أنا مش خصمي جامعة القاهرة!
ظلّت أغلب الجامعات المصرية لسنوات في حالة صمت كامل، بلا أي مظاهر تضامن مع فلسطين، إلى أن جاء 7 أكتوبر، اللحظة التي خلخلت كلّ شيء:
فجّرَت السكون، وأعادت للطلاب صوتهم، وأطلقت مبادرات صغيرة تحوّلت بسرعة إلى موجات واسعة من الحراك.
في هذا السياق، ظهر اسم حسام محمود، طالب الإعلام الذي تحوّل قراره الجامعي المفاجئ بـ "الفصل" إلى قضية رأي عام، لأنّه جاء بالتزامن مع نشاطه في أسطول الصمود المصري ودوره في الحراك الطلابي والمقاطعة داخل الجامعات.
في هذه الحلقة تجدون حكاية جيل تشكّل وعيه على غزة، ومبادرات طلابية تضامنية اصطدمت بحملات أمنية واعتقالات، كما نستمع لتفاصيل تجربة حسام الشخصية مع الفصل، ومسار المتابعة القانونية، ونقاش حول الحياة الجامعية قبل وبعد 7 أكتوبر.
ونتوقف عند أسئلة:
📍ما الذي فجّر الحراك الطلابي في مصر بعد طوفان الأقصى؟
📍 كيف تأسّست مبادرات مثل “طلاب لأجل فلسطين”؟
📍 لماذا تحوّلت حملات المقاطعة إلى سبب للاعتقالات داخل الجامعات؟
📍 ما الذي جرى في يوم 18 أكتوبر الذي يعتبره حسام “لحظة الانفجار الكبرى”؟
📍كيف عاش حسام تجربة الفصل من جامعة القاهرة؟
📍 ما معنى أن يتشكّل وعي جيل كامل على صور غزة؟
📍 ولماذا يرى حسام أنّ جيله قد يعيش لحظة التحرير؟
💥 ونناقش أيضًا:
🔍الفرق بين الجامعات الحكومية والجامعة الأمريكية.. ولماذا كانت الأخيرة “الاستثناء”؟
🔍 كيف تغيّر السوق المصري خلال سنتين بفضل المقاطعة؟
🔍 لماذا يرى الجيل الجديد المقاطعة أقلّ ما يمكن فعله؟
🔍 دور السوشال ميديا في كسر الصمت الطلابي.. ومتى تتحول من أداة فعل إلى أداة استهلاك؟
🔍هل يمكن بناء حركة طلابية مستقلة في مصر اليوم؟
الضيف: حسام محمود
طالب إعلام في جامعة القاهرة، وناشط في حركة المقاطعة في مصر (BDS)، والمتحدث السابق باسم أسطول الصمود المصري، وأحد الوجوه التي برزت مع موجة الحراك الطلابي بعد 7 أكتوبر.
🧭 المحاور: أحمد البيقاوي
مدوّن ومحاور #بودكاست_تقارب من مدينة طولكرم، يعمل في إدارة الإعلام والمحتوى، وساهم في تأسيس مبادرات ومنصّات إعلامية.
🎙️بودكاست تقارب: برنامج فلسطيني حواري، انطلق عام 2021، حتى هذه اللحظة أنتج ما يقارب 200 حلقة، ويهدف إلى توثيق الرواية الفلسطينية.
نقدم إليكم تفريغ الحلقة نصيًا:
حسام محمود: أهلًا وسَهلًا بكم، أنا حسام محمود، طالب في جامعة القاهرة.. للأسف يعني من فترة تَقريبًا من شهرين كان صَدَر قرارٌ بالفَصل من الجامعة وإن شاء الله يعني.. القرار يتعدّل قريبًا يعني.. انتظرونا في الحلقة هذه في تقارب للكلام عن الجامعة وجيل طوفان الأقصى الّذي تشَكّل في الجامعات وتفتّح وعيُه على.. لا بأس أن نعيد فقط لأنّي أنا مشتَّت كثيرًا. أهلًا وسهلًا بكم، أنا حسام محمود طالب بكلّية الإعلام في جامعة القاهرة، الّذي صَدَر من فترة بحقّه قرار بالفَصل نتيجة لخطأ إداريّ يعني ما بين قوسَين، ونتمنّى يعني القرار هذا يتعدّل قريبًا ولكن انتظرونا اليوم في الحلقة للكلام عن الجامعة وكيف الجيل الحالي في الجامعة وعيُه يتشكّل حينَ وُلِد وحتّى طوفان الأقصى، وكيف كان طوفان الأقصى نقطة فاصلة في وعيه، أتمنّى لكم مشاهدة ممتعة، شكرًا.
