عندها هذا الاحتياط اللي بتحقق الذي الذي يجهز المرحلة الصعبة لليوم الأسود.

 

فادية سلفيتي : [01:24:30.08]
الذي سوف.

 

فادية سلفيتي: [01:24:30.53]
يأتي ليس لأنه ليس من ضمن الرؤية وليس من ضمن استراتيجياتهم، يعني لا يتكلمون عن استراتيجيات تجنيد الموارد أو حشد الموارد، ما هي استراتيجيات المجتمع الفلسطيني أو منظمات العمل الأهلي في هذا الموضوع؟ هل مثلا فكروا مرة أنهم يعملوا صندوق جمعي؟ لكل هذه المؤسسات مثلا مع كافتيريا واحد اثنين أو ثلاث أربع لا لأن كل واحد يفكر بحاله من تحت مغلقين. وهو نوع من الحماية لاستمرارية عمل المؤسسة وعمل الأفراد والقائمين على المؤسسة على حساب أشياء تانية. هل نقدر نتكلم بهذا الموضوع مع بعض؟ نجيب عشرين مؤسسة حول الطاولة ونتكلم فيها حتى لو اختلفنا بس نثير ونطلع على السطح.

 

أحمد البيقاوي: [01:25:22.12]
صراحة لا لا تقدروا لا تتكلموا لأنه في مجاملات كتير موجودة داخل المجتمع، هل هناك محاولات للتغطية كثير يعني مجتمع مغلق يغطي على بعضه وجع واحد يريد كمان الوظيفة تكون موجودة فاهم إذا انفتح السؤال من هنا سيكون مكلف بمكان تاني. بس أريد أن أرجع أريد أن أرجع أرجع لفكرة الموقف وهو يمكن مدخل لكن سؤال دائما موجود عندي أن البعض يقول أنني أنا لا أريد أن أكون لا أريد أن أخذ موقف والبعض صراحة بقول أنا ما أريد يعني عم أعمل واحد اثنين أو ثلاثة أربعة أو خمسة وهكذا سكربت عشان وصف وظيفي له دوره أو دور المؤسسة تبعته ولا أريد يلعب سياسي، وأنا أعتقد أن هذا بحد ذاته لعب سياسي يعني بمعنى عدم اتخاذ الموقف في حالة استدعاء اتخاذ موقف في ما بعد سبعة أكتوبر هو بحد ذاته موقف هكذا هكذا نفهمها بمحال، تعرف أنت على مستوى السياسي المهني مع الذي نحن نتحدث فيه مع الانخراط بهذا الشيء مع المجتمع. فهذا يشبه التكنوقراط، يعني سابقا عندما كانوا حكومة تكنوقراط كحل هكذا عابر للأحزاب عابر للسياسة، فيأتي ثمانية أو تسعة من الناس غير المحبوبين، الناس تقبلهم على مضض أن هؤلاء يأتون معهم برؤوس أموال أو بجو ناس جايين من بنك دولي أو من شركة ما بالخليج، ويجب أن يمسك وزارة الاقتصاد أو وزارة الإعلام. ناس منزعجين من السياسة. تمام. نحن اليوم نتكلم على الشريحة أو واحد من موارد العمل السياسي، أو يعني مصادر العمل السياسي داخل البلد أو أنوية العمل السياسي تكون أقرب إلى التكنوقراط.

 

فادية سلفيتي: [01:27:04.80]
صحيح مئة بالمئة. أنا أتفق معك مئة بالمئة.

 

فادية سلفيتي : [01:27:09.15]
بس مشكلة أنك.

 

أحمد البيقاوي: [01:27:10.02]
تتفق معي بكل شي بالمناسبة. أنا عم أغضب أكثر أصلا من جوايا يعني.

 

فادية سلفيتي: [01:27:17.49]
صحيح لكن أنا أيضا أقول لك أنا أتفق معك لكن أنا أحاول أعمل شيء ثاني. أنا بدي أحاول الروح محل تاني رغم كل التحديات ورغم كل الصعوبات. أنا بدي يكون فيه أصوات تحكي شيء ثاني لأنه الحل، القصد أنه أنت لا تحكي أيضا مشكلة وأنك أنت شايف المشكلة أمامك ولا تساهم بأنك تحل جزء منها ومصيبة أيضا وأنت تشوف. الدش الوضع الدش الوضع صعب معقد مركب لكن أنت أيضا فاهم تماما. جوهر الأزمة التي تعيشها.

 

فادية سلفيتي : [01:28:04.44]
وشعورك هذا شعور.

 

أحمد البيقاوي: [01:28:05.73]
استثنائي داخل المجتمع. أم هو هذا الشعور العام؟

 

فادية سلفيتي: [01:28:08.82]
لا أعرف والله لا أعرف.

 

فادية سلفيتي : [01:28:10.41]
أنا أعتقد أنه شعور استثنائي.

 

أحمد البيقاوي: [01:28:12.99]
يعني أنت استثناء بالحالة العامة هذه.

 

فادية سلفيتي: [01:28:15.75]
ولا أعرف أنا من الناس مرات بقعد مع ناس ونحكي بهذه القصص وأقول لك العشر مؤسسات لما أعدنا وجاء كردة فعل، طبعا اللقاء أجا نتيجة التصريحات التي طلعت من الدول المانحة تجاه الحرب وقتها هناك كأنه في حد هيك ضربة كف عن خلقتك أقول لك صح إنه يكفي عمليا، فعندما قعدنا مع بعض ما كنا نتكلم نفس الكلام لكن كل واحد قاعد بالغرفة لحاله مسكر لحاله الباب ويحكي لحاله لأنه يفكر أنه هو لحاله الوحيد الذي يتكلم هيك طول ما طلع لم أعد بإطار محدد طلع كل الناس يقولوا هيك.

 

فادية سلفيتي : [01:29:02.28]
طيب أنتم ما هي المشتركات؟

 

أحمد البيقاوي: [01:29:03.51]
ما بينكم غير قضية اللي هو التشخيص أو الاتفاق على الموقف.

 

فادية سلفيتي : [01:29:09.06]
الموقف.

 

فادية سلفيتي: [01:29:09.54]
أتخيله أساسي وهو يأخذك. تعمل الأدوات عندما نفكر ما هي الأدوات التي نحن نريد خلقها أو نريد أن نفعلها، أو إذا كانت قائمة موجودة التي هي مثلا موضوعة. كيف نحرر الموارد الموجودة داخل هذه البنى بنى المنظمات؟ العمل الأهلي مليان موارد عندنا مليان مهارة. نكتب لكي نجيب نغطي هذه الموارد فكرنا، عملنا، سلة الموارد أو سميناها يعني مرة نقولها مرة نقولها سلة الموارد، سلة الموارد، عملنا مسح لكل العشر مؤسسات قلنا نختبر بنات ما إحنا نشوف كل مؤسسة حط ما هو متوفر لديها ومتاح للأخرين لاستخدامه وما الذي تحتاجه من المؤسسات الأخرى. سمبل، إكسل، سايز لا، فلذلك لا بدها ريسيرش ولا بدها مستشار ولا بدها أخصائي أكثر سايز سريع مننا طورنا على إكسل شيت طبعا الهدف أن نطورها بالمستقبل إكسل شيت، حطين كل المؤسسات الكل حط يعني أبعث لك نسخة منها تتطلع عليها كل الموارد المتاحة بشرية موارد مالية، موارد عينية، كل الموارد ووضعنا في حد ما اكتشفنا أنه عندك بالمؤسسات مثلا عندها قاعات إنت مش مضطرة روح تستخدم قاعات في أوت لات تدفع مصاري، استخدم قاعات منظمات العمل الأهلي التي ليس ضروري تدفع مصاري وإذا تدفع تذهب لأي شيء جيد يعني، وهذا دعم لأنهم اكتشفنا أن في أربع أو خمس خمس منظمات أو مؤسسات مستعد تعطيك القاعة بلاش مقابل انت تأخذ منها مثلا تساعدها في تعملها دورة، أنا عارف إلى مجموعة من الشباب عندهم فحاولنا نعمل هذه المقايضة، أنت تقدر تعطي مقابل أنت أيش تقدر نكتشف المخزون الموجود عندنا اللي هو عمره حدا فكر فيه ولا عمره حدا، طب فيه كيف نحن نقدر نحرر من مؤسساتنا ونضعه بسلة مشتركة بيننا؟ كل كلياتنا.

 

فادية سلفيتي : [01:31:34.65]
بشكل.

 

أحمد البيقاوي: [01:31:35.10]
موضوعي هذا قد يغطي من حاجات العصر مؤسسات هدول دعني أحكي لك تمام ما تعرفه تمام لكن بس أنا عندي انطباع أنا لا اعرف العشر مؤسسات ولا أريد أن أذكرهم هلأ هم ثلاثين الشهر رح يطلعوا صح سوف ينكشف منهم فيك تذكرين إياهم هؤلاء.

 

فادية سلفيتي : [01:31:53.85]
هنا ليس سر.

 

فادية سلفيتي: [01:31:54.60]
هنا ليس مؤسسة سر لا.

 

أحمد البيقاوي: [01:31:56.07]
لا فاهم لأن العمل لسة ما طلع، لكن أنا أقول الحلقة سوف تكون طالعة ثلاثين الحلقة.

 

فادية سلفيتي : [01:32:01.17]
عندنا وأنتم سوف تعلن عنها ثلاثين صح.

 

فادية سلفيتي: [01:32:05.40]
ثلاثين هو الاجتماع الذي دعينا له عشرات وعشرات المؤسسات تأتي، شوف مانيفستو الذي عملناه وسوف نتكلم عن صلة الموارد وسوف نحكي عن الإدماج كمان هذا موضوع كما تطرقنا له ممكن نتكلم عن أكثر ونتكلم مع بعض هيك نجرب نتكلم مع بعض. السكاكيني القطان مركز الفن الشعبي روى للمبادرات المجتمعية. عندك ائتلاف عدالة المرصد للأبحاث والأبحاث السياسات والأبحاث مركز الفن الشعبي. قلتم. شبكة الفنون الأدائية. ساقية أظن ساقية لسه. لست متأكدة إذا سيظل أو لا. كنا كمان حكيم مع جمعية إنعاش الأسرة لا يستطيع أن يحضر الاجتماعات، لكن يعني داعمين للأخر. لكن أتذكر هيك بذهني يعني هؤلاء يمكن لعشر مؤسسات بادروا لهذه الفكرة لكن مش رح تكون مقتصرة عليهم لحالهم. مانيفستو بدأنا بحلقة تواصل سميناها المجموعة الأولى مع المؤسسات، إحنا نعتقد أن عندهم الاستعداد لأنهم يكونوا جزء من هذا الحراك وتواصلنا مع عدد لا بأس فيه جزء منهم صار وقع على مانيفستو لحد اليوم، لكن العام بقيت المؤسسات العامة مثل الائتلاف عدالة في عندك تسعين مؤسسة بائتلاف عدالة. شبكة الفنون الأدائية في عندك حوالي أربعة عشر مؤسسة بشبكة الفنون، الحراك الثقافي أيضا عندك يمكن كمان سبعين، فعدد هائل. نحن لا نتوقع أن الكل يدافع عن مانيفستو. لا، نحن بالنسبة لنا إن شاء الله عشرة إن شاء الله عشرين، نريد أن نكمل ونريد أن نستمر ضمن اللي إحنا نعتقد. إنه ممكن، وأنا باعتقادي هذا الحراك سيرى النور إن شاء الله. إذا كل العوامل توفرت، أنا أرى في النور لأنه من ضمن الأدوات شكلنا صندوق سميناه صندوق عونه صندوق العون اللي هو إحنا من بلش حددنا يعني بدأنا نحكي بلغة أريتريا لمن نريد أن ندعم ونريد أن ندعم الناس الذين تضرروا من وقف التمويل عنهم، بدنا ندعم المؤسسات التي أخدت موقف من الممول ورجعت المصاري هؤلاء أولوية لعلنا أن نوفر جزء من التمويل لهم كيف؟ أي تبادل وصل إلى هذا المحل وليس عن من ناقش وهذا نقاش ليس سهل، كنا عاملين ثلاثة عشر اجتماع إنك تطلب عشر مؤسسات، ثلاثة عشر الاجتماع كله يحضر طول الوقت ليس شيء سهل.

 

أحمد البيقاوي: [01:35:01.36]
طيب ما الذي ممكن يجعلني أشعر بعد شهر أو شهرين أو ثلاثة تعطيني هكذا مسطرة؟ أطلع عليكم من بعيد وأقول أنه حراك وحراك رمزي ولا حراك فعليا حقيقي عم يغير بالمسار وأنتم استفدتم الكفوف اللي أكلتها على مدار السنين الماضي أعطيني هكذا مؤشرات يجب أن نراها من بعيد.

 

فادية سلفيتي: [01:35:23.14]
أنا المؤشر الذي أنا رأيته لحد اليوم هو الالتزام إن المؤسسة ملتزمة سلمت الموارد أنه نحن قدرنا اليوم يكون عندنا داتا لكل الموارد المتاحة عند كل المؤسسات ونريد أن نبدأ نعمل شيء تجريبي ضمن المؤسسات العشرة نشوف إذا أشتغل أو لا لا هذا مؤشر إلي دوتش سامع عنها من أبل ووتش كانت زي شبه منصة كانت موجودة. وقفت قبل حوالي أربع سنين. خمس سنين دورها مساءلة ومراقبة الجهات المانحة من خلال مقالات من خلال مواقف من خلال بنحاول نرجع نحييها بقينا بحبس لاكتشفنا أنه الناس من الذين كانوا قائمين عليها، اتصلنا فيهم حتى تحت الحرب بغزة اتصلنا فيهم أخذنا منهم إنه نحن نريد أن نقول لها لا. المجموعة بتاعتنا بإذن منهم طبعا، واكتشفنا للأسف أن اسم الإيد وورش الويب سايت راح مننا، فنحن لكي نسترجع نريد أن ندفع طلبوا ألف وخمسمئة دولار فنحن لسنا متأكدين إذا سوف نحافظ عليه كأسهم ولا بس الفكرة أن يكون عندك منصة تعمل هذا النوع من الشغل شغل المساءلة للجهات المانحة وخاصة بعد سبعة أكتوبر، فالذي بين أيدينا الذي نريد أن نفعله اليوم وهذا يتخيل المؤشر أنه نحن كلنا تحسين بنفس الاتجاه، سلة الموارد خلصنا المسح الإيد ورش عملنا شغل لازم نعمله ونحن بمحل نأخذ قرار مانيفستو جهزنا وطلعنا وجمعنا مجموعة من التواقيع عليه. والصندوق صندوق عوني. بدأنا نتكلم بالمعايير التي نريد أن نعتمدها لفترة زمنية محددة عشان نعوض المؤسسات ونشجع المؤسسات أنها ما تأخذ موقف في ظهر لها. هناك ناس تقدم لها العون المطلوب، هذا الكلام كثير جدا سيد أحمد فأنا لا أعطيك إلا أنا أشتغل بأمل، أنا دائما عندي أمل، أنا شخص جدا متفائل بحياتي.