أحمد البيقاوي: مرحبًا وأهلًا وسَهلًا فيكم في حلقة جديدة من بودكاست تقارب، معكم أنا أحمد البيقاوي وضيفي لليوم العزيز حسام محمود، حسام طالب جامعة في جامعة القاهرة، بخلال يعني قبل يوم أو يومين من تسجيل هذه الحلقة طلع خبر وانتشر خبرٌ على أنّه تمّ فصله من الجامعة على خلفيّة نشاطه التّضامنيّ ونشاط الانتصار لفلسطين على مدار عامين، حسام ناشط وفاعل في أكثر من إطار، تواصلتُ معه مباشرةً وحكيت له تعال لنسجّل قصّتكَ ليس فقط بسياق خبريّ للتّعرّف على لماذا تمّ فصله من الجامعة وكيف تم فصله وإذا هذا الإجراء هو بحدّ ذاته يصير معه أو أيضًا يصير مع ناس ثانية، وأيضًا بنفس الوقت كانت فرصة لنا أنّه من خلال حسام نتعرف على طلاب الجامعات اليوم، حالة التّضامن حالة حالة الانتصار الموجود عندهم لفلسطين، وأيضًا هذا الجيل الجديد الموجود، الّذي واضح لا يشتغل ضمن الأطر القديمة أو الكيانات القديمة أو أشكال التنظيم القديمة يجد لنفسه فرصة ليخترق أشياء تقليدية كلاسيكية كثيرة نعرفها مقابل أنّه يوصِل صوته وصورته وفكرته، وبذات الوقت حسام يحكي لنا في هذا الحوار وفي هذه الحلقة عن مسارُه من من ولادته من عام 2002 وحتى طوفان الأقصى، ما هي أهمّ المحطات الّتي غيّرت وأثّرت في وعيه وساهمت فعليًّا في خلق هذه الشّخصيّة الّتي هي متفاعلة مع قضِيّة فلسطين وأصبحت يعني قضيّة فلسطين حاضِرة وبقوّة مركزيّة بحياتهم. نتمنى لحسام يرجع على جامعته، نتمنّى على جامعة القاهرة فعليًّا أن تتراجع على الخطأ الإداريّ الّذي كيف تكلّموا عنه ويرجع لدراسته وكلّيته ويستمرّ في في جامعته وأيضًا نتمنّى لهذا الجيل أنّه يحقق أمنيته ويحقّق فعليًّا اليقين الّذي حكى عنه ربّما حسام أكثر أنّه نحن الجيل الّذين سنرى تحرير فلسطين، فبهذه الطاقة وبهذه القوّة ربنا يديمها عليهم ويمدّونها أيضًا بطاقة أكثر وأكثر. قبل أن نبدأ أريد أن أشكركم مقدّمًا على اشتراككم في قناة اليوتيوب قنوات الاستماع ومشاركتكم هذا المحتوى مع كلّ أحد ممكن أن يكون مهتمًّا فيه، تقارب أيضًا أسبوعيًّا يرسل رسالة بريدية فيها كواليس الحلقات وكواليس صناعة التقارب ويخبركم أشياء أكثر عن الإعلام وأيضًا عن كيف نطوّر حلقاتنا، نشارك الجمهور معنا هناك أكثر ونفتح أبواب للمشاركة بالإعداد وتطوير الحلقات، شكرًا لكل أحد يرسل أسئلته ومقترحاته للضّيوف والأسئلة تقارب بفضلِ هذه المشاركات يكون أقرب لكم دائمًا، وشكرًا جزيلًا لكلّ من يستمرّ في دعم تقارب عبرَ الرّابط الموجود في الوَصف، وبهكذا نبدأ، أحضرتَ المياه، احكي لي فقط أنّه عندك مياه.