 

فادية سلفيتي : [01:37:44.23]
وأنا.

 

أحمد البيقاوي: [01:37:45.28]
متفائل، لكن.

 

فادية سلفيتي : [01:37:46.42]
أنا اشتغلت.

 

أحمد البيقاوي: [01:37:46.96]
واللوجستيك سابقا يعني أحتاج وأحتاج مصدر وأحتاج أفهم الشيء، يعني الأشياء الروحانية الجميلة حلوة تعطيني طاقة أن أشتغل، لكن حتى أشتغل أريد أن أعرف المسار بتاعي، يعني مثلا أنا عندي سؤال أنا عندي سؤال، أنا أطلع على الفلوس التشغيلية ونحن نمسك ميزانيات ونعرف في الإدارة الفلوس التشغيلية لهذه المؤسسات، أرقام خرافية مقارنة بمؤسسات في تحت احتلال أو تحت سخان بين كمية المقرات على الكهرباء فقط الكهرباء التي تشغل المقرات الموجودة على الماء كثيرة، فأنا أنا بالنسبة لي عندما أنت تتكلم على مؤشرات أنه يعني في مجتمع حتى وأنتم العشرة مع كامل تقديري واحترامي الذي يعني للجميع على الجهود التي تكون شكرا لأنه على الأقل عم نناقش جهود يعني مش مفكرين الباب بينهم بعدين، لكن بالنسبة لي هناك على مدار السنين تطور بعض المؤسسات صارت ميزانيتها تتجاوز وزارة الثقافة مثلا والوزارة ما فهمت أنا. أنا أنت تأتي تقول لي ما هو العون ستغطي ما هو الائتلاف سيغطي طبعا سيكون رمزي يعني قدام المشهد المظنون هذا.

 

فادية سلفيتي : [01:38:58.93]
نحن نتكلم.

 

فادية سلفيتي: [01:39:00.07]
بفيزا نحن لا نقول أنه غدا صندوق عوني يكون فيه مليون دولار.

 

فادية سلفيتي : [01:39:05.59]
أنا معك كم فيزا؟

 

أحمد البيقاوي: [01:39:07.00]
كم فيزا؟ نحن بدأنا أو كم سنة.

 

فادية سلفيتي : [01:39:10.32]
فعليا.

 

أحمد البيقاوي: [01:39:11.31]
ما صار في شيء جذري أنا. أنا معك أنا. أنا أبدا معك. أنا قصدي.

 

فادية سلفيتي : [01:39:16.77]
أحس.

 

فادية سلفيتي: [01:39:17.19]
مع القطن، حكينا مع روى أرضي، حكينا مع مؤسسة دالية أنه نحن نريد أن نضع السيد مني في الصندوق، وعملت كوميكس من خمسة وعشرين إلى ثلاثين ألف دولار لهذا الصندوق من موارده المالية. ونفس الشيء تكلمنا مع دالية وهذا بدأ نناقشه داخل مجلس إدارتهم عن هذا الموضوع، فنحن متحركين على أساس أن طيب مركز الفن الشعبي رجع خمسة وثلاثين ألف دولار وأثر عليه، نرى مثلا هو يقع ضمن الكافيتيريا التي نفكر نشتغل عليها متطورة أنه ممكن نحن نعطي خمسة وعشرين بالمئة منه مثلا أو نعطي عشرين بالمئة من المبلغ المتضرر، لكن نحن نريد أن نجرب، لازم نعمل الفترة التجريبية الضرورية التي نحن نمر بها، وطبعا هذا سيكون مفتوح ليس فقط لعشر مؤسسة وإنما وأنه لن يكون له مكتب لن يكون له مصاريف تشغيلية، ممكن يكون سد من خلال مؤسسة من المؤسسات. يروى يا القطان يا دالية يا نرى كيف سيكون هذا الصندوق هذا السد لكي أيضا لا يزيد عليه مصاريف تشغيلية فنحن نحاول نبحث بكل زاوية نشوف كيف نقدر نستفيد من هذه اللحظة التاريخية ومن هذه الفرصة التي جمعتنا مع بعض فكرنا مع بعض طورنا أدوات مع بعض. التزمنا بالمنافسة وهو يتكلم عن قيم كثير مهم بالنسبة لنا نرى إلى أين بدنا نروح. بعد خمسة سنين نقول ضبط يا ما نقول فرض، لكن نحن كلنا حاطين أنه نريد ضبطه بالطول بالعرض نريد ضبطه.

 

أحمد البيقاوي: [01:41:02.04]
ممتاز أنا عم أحكي وفي قلوب حمراء لا أريد أن تفهمين أني أنا ضد الخطوة، أنا معك في كل بالطائرة لكن من مكان تاني مثلا أتخيل أنه مرة تاني في جسم جديد بطلع حلو لا يتقاضى رواتب من هذا الجسم في مشى ما عندوش مقر ممتاز ولكن يتبع لعشر مؤسسات تمام أو عشر جهات عندها مقراتها وعندها رواتبها. أنا تقدر تتخيل معي أن هذا المشروع ممكن ينجح لو ما قدرة هذه المؤسسات تمول حالها ولم يكن هناك رواتب عند الناس يعني النفسية الناس التي أنت ممكن تقعد معها هل أصلا سيعرفون يجتمعوا؟ سيكون إيجابيين مثل ما أنت تتكلم إذا فعليا تقاضوا رواتب.

 

فادية سلفيتي: [01:41:46.39]
إحنا اللي نفكر فيه لأنه كما نستفيد شيء نهائي أن يكون كمبينسكي لد فاند يعني سوف يقوده ناس من المجتمع ليس صندوق يعني ليس صندوق مثل الصناديق التقليدية وإنما من المجتمع من مؤسسات مجتمعية، وهذه المؤسسات ممكن تتبدل بين فترة وفترة تتغير عشان ما في هيمنة على موارد الصندوق، يعني نريد أن نتعلم من كل تجاربنا التي مررنا فيها نضمن أعلى قدر ممكن من الشفافية وأعلى قدر ممكن من التحكم في مواردنا برؤيتنا إحنا ومواردنا، نحن الذي نريد أن نجمعها ونريد أن نتعب عليها، نحن قبل ما نعمل هذا الكلام أعرف إذا ذكرت لك من قبل مجموعة كيف نعمل معا تعرف عنا أو سمع عنها. قبل الكورونا بسنتين أو سنة والشيء أيضا كنا حوالي اثني عشر شخص اجتمعنا لمدة سنتين متتاليتين. عشان كمان موضوع التمويل وصلنا لمرحلة اليوم صار في أب جاهز جزئيا. ونحن كنا عبارة عن أفراد مش مؤسسات. والفكرة كانت كيف نقدر ندعم المؤسسات الثقافية بإنها تقلل من التكلفة الإدارية. تبعتها. أعرف كم اجتمعنا خمسة وعشرين مرة من سنتين. لدرجة حتى الذين قالوا لنا الأب جزء منهم تطوع أن يعمل الأب فكرة الأب كلياتها. طبعا مر بي كثير سيناريوهات أنه أنت عندك أب. من حط فيه كل الموارد الموجودة. نفس فكرة سلة الموارد. لكن على رقمي. يعني بكون وبكون متاح لكل المؤسسات. تشترك فيه هذه المؤسسات وتدخل عليه. أحمد عنده جهاز تسجيل قابل أن يعين الإكس أواي من المؤسسات ببعد على الأب بطلب إنه هو كذا مقابل إنه هو بالدور بوينت محددة بجمع نقاط. أحمد يصير عنده بأخر السنة خمسين نقطة الخمسين نقطة هاي بيقدر يا إما قيدها مقابل ثاني من مؤسسات أو بالإضافة. قلنا من روح على السوبر ماركت اللي بالبلد بروح بشر فيها أغراض له بكون اتفاق مع السوبر ماركت لما أنت تأخذ الفاتورة بأخر الفاتورة مش بكون في المبلغ في بطن بكون لمين من المؤسسات الثقافية الموجودة بالبلد. إنت بتحب تتبرع باثنين بالمئة من حق الفاتورة لهذه المؤسسة الثقافية.

 

أحمد البيقاوي: [01:45:10.64]
فكون الأدمن في الحالة هذه. القطان صح؟

 

فادية سلفيتي : [01:45:13.97]
لا لا لا.

 

فادية سلفيتي: [01:45:14.54]
القطان ما كان له علاقة بهذا.

 

فادية سلفيتي : [01:45:16.16]
الموضوع لا، لكن.

 

أحمد البيقاوي: [01:45:16.94]
بالمشهد إذا بالصين بالمشهد الذي نتكلم عنه يعني هي نرجع لدائرة.

 

فادية سلفيتي : [01:45:21.68]
المؤسسات.

 

أحمد البيقاوي: [01:45:22.28]
الأعلى.

 

فادية سلفيتي : [01:45:22.55]
تمويلا.

 

فادية سلفيتي: [01:45:23.81]
لا في كافيتيريا لا المؤسسات التي طبعا يعتمد على موازنتها اعتمادا على تقرير المدقق. موضوع ثاني هذا لأن أقول لك أنا.

 

فادية سلفيتي : [01:45:32.12]
معي.

 

أحمد البيقاوي: [01:45:32.96]
لكن عن أجرب عن أجرب أشوف أن فيه مشهد من يعني حلو ممتاز ومرة ثاني هو القصة التي أنت تتكلم عنها اليوم فكرة العاني يعني أنا أفكر من زمان كان لازم تكون إذا في مقر ما موجود لا يعني فقط فكرة المقرات أنه لا يا جماعة أو ثلاث خمس نجوم يعني لا أنت تنافس جوال والوطنية بوينت عقد الاجتماع تبعك يعني أو الدورة.

 

فادية سلفيتي: [01:45:55.52]
ميلينيوم مثلا يعني.

 

فادية سلفيتي : [01:45:57.80]
ومن.

 

فادية سلفيتي: [01:46:00.17]
أجل دونالد.

 

فادية سلفيتي : [01:46:01.58]
طبعا.

 

فادية سلفيتي: [01:46:02.00]
وأنت لما تضع بميزانية بيتك أنه تعمل بقعة لماذا لا يكون بالهلال الأحمر مثلا؟ لماذا لا يكون بأنا عارف القطان يعطيك القاعة بلاش القطان متاح القاعات عنده يعطيها بلاش استخدم القاعات نحن كل اجتماعاتنا على الأقل.

 

فادية سلفيتي : [01:46:19.13]
في بلاستيك.

 

أحمد البيقاوي: [01:46:19.88]
بين مدراء المؤسسات بعض يعني أكيد.

 

فادية سلفيتي : [01:46:22.64]
طبعا إحنا النقاش مش.

 

أحمد البيقاوي: [01:46:24.26]
نقاش قاعة نقاش أبدا وليس نقاش قاعة فقط.

 

فادية سلفيتي : [01:46:27.32]
أنت في قاعة.

 

فادية سلفيتي: [01:46:29.06]
قاعة بعدين تروح لمحل ثانية تبدأ بأشياء ثانية، لكن يعني قصدي الفكرة أنه هل أنت يا جماعة عندنا موارد موجودة بالبلد ليست متاحة، ليس محررة، ليس مستغلة، ليس مفكر فيها تتراكم ولا أحد يعمل أحد عملي فيها، دعينا نحاول فقط دعينا نحاول، دعينا بالأخير نخبة راسنا بالحيط مئة مرة ونقول نحن ناس فاشلين مثل عالج يلعن أبونا ماذا بتجمعنا أو من أول مش بطال حياتنا قطعنا شوطا وممكن كمان نقطة عشر هذه ثقافة العفونة مش طول مش أداء ثقافة عشان أنت تقدر ترجع هذه الثقافة، بدك تكون ملهم للناس الذين حولك وتريد أن تعمل أي شيء تقول ضبط أو بضبط أو أنا أقدر أشارك بعشرين بالمئة أو بقدر دعمكم بخمسة ألاف دولار مثل ما نعمل مثلا. المرصد. المرصد. وقف عنه التمويل ورغم هيك قرر يحط بصندوق معونة خمسة ألاف دولار كدعم من المرصد. عمل بلاش خمسة الأفضل فاهم علي يعني إنت لما ترى الناس هيك بتفكر تقول في أمل تقول في إمكانية واللحظة أنا أتخيل هي فرضت علينا كذا مرة. شكرا لغزة مئة مرة. شكرا لغزة أنها ساعدتنا نقيم القناع على وجوهنا ونخرج بمائة وثمانين درجة أو ثلاثمائة وستين درجة.