حسام محمود: عندي مياه.
أحمد البيقاوي: وأنتَ أحد تشرب قهوة أو شاي أكثر؟
حسام محمود: لا، قهوة.
أحمد البيقاوي: وتسكن في أيّ منطقة؟
حسام محمود: الزّمالك.
أحمد البيقاوي: آااه أوكي أوكي، الحُبّ الأوّل الزّمالك هههههههه.
حسام محمود: لكن تغيّرت عن زمان يعني.
أحمد البيقاوي: يعني نعم لكن تبقى الزّمالك زمالك يعني.
حسام محمود: نعم.
أحمد البيقاوي: ما الّذي سيتغير فيها يعني؟ يعني ستبقى نفسها الشوارع الشوارع فيها نفسها صحيح؟
حسام محمود: لا لكن يعني صارت زحمة جدًّا صار فيها محالّ تجاريّة يعني يعني صارت زحمة جدًّا يعني بالليل لن تعرف أن تمشي فيها من الزحمة.
أحمد البيقاوي: اه وأنتَ كم لك في.. في الزمالك؟
حسام محمود: اه 10 سنين للآن تَقريبًا.
أحمد البيقاوي: ااه 10 سنين. حسام أهلًا وسَهلًا فيك أنَرتَ التقارب.
حسام محمود: حبيبي أحمد الله يخليك.
أحمد البيقاوي: تريد أن تتحمل كلّ أسئلتي صحيح؟
حسام محمود: أكيد.
أحمد البيقاوي: يعني.. حسام أوّل شيء أنتَ مواليد أيّ سنة.
حسام محمود: 2002.
أحمد البيقاوي: 2002 يعني عمرك أنتَ الآن 22 أو 23 سنة.
حسام محمود: 23.
أحمد البيقاوي: العمر كله يا رب، وماذا تدرس؟
حسام محمود: حبيبي، أدرس إعلام.
أحمد البيقاوي: تدرس إعلام أيضًا، اخترتَ الإعلام أم الله ابتَلاك به؟ اعترف.
حسام محمود: أنا اخترته يعني كان خناقة أصلًا لكي أدخل إعلام يعني.
أحمد البيقاوي: اه والله خناقة مع من؟
حسام محمود: لا مع الأسرة ومع أيضًا البيروقراطية المصريّة فـ.. أنا في البداية دخلتُ صيدلة وبعد هذا كان هناكَ مشكلة بيروقراطية أنّي أنا أحوّل من صيدلة للإعلام، فبقيتُ لـ سنة أو اثنتَين إلى أن انتقلتُ للإعلام.
أحمد البيقاوي: الآن عادةً أنا أعرف أنّه الأهالي لا تحبّ تخصصات العلوم السياسية مثلًا، هذا الّذي يحضر المشاكل، لكن الإعلام أيضًا هكذا يوجد عليه نظرة أو لأنّه الإعلام لا يطعم خبزًا يعني لا يطعم عيشًا؟
حسام محمود: لا الاثنين يعني أصلًا هو أيضًا النّظرة أنّ الإعلام في مصر يا إما تطبّل (التملّق) يا إمّا يعني أنتَ ستذهب في داهية (مصير سيّئ) فهي أيضًا الأهل أيضًا يكونون خائفين، حسنًا أنتَ الإعلام يا إمّا لن يطعمكَ في عيشِك، وإمّا إمّا سيأخذكَ في داهية، فـ.. طبعًا كان هناكَ ضغوط يعني لكي أنا لا أدخل الإعلام.
أحمد البيقاوي: فيبقونَ قلقين.
حسام محمود: نعم هههه.