 

أحمد البيقاوي: [01:48:04.44]
أنا فقط أيضا يعني أفكر أنه القناع من زمان أنا مثلك شايفه يعني أجرب يشتغل عليه، لكن الذي حدث أن اليوم أسهل لك أن الناس معك ليس أكثر يعني وصار أسهل على الناس. نعم طبعا وصار أسهل لأن اللي راتبه شغال مش راح يسأل يعني يعني وهنا هكذا نكون واضحين أكثر النقاش ليس نقاش تمويل المشاريع نقاشا فعليا هذا المجتمع قديش الدكاكين اللي فتحت يعني هذه مجتمع الإنجاز بهذا الحوار تأكدنا أن هنالك يعني مع الناس حق تقول عن الإنجاز أو مجتمع الإنجاز بمكان ما ومن منطق ثاني كمية الدكاكين اللي فتحت للمشاريع والله في تمويل جاي يفتح لك دكانه تأخذ لك عليها رقم وقدره تمام وأنت.

 

فادية سلفيتي : [01:48:47.19]
في غزة.

 

فادية سلفيتي: [01:48:48.36]
تستنى هلا غزة.

 

فادية سلفيتي : [01:48:49.53]
لا طبعا طبعا طبعا يعني.

 

فادية سلفيتي: [01:48:51.57]
كل موضوع إعادة الإعمار والحراكات التي كانت موجودة بغزة والمبادرات التي كانت موجودة بغزة وهذا كله سيكون عالم تاني لأنه.

 

فادية سلفيتي : [01:49:03.45]
من اليوم.

 

أحمد البيقاوي: [01:49:03.90]
نبدأ أصلا يعني أنا أراه بالإعلام أقدر احتك فيه كمية الفلوس، الناس اللي على الإعلام ناس فعليا اللي بخياراتها تفضل تكون موجودة ليس لأجل الرسائل فقط أو لأجل فعليا ألاف الدولارات التي تعملها.

 

فادية سلفيتي: [01:49:18.48]
بيئة صعبة، هذه البيئة.

 

فادية سلفيتي : [01:49:20.43]
صعبة طبعا بيئة.

 

فادية سلفيتي: [01:49:21.57]
مليان تحديات، لكن أين نقدر نكسر جزء من هذه التحديات؟ دعنا نجرب يعني.

 

فادية سلفيتي : [01:49:30.27]
خليني أنا معك.

 

أحمد البيقاوي: [01:49:31.11]
أجرب أنا. أنا أخذت مسؤولية بهذا الحوار على قد ما نجرب، أنا متطوع معك جندي جندي بكل مهاراتك ما عندي مشكلة فادع بنفس المسار، عندي فضول أعرف ببلاد ثاني بما أنك منفتح على هذه العوالم طبيعة تكون رواتب أو كل الرواتب هو أعلى من يعني طبقة متوسطة عليا هيك بالعادة يكونو طبقة متوسطة أو أقل أقل.

 

فادية سلفيتي : [01:50:00.93]
الاعتماد.

 

فادية سلفيتي: [01:50:01.50]
لا يعتمد لا نقدر نعمم أنا برأيي ما بنقدر نعمم يعني حالتنا.

 

أحمد البيقاوي: [01:50:06.66]
شو في حالتنا في البلد مقارنة بقطاع حكومي وقطاع خاص.

 

فادية سلفيتي: [01:50:11.49]
طبعا عالية تعتبر مقارنة مع قطاع حكومي طبعا عالية.

 

فادية سلفيتي : [01:50:15.15]
طبعا ومع القطاع.

 

فادية سلفيتي: [01:50:16.68]
الخاص كل يصل لوحده.

 

أحمد البيقاوي: [01:50:19.68]
تمام كمان يعني إحنا بتعرفي فيه مرتان فيه حدا مسيطر على المشهد يعني في.

 

فادية سلفيتي : [01:50:25.86]
ملكية مية.

 

فادية سلفيتي: [01:50:27.48]
بالمية طبعا مئة بالمئة طبعا.

 

أحمد البيقاوي: [01:50:31.02]
لكن نحن نحكي طبقة متوسطة عليا.

 

فادية سلفيتي : [01:50:34.32]
طبعا.

 

أحمد البيقاوي: [01:50:35.25]
تمام ما قبل المشهد هذا.

 

فادية سلفيتي : [01:50:36.99]
كله تحكي قصة.

 

أحمد البيقاوي: [01:50:40.20]
ما قبل هذا المشهد كله الذي نحكي فيه ما كانت هيك رواتب المؤسسات يعني المؤسسات التي كانت في الثمانينات شغالة أو السبعينات وبداية التسعينات.

 

فادية سلفيتي : [01:50:49.35]
لا طبعا لا.

 

فادية سلفيتي: [01:50:50.61]
هيك عمل وثيقة تعرف عنها الإم بي سي تعرف مؤسسة مركز تطوير المؤسسات التي انبثق عن وورلد بنك، تلك الفترة عملوا وثيقة وقع عليها كم هائل. مؤسسة جوجل أزال أنا لقيتها أنه أن لا يتجاوز راتب مدير أي من المؤسسات مبلغ لأن هذا الكلام يعني كان في الألفين ثلاثة عشر أو قبل حتى يمكن ألفين وعشرة يمكن صار تضخم هائل بل تضخم هائل، يعني لما تحكي عن مؤسسة حقوق إنسان يكون بذاك الوقت الراتب ستة ألاف دولار أو خمسة ألاف دولار يعني أيضا هذا شكل من أشكال الفساد اللي كان مقصود وممنهج لكسب مجموعة من منظمات العمل الأهلي في فلسطين لجهة المانح والممول، فخلف الإخضاع يكون حدث السيطرة تكون حدثت لمجموعة من المؤسسات المؤثره الفاعلة في في فلسطين.

 

أحمد البيقاوي: [01:52:07.23]
بدأت عملية أبديت للست طبيعة الشروط الجديدة التي تسمع عنا قادم، هذه المحاذير اللي أنا هكذا يعني بدأت أسمع عنها لأن حد علمنا كان أن شروط مؤسسات يمكن اللي إحنا كنا نتشاجر عليها دائما ونقول ما لا نرفض بند يمكن بند اللي هو مكافحة الإرهاب أو رفض الإرهاب. بو بنتان أو نقطة أن في إكس من الناس عنده نقطة أمنية بعائلته، فما اشتغل بهذا المكان أو أنه اليوم عم بسمع على أشياء واصلة محل اللي هي الرقابة على المؤسسة وموظفيها بأنهم عملوا موجة فرحانين وقت سبعة أكتوبر يعني نوصل لمكان متقدم كثير بالاشتراطات.

 

فادية سلفيتي: [01:52:51.74]
وطبعا هذا متوقع ولا مش رح يفاجئنا بعد اليوم بعد اللي صار ولا إذا يعني نحن تفاجأنا مثلا وقع بين أيدينا للألمان أحلام عن أن الذي يتلقى التمويل يضع كاميرات لورشة التدريب بالعقد محطوط أنك تضع كاميرات لورشة التدريب التي تعملها. طيب ليه من قال أنه لازم نحط كاميرات لما نعمل ورشة تدريب عشان مين وعشان كذا؟ فهذا مقلق. هذا ليس فقط مقلق. ممنوعة. مرفوض. هناك مؤسسات تقول نعمل معها كمبرمج لأننا نعرف أن التمويل يأتي من أميركا ومن أوروبا. كله عليه شروط. كله بدون استثناء. لأن هناك قوانين موجودة في أوروبا وأميركا تمنع. إنك أنت تمول أي حد إلا بمجموعة من الشروط. فأنت تخوض مثل نوع من المفاوضات مع الممول أنه نحن لا نعطيكم أسامي المنتفع بشكل مباشر، لا نعمل عليه ولا نسمح لكم تعمل عليه، لكن تعمل على مجلس الإدارة له أصلا الأسماء معلنة ومحفوظة على الويب سايت، يعني قصدي هناك أشياء مخبأة ففي منهم راديو أنهم يعملون فقط على أعضاء مجلس الإدارة. من يراهن على المحل الثاني الأصعب لأبل كان يقول لي أنت مشكلته أنه إذا أخوه أو ابن عمه أو هو أو كذا أو كذا أو كذا. طبعا هذه المعلومات لما تتدخل هي ذاتها بتخوف بتكون موجودة عندهم.

 

أحمد البيقاوي: [01:54:39.14]
نحن نتكلم بستة أشهر الماضي هذا الحوار واسع أيضا. فرح قلبي تفضل.

 

فادية سلفيتي : [01:54:46.43]
لكن انت لن.

 

أحمد البيقاوي: [01:54:47.51]
تتفاجأ لكن يهمني أن تعتبره مرة أخرى. تذكير نحن ليس جزء من النقاشات التي أنت مطلع عليها أو حرب تخوضها، فلأن كل تفصيل صغير فيها مفاجئ، لكن حكي لي إحنا ما الوضع الذي جاءت عليه؟

 

فادية سلفيتي: [01:55:02.34]
إذا ذهبت خير أجري عليك ما مر أقول مش مفاجئ رح يكون في تدقيق أكثر رح يكون فيه شروط أكثر. من لأن يكون فيه مرونة عالية. أيضا سيكون هناك تجنب لدعم أي الشكور يعني كور يعني لا دعم المؤسسة من غير أن يكون في مشروع لاستمرارية المؤسسة. وسوف يكون هناك توجه. أنا برأي أكثر لا مشاريع مشتركة بين المؤسسات يعني سيكون صعب أصلا سوف يكون هناك شح هائل في التمويل وهذا متوقع لأن الأولويات تغيرت في المشهد التمويلي ليس فقط عندنا فلسطين وأيضا في شرق أوروبا وتحديدا موضوع أوكرانيا والأموال كلها تذهب إلى هناك والذين يوجد التمويل سوف تذهب أيضا أكثر لغزة. شعورنا كنا قبل يومين أو ثلاثة نناقش على الأقل في كل موضوع أساسي أنه سيكون هناك تركيز أكثر على إعادة الإعمار، وسوف يكون هناك تركيز أقل على الغراس بس على العمل القاعدي المجتمعي، وعلى دعم المبادرات وأشياء نحن أيضا تكلمنا أنه ممكن. نحن هناك نقدر نركز عملنا أكثر لأننا نحن ما قلنا في إعادة الإعمار ولا إحنا هؤلاء الناس ولا معنيين أن نكون جزء من هذه الخارطة، لكن أن نفكر لأنه حتى تحت الحرب. أحمد لو تشوف روعة المبادرات التي عملها تصدرت والحرب شغال في رأسهم، يعني لما يعطونا يقولوا لنا ما الأشياء لهن عم يعملوها هذا الشعب العظيم، يعني شو هذه الروح؟ ما هذه الطاقة؟ شو الناس التي تحب الحياة أكثر ما تحب الموت؟ فأنت تحاول أيضا أن تعمل مرات مع بعض الممولين لكي تضمن تحديدا لموضوع غزة أنه يوصل الدعم لغزة بالشكل المفروض أنه هو يوصل ونحكي. مش لأفراد. نحن نتكلم على ناس أعداء بدها تبني خيام ناس أعداء بالذات تبني محطات مياه اللي مش ملوثة تكون فلتر يعني مطابخ جماعية يعني أشياء لها علاقة بواقع الحرب، ليس لأنهم يقدروا يفكروا إلا باللحظة التي يعيشون فيها، لكن طاقة ناس تشتغل بين الحارات يمين شمال يحاولوا مجموعة مهندسين أعطوا طلبوا أن إذا في إمكانية يبنوا اثنين وسبعين خيمة لأنه الموقع الذي هم موجودين فيه كل العيلة الأعظم مع بعض، فبدون من أسموهم بمنطقة الجنوب ويقول أنه نحن قاعدين وعندنا الإمكانيات وعندنا الخبرة وعندنا فقط ينقصنا التمويل لكي نقدر أن نتحرك.

 

فادية سلفيتي: [01:57:50.88]
طبعا شوادر ليست بالضرورة متوفرة المواسير هذه الممنوعة ما هي تدخل أصلا يفكروا بطريقة مبدعة. الطريقة لخارج السياق تبعنا فأنت تتطلع على هذا المشهد وتقول علينا طيب نحن ماذا يعني؟ ماذا نعمل أمام عظمتهم؟ هؤلاء الناس ما نحن نقدر نعمل بالإمكانيات الهائلة الموجودة عندنا بالضفة والقطاع، المجتمع، القطاع، المنظمات، العمل الأهلي في كثير شيء نحن نقدر نعمله فقط إذا نحن أعدنا نظمنا حالنا، حكينا مع بعض، رتبنا أمورنا، فهمنا واقعنا أكثر، تحملنا مسؤولية أكثر وقمنا بواجبنا تجاه هؤلاء الناس، معادلة جدا بسيطة مش معقدة وليس مركبة وضمن الممكن ضمن الممكن ننجح، نفشل هو جزء من التجربة، ننجح، نتعلم ونفشل كمان نتعلم. أنا برأيي مش لازم نقبل الهزيمة التي نحن نعيشها ما قبل سبعة وأكتوبر مش مفروض نبقى نقبل أننا نحن ناس مهزومين مثلما كنا بسبعة أكتوبر حتى ذلك نفس مهم، الروح مهمة، كيف نحن نفكر مهم الأدوات التي نريد أن نطورها مهمة، كل هذه عبارة عن كتلة متداخلة متكاملة مليان تحديات بالتعامل معه، لا يوجد عندنا خيار، أنا برأيي أنا كشخص كفاءة من تجربتي المتواضعة بثلاثين سنة بهذا البلد بقدر أقول ما عندنا خيار، أنا كفاحية أرفض أن انهزم، أرفض أن أفشل، أرفض أن أضيع وقتي بشي، يأخذني على محل ثاني لا يشبهني، أنا أرفض أن أعمل الشيء الذي يتناسب مع قيمي ويشبه قيمي ويساعدني ويساعد الذي حولي ونساعد بعد كلنا، كيف إحنا نخرج من المحل اللي إحنا موضوعيين فيه لا يوجد خيار.