أحمد البيقاوي: هو أنا أظن إسمع قلقهم في مكانه أنتَ ما الّذي صارَ معك في الجامعة يعني تفضّل الآن كيف ستقنع أهلكَ أنّه يعني أنتَ بالمسار الصح؟ ههههههههه، أن ا لستُ قادرًا أن أتخيّل أصلًا أنتَ كيف تدير الموضوع اجتماعيًّا يعني الآن نحكي نحن سياسيًّا وعلى مستوى الجامعات وعلى مستوى الإدارة وهكذا لكن أوّل شيء على مستوى بيت أهلك يعني أكيد ما زالوا مصدومين صح؟ اه يعني طبعًا يعني الآن بعدما مفروض حصل لي قرار فصل فـ هم يرونَ أنّ هذا بسبب الطّريق الّذي أنتَ دخلته، هذه بسبب أعمالك، هو أنتَ لم ترَ شيئًا يعني، يعني انظر يعني. . اذهب بعيدًا عن السّياسة والمجال العام وهذه الأمور.. الطّريق هذا آخ ره أكثر من هذا أيضًا فـ طبعًا وخوف وقلق يعني لأنّ هذه أيضًا تعتبر الشهادة أيضًا هي بداية الحياة العملية، فـ لو من أوّلها حصل هذا حسنًا بعد هذا سيصير ماذا؟ أو مثلًا فلنفترض أنّكَ أنتَ أك ملتَ في الكلية هذه أو أكملت في جامعة ثانية ماذا سيكون الضّمان أنّ هذا لن يحصل ثانيًا؟ مممم لكن أنتَ الآن ما هي الحالة عندك؟ مفصول من الجامعة؟
حسام محمود: أنا حاليًّا مفروض الحالة أنّي أنا مفصول من الكلية ما بين قوسين عن طريق الخطأ.
أحمد البيقاوي: ماذا يعني هذا؟
حسام محمود: يعني المفروض في أوّل السّنة عادي ذهبتُ الكلّيّة لكي أسجّل المواد فتفاجأتُ أنّ هناكَ قرار فصل، سألت ما أسباب قرار الفصل؟ قال لي أنّكَ أنتَ لم تكمل عدد الساعات المعتمدة لكي تستمرّ في الكلّيّة، هذا سيستم (نظام) عندنا في الكلية فقلتُ لهم يعني أحضرتُ من على.. في البداية سألت وقلت لهم أريد قيد الدّرجات لكي قيد ساعات لكي أثبت أنّي أنا يعني أنهيتُ عدد الساعات أنّ الكلام هذا غير صحيح قالوا لي لا يعني لا نستطيع أن نخرجهم الآن، فـ أحضرتُ لهم من على الويب سايت (الموقع) يعني القيد المتعلق بالدرجات لديّ، أنّي أنا يعني أنهيتُ عدد السّاعات فعلًا، وأنّ الكلام هذا غير صحيح، فـ.. هذه أكيد يعني الموظّف قال لي أكيد هذه يعني لا بأس غلطة إدارية وسنصلحها، فقلت له تمام، حسنًا الآن الفصل الدراسي هو المفروض بدأ؟ قال لي لا لا تقلق ستدخل الفصل والدّنيا ستكون تمام، بعد هذا في اليوم الثاني أتفاجأ أنّه هو أصلًا هذا قرار من مجلس الكليّة، فـ يجب لكي يعني يعني هم يتراجعوا عنه أنّي أنا أقدّم تظلُّم، قدّمتُ التّظلُّم، الكلام هذا 30 سبتمبر وتقريبًا كلّ يوم من 30 سبتمبر أمرّ على الكلّيّة، أسأل يا جماعة وصلنا ماذا في الالتماس؟ يعني الخطأ هذا ستتصلّح متى؟ لا أحد يعرف حسنًا يا جماعة الامتحانات دخلت؟ حسنًا أيضًا لا أحد يعرف، حسنًا أرونا مثلًا صورة قرار الفصل لا لا ينفع أصلًا لا أصلًا هو الآن ليس فصلًا الآن مجلس الكلية قال أنّه أنتَ ست رجع لكن ما زلنا ننتظر قرار الجامعة، أذهب للجامعة، لا هذا ما زال عند الكلّيّة، في حالة تهرّب هذا يعني يعني غير مفهوم القرار مع من الآن؟ أو يعني أو على الأقلّ مِن الّذي مِن الّذي يُقال لي من الجامعة رسميًّا أنّ هناكَ حالة تهرُّب، أنّه أنتَ المفروض أن ترجع لكن الله أعلم سترجع متى؟ بعد يوم بعد أسبوع بعد شهر بعد سنة أنتَ المفروض ترجع.