 

أحمد البيقاوي: [02:00:00.21]
والله حاجة. يعني ممنون لك انتهاك. يعني تقريبا عملت الخاتمة. لكن أنا لازم أشارك قبل أن أختم أنه أنا يعني. يعني عم أطلع من هذا الحوار قلق أكثر بمعنى أنه أنا مبسوط أن هذا الشيء الإيجابي منيح طبعا يعني قصدي كنت أتوقع قلق أكثر لأنه مثلا مرعب فكرة الشروط الألمانية أو شروط مثلا جهة ألمانية ما على أنه تحط كاميرات في القاعة أو قائمة أسماء المنتفعين، لكن بالنسبة لي القلق الأكبر جاء من أني كنت أتوقع أن ما بعد ستة أشهر أو ما بعد يوم من السؤال، السؤال الذي نتحدث فيه أنه كان ممكن يكون هنالك إجابات على الواقع أكثر، يعني مش جلساتنا بمرحلة إذا قعدنا وإذا. أو إذا عملنا أو إذا اتفقنا أو إذا تنازلنا عن متاعنا أو إذا كذا، لأني أشعر أن الكفوف التي أكلنا بها الفترة الماضي كثير جامدة، وبالنسبة لي طبعا وبالنسبة لي أيضا أني أنا عم أسمع المعطيات هذه من شخص إيجابي وأيضا يحاول أن يشتغل يعني أنت لست من أحد القاعده وبنظر للموضوع أنه نجتمع يا جماعة أنت تجتمع يعني تجربة تجمع وعن تجربة اجتماعية فبالنسبة لي شاعر أنه نحن كتير متأخرين يعني ليس نحن كمجتمع لأن هذا المجتمع الذي تحدث فيه هذه النقاشات متأخر وعن جد محبط يعني بمحل أن لسا في أسئلة ما ليس مقطوعة وليست محسومة.

 

فادية سلفيتي : [02:01:31.92]
مسألة.

 

فادية سلفيتي: [02:01:33.09]
أسئلة جذرية.

 

فادية سلفيتي : [02:01:35.46]
مسألة ماذا.

 

أحمد البيقاوي: [02:01:36.33]
يعني؟ أنا بتعرفي بعدني بمحل اللي في راتب أربع موظفين أو الموقف يعني.

 

فادية سلفيتي : [02:01:43.56]
محل، لكن.

 

فادية سلفيتي: [02:01:44.58]
أنا انبسطت لما تقول لي أنك الأن كثير نفسك.

 

فادية سلفيتي : [02:01:48.60]
بنفسك.

 

فادية سلفيتي: [02:01:49.14]
أنا كثير ناس بقولوا لي عن جد إحنا عن جد يعني. هذا اللي رح يحركنا نخرج من الكمبيوتر زون تبعنا نواجه القضايا.

 

فادية سلفيتي : [02:02:01.08]
مختلفين.

 

فادية سلفيتي: [02:02:01.74]
القضايا.

 

أحمد البيقاوي: [02:02:03.09]
أنا وإياك مختلفين، مصادر القلق تنبعث منك يعني مش منك كفاية أنت فعليا قلقان من الممولين، أنا مش مختلف عندي يعني أنا ليس عندي سلطة على المساحات التي أنت موجود فيها ولا الصوت أصلا ولا أحد يعني الاجتماعات عندكم أصلا إذا أردنا أن نأتي نطلع عليها جزء من المشكلة، كل المنظمات العمل الأهلي أنها هي منفصلة عن الناس منفصلة عن المجتمع بمكان ما. لا طبعا فأنت تحكي يعني أن هذه أنا قلق من. من شكل النقاش. من أين وصل النقاشات من أنه قد أسقط عنا الصوت كثير.

 

فادية سلفيتي : [02:02:37.77]
مستعجل.

 

فادية سلفيتي: [02:02:38.37]
أيضا أنت كثير مستعجل للنتائج. أنا برأيي البروسيسور العملية التي نمر فيها أهم النتيجة التي نمر فيها. التفاعل العالي والنقاشات العالية التي تصير بيناتنا هي التي تؤسس مش النتيجة التي تؤسس فهم علي مش.

 

فادية سلفيتي : [02:03:01.71]
فاهم علي وأنا فاهم.

 

أحمد البيقاوي: [02:03:03.18]
نصي وممكن.

 

فادية سلفيتي : [02:03:05.76]
يأخذ مني الطبخ على يأخذ وقته.

 

أحمد البيقاوي: [02:03:11.19]
يأخذ وقته يطبخ معك. لكن نحن شوية سنضع ميزانية ألفين وخمسة وعشرين.

 

فادية سلفيتي : [02:03:16.74]
مش مهم.

 

فادية سلفيتي: [02:03:17.46]
مش مهم صدقني.

 

فادية سلفيتي : [02:03:18.42]
مش مهم.

 

فادية سلفيتي: [02:03:19.47]
صدقني مش مهم بطلنا نفكر هيك دعي ينطبق حتى لو قعدنا أيضا عشرين اجتماع. خلينا نبني شيء دعنا نعمل شيء، دعنا نحاول كما قلت لك نفكك برك يصير كثير أشياء بهذا المسار، في كتير أشياء تسقط، توقع تتفكك، تسكر، أبواب جديدة تنفتح. هذا اللمعان هو الحقيقة. الحياة هي مش بالأخر فقط أريد أن أخرج هو جزء منه لكن ليس هو لوحده، الحياة، الحياة هو. الخ الذي نحن من ندخلها وعشرة تخيل لو نحن كنا عشرين مؤسسة.

 

فادية سلفيتي : [02:04:04.23]
سيكون ليس هناك وقت جهد.

 

فادية سلفيتي: [02:04:06.15]
وتفكير ولا شيء ليس هكذا قصدي وأنت فاهم علي وأنت رايت أنا أقول عدنا ثلاثين سنة في سبات سبات فلسطين راح تتحرر غدا سوف تتحرر لكن ليس غدا. هذه اللحظة التاريخية التي تؤسس لها وإذا نحن ما عشناها بكل ما فيها مش رح نستمتع باللحظة باللي يصير بالأخر. دعنا يا أخي دعينا نضرب كفوف أيضا ودعينا نخش مع بعض ودعنا نتفق. نزعل ونحكي مع بعض ونقطع بعض. خلينا مؤسسة تقول أنا مضطرة أني أسكر لأنكم لا بأس يسكر أوكي أسكر معلش أنا هذا للبدن دائما من شد له هو كيف إنك أنت تخلق هذه الحياة من داخل من. خذ هذا المشهد وما تفرزه ما ترجمته نزلت ما اسمها؟ مسؤولة التعاون الدولي للممثلة الألمانية في رام الله نزلت. تصريح صحفي مثير. الجهم طبعا بيحكي بالضبط زي قبل خمسة عشر سنة نفسه منسوخ، أظنه راحت فتحة الدفتر طالته وحطوا ولا كأنه صاير في شيء. أبعث لك أيها تلزم الشباب والمرأة والتنمية ولا كأنه صاير في شيء. يا أخي خلي كل هذا يعني ينفجر بوجهنا. دع الناس ترى دع الناس تتكلم بس من غير أدوات كلها حك بالهواء. فلازم نخلق أدوات. الأدوات هذي لازم تشبهنا. تشبه ملعونة. تشبه أقل قليلا من ملعونة. تشبه قليلا أكثر من ملعونة. دعينا دعينا بعض يا أختي.

 

فادية سلفيتي : [02:06:01.21]
دعينا دعينا يكون هناك.