أحمد البيقاوي: حسنًا وعادَةً يعني هذه القرارات تكون يعني يتمّ تغليفها بقرارات إدارية أو بالبيروقراطية مثلما أنتَ حكيتَ، لكن الطابع السياسي على الفصل أو على خلفية الفصل مثلما رأيت في البيانات على خلفية نشاطك يعني تجاه فلسطين، هل في أحد حكى لك هذه المعلومة صراحةً أو رأيتها في مكان يعني؟
حسام محمود: هي هو أوّلًا أوّل شيء كان توقيت القرار، قرار الفصل صدر أثناء أسطول الصّمود المصريّ هذه كانت مبادرة شبابية نحن نقوم بها أنا كنت مفروض عضوًّا في اللجنة التيسيرية للأسطول وكنت المتحدث الإعلاميّ باسم المجموعة، فهو القرار صدر يوم 23 سبتمبر ونحن نقوم بالمبادرة، وغير هذا طبعًا التّعامل في الكلّيّة أو حتى يعني أنا أيضًا أنا لا أريد أن أؤذي الموظّفين يعني لكن يعني في كلام عرفناه من الجامعة أنّ الموضوع ليس مجرّد خطأ إداريّ يعني.
أحمد البيقاوي: هو عادة هكذا النّاس تعرف أنا لهذا أسألك أنّه عادةً يكون مغلّف الشّيء بشيء إداريّ لكن بالحبّ وهكذا بالمودّة تقدر أن تعرف من النّاس ما خلفيّته، وهذه أوّل يعني من غير سابق إنذار الجامعة لم تنذركَ سابقًا أو نبّهتك أو أحد نبّهك أنّه على أيّ شيء؟
حسام محمود: لا أبدًا، يع ني هو أنا أريد أن أقول لك أنّ السياسة العامة في جامعة القاهرة على الأقلّ هي التجاهل، تجاهلوا شيء كأنّه لم يكن يعني مثلًا أنا ومثلًا زملائي مثلًا حتى لو كنا نحاول أن نعمل نشاط مثلًا تضامنيّ مع فلسطين، نقدّم مثلًا طلبات للكلية أو للجامعة لكي نعمل أنشطة هو التّجاهل، يعني أنتَ كأنّك لم تقدّم شيء يعني لا يقولون لكَ لا يقولونَ لو عملت كذا مثلًا سنفصلكَ سنؤذيك لا هو أصلًا أنتَ لم تقدّم لي شيء يعني هذه السياسة العامة في جامعة القاهرة تحديدًا هي هي التجاهل.
أحمد البيقاوي: حسنًا وعلى مستوى الطلاب داخل الجامعات هل في الحادثة هذه يعني أوّل مرة تصير معك سابقة أو في حوادث ثانية بالجامعات الثانية تشبهها أو قريبة منها؟
حسام محمود: لا يعني هو طبعًا الحالة داخل الجامعات المصريّة، أوّلًا يعني أنا أعتبر أنّ جيلي هو تَقريبًا الجيل الّذي قدر أن يكسر حالة الجمود الّتي في الجامعة يعني الجامعات تَقريبًا من سنة 2018 في مصر وهي يعني تم تسطيحها بالكامل صارت مستوى واحد صوت واحد أو حتى يعني يعني يا ليتها كانت صوت واحد هي أصلًا ليس فيها صوت فـ هي الفكرة أنّ.. طبعًا قبل 2018 كان كان يحصل كلّ أنواع الـ.. ممكن الملابسات مثلًا مع الطلبة ممكن تحقيقات إداريّة ممكن فصل ممكن أيضًا بعد 2018 أيضًا أيّ كانت سلسلة أحداث مثلًا تحصل مثل مثلًا التظاهرات مثلًا الّتي حصلت وقت نقل السفارة الأمريكية للقدس مثل مثلًا أحداث بعد هذا الطّلبة حاولوا أيضًا فيها أن يعبّروا عن مواقفهم أيضًا، فـ وقتها كان يكون هناك ردود فعل أغلبها غير رسمية تجعل أنّ الحراك هذا يتراجع.