 

فادية سلفيتي: [02:06:03.73]
إعادة اصطفاف جديد لكل المشهد. خلي الناس تصف عشقها وتقول أنا ما إلي بكل هذه الأخبار بدوني. أنا أريد فقط المشروع الخاص تبعي وأحقق أرباح أناس. رحت أقول لك أنا أريد أن أتفرج لما أشوف بضبط معكم مش معكم أفكر أدخن والناس تقول أنظر عن ذراعي وأريد عجن العجينة وماذا أخرج بالأخير أخرج. أما هذا الصمت المريب وهذا السبات العميق وهذا. الكفر الذي نحن فيه. الذي قاتلنا خلصنا منه. خلصنا. خطابنا بدأ يتغير. أريد أن يكون في خطاب تحدي وخطاب يواجه وخطاب بفن. وخطاب بنقد نقد جريء. لماذا؟ ليش ما في عندنا خيارات؟ أنا برأيي إذا أردنا فلسطين أن تتحرر. لا يوجد عندنا خيارات. نقطة.

 

أحمد البيقاوي: [02:07:04.18]
طيب أنا قلت لك جندي بعد أن أحببت مثال العجان. العجينة. أنا معك بعزم معك تمام وأضعه معك أيضا في في كونتاكت بلس في قائمة الاتصال التي يبعثون لها الإيميلات أو أو التواصل ويوم ثلاثين رح أتابع أحب يعني أكون جزء وأحب أتابع هذا الشيء وبكل صدق يعني أنا بالنسبة لي هذا يعني ليس مثلما أنا ليس الحد الواقف في العون، بدي أحاول أعمل كوبي وبس للعون أرى في التغيرات الكثير صارت لكن بنفس الوقت أيضا يعني أعرف كثير أهمية المنظمات اللي أنا عم أناقشها اليوم بهذا الحوار سواء على مستوى داخلي محلي وأعرف أثرها في معارضة مثلا سياسات داخلية أو في مواجهة السلطة أو في مواجهة جهات ما، وبعرف أيضا دورها بالتثقيف بالوعي، وأنا يعني طلعنا كانت بهيك محلات فليس لي شاعر بكثير أهميتها ليس قليلا ومن هنا طالع يعني جزء كبير من الأسئلة. بالتوفيق.

 

فادية سلفيتي: [02:08:11.14]
أتمنى وأتمنى عليك وأتمنى منك إنك تدخل سؤال التمويل ليس بالشكل التقليدي والسؤال الجاهز لكن بكل شيء أنت تفعله لأنه سؤال حاضر مفروض يكون حاضر في كل أوجه عملنا لأنه هو الذي يتحكم بنا، هو الذي يحدد لنا مسارنا وهو الذي لا يجعلنا نرى شيء ثاني إلا هو. أتأمل طبعا أين تكون. أقصد أنك تسيره أن تسيره لأنه أيضا بيدك. هذا الخطاب حي ومتفاعل وحاضر على كل المنصات وعلى كل المحلات اللي لازم يتحرك فيها.

 

أحمد البيقاوي: [02:08:52.21]
يعني لا هو فاعل حتى في تقارب يعني أنا جزء أصلا من مساري من أول يوم أن أشتغل بأقل كلف إنتاج يعني أقدر عليها وبنفس الوقت وعلى فكرة الذي كنت أناقش أن فيه مستوى برودكشن لي اللي هو أنا لازم ألحق أيضا فصرت وبعدين عندما بدأت أدور على موارد مع يعني أحاول قدر الإمكان أن لا أريد أن أذهب أن أقدم لا صندوق ولا أن أقدم المبادرة فلست يمكن هذا ثاني حلقة الذي أحط رابط ما للذي يريد أن يستثمر في هذا المحتوى على مدى طويل فعليا على مستوى أفراد فأحاول قدر الإمكان يعني أعمل هذا الشيء سواء فيه أو في أشياء ثاني، وبكل صدق أشوف أنه يعني فيه التحدي الأكبر للناس الذين تشتغل في المبادرات أو المشاريع، فكرة أن المغريات كثيرة وصعب عليك تقاوم التمويل وصعب عليك ترفع تقاوم رفع راتبك ورفع مستوى حياتك، بس فكرة الضجة كثير سهلة، يعني لحظة الضجة أو لحظة الكف الذي ممكن يجعل الواحد يقعد لما يرفع رأسه كثير يعني أو يرفع سقف كثير على أرض مش ثابت كثير، وهذه أراها في الإعلام أراها في مواقع وليس فقط بالمنظمات التي نناقشها اليوم. الملك فهد.

 

فادية سلفيتي : [02:10:15.86]
الأحمد.

 

فادية سلفيتي: [02:10:16.37]
أيضا كما تعرفون، وأن هذا الذي كنت خائفا منه أننا نحن بدأناها كردة فعل، لكن لما اطلعت عليها أظهرت أن هناك جذور لهذا الكلام على الأقل في رؤى يعني مثلا وليس شيء جديد أنا ممنون لك. أحمد شكرا كثير كثير جدا على هذا اللقاء اللطيف وجعلتني أيضا أنا أفكر أن أطلع من هذا اللقاء في كثير أشياء أريد أن أفكر فيها أيضا من أسئلتك وأرجع أيضا في أشياء راجعها بيني وبين حالي يعني وهذا أسلوب معتمد بالنسبة لي دائما أنه ما أخذ الأمور وكأنه تسكر عليها يعني دائما خاضع للنقاش.

 

أحمد البيقاوي: [02:10:56.51]
شكرا كتير لك خليك معي أختم فقط الحلقة وأكمل معك شيء تحت الهواء لأجل الفضول. الجمهور شكرا كتير لكم يعطيكم الف عافية. أتمنى أتمنى هذا الحوار. مد بكم مساعدتكم مثل ما ساعدني بأدوات لفهم الحالي الموجود اليوم. البيانات التي تخرج من المؤسسات التي تتكلم بموقف إيجابي أو موقف سلبي، التحديات أو بعض المواد الصحفية تناقش التحديات التي تمر بها منظمات العمل الأهلي، أتمنى أن اليوم يعني صار عندنا أدوات لفهمها أكثر متابعة الحالة وتعالوا هيك قليلا قليلا نمسك المؤشرات التي تكلمنا فيها اليوم ونراقب يعني نعمل رقابة على هذه المنظمات، يمكن أن نشكل ضغط أكثر باتجاه أن لا نرجع خطوة للوراء أو لا نرجع نتفاجأ بعد سنة أو سنتين نفس ما فاجأتنا اليوم. شكرا كتير. لا بد أن أذكركم بمشاركتكم، أسئلتكم، مواضيعكم، مقترحاتكم للضيوف، مقترحاتكم للأسئلة، التقارب بفضل مشاركاتكم يكون أفضل وأيضا فيكم تشوفوا الرابط. الاستثمار ودعم هذا المحتوى ودعم تقارب على الاستمرار في الوصف الموجود عندكم. شكرا جزيلا لكم ونرى لكم في حلقة قادمة.

 

 

جميع الحقوق محفوظة © 2024