أحمد البيقاوي: أوكي حسنًا أريد أن أدخل بالتفاصيل لكن أريد أن أتعرّف عليك قبل أنتَ عندم اصارت القصّة يعني واضح أنّه في أحد يحكي الناطق باسم أسطول الصّمود أحد يحكي عضو بائتلاف كذا وكذا وكذا BDS مصر أيضًا في الجامعة فـ واضح أنّه يعني أنتَ تتع بأهلك كثيرًا ومعهم حقّ أن يقلقوا عليكَ يعني أنا سأ كون منحازًا في هذا الحوار على فكرة لـ أهلك يعني يعني فقط للعلم، فأخبرني فعليًّا نحن في تقارُب تعرف أنتَ نترك الضّيف ليعرّف نفسه كما يحبّ فـ احكي لنا قصّتك أنتَ من من من البداية.
حسام محمود: أنا حسام محمود يعني شاب مصريّ ينتمي يعني لـ جيل الألفين المفروض الجيل هذا الّذي هو لا يظهر أو ليس له صوت، أنا عضو في حركة المقاطعة بمصر وكنت المتحدث باسم أسطول الصمود، وبجانب كل هذا أنّني أنا أصلًا طالب في الإعلام أيضًا أحاول أن أعمل على التصوير والكتابة الصحفية.
أحمد البيقاوي: وأنتَ بالأصل من أين؟ من القاهرة؟
حسام محمود: اه أنا من القاهرة كنت في وسط البلد.
أحمد البيقاوي: الوالد والوالدة من القاهرة أيضًا؟
حسام محمود: نعم، يعني هم ليسوا من القاهرة لكن هم أيضًا ولدوا في القاهرة يعني.
أحمد البيقاوي: اه أوكي تمام. حسنًا وعائلتك مسَيّسة؟
حسام محمود: لا أبدًا.
أحمد البيقاوي: وكيف الله ابتلاكَ في السّياسة؟ كيف الله ابتلاكَ في السّياسة؟ ما الّذي أخذكَ على هذا المجال؟
حسام محمود: لا يعني يعني ممكن نقول الـ.. يعني الرغبة في التغيير وفضول يعني أنا في البداية كشاب اندفعت بدافع الفضول خصوصًا أنّي أنا كنت.. يعني أنا ولدتُ وعشتُ أوّل عشر سنين في حياتي في وسط البلد فرأيتُ وقتها التفاعلات السياسية الّتي كانت تحصل وسط البلد والتحركات الّتي كانت تحصل في الشارع سواء الحاجات الّتي لها علاقة بغزة والحاجات الّتي لها علاقة بحرب العراق وكل الحاجات هذه حتى الحاجات الداخلية فصار عندي نوع من الفضول هو ما الّذي يحصل يعني؟ وبعد هذا طبعًا الّذي ممكن نحن أوّل جيل انفتح على الإنترنت والفيس بوك من سن متقدّم جدًّا، فبدأتُ أتابع حاجات وممكن أتفرّج مثلًا قليلًا على الأخبار مثلًا مع أهلي حاجات هذه وفجأة وجدنا أنّها تحصل مظاهرة في البلد، وقتها تَقريبًا كان عمري عشر سنين وأنا لا أفهم ما الّذي يحصل، لكن أرى أنّ هناك تغيير كبير جدًّا يحصل لدرجة يعني التغيير هذا انعكس نحن علينا كأطفال يعني الّذي هو بعد أنّ الثورة انتهت كنا أي شيء يعني بسيط يحصل في المدرسة كنا نعمل عليه مظاهرات أصلًا. يعني الّذي هو صارت هذه صارت هذه صارت شيء فينا، وبعد هذا صارت التغيرات الّتي تحصل عندنا، يعني أنا صرت أحاول أيضًا أن أتابعها بشكل يعني نوع من الفضول. وصولًا إلى أيضًا يعني هذه شيء ممكن تكون لها علاقة أكثر بأنا لماذا يعني بدأت من سن صغير أركّز وأتابع القضية الفلسطينية كانت الحادثة المتعلّقة باستهداف مجنّدين مصريّين في سنة 2011 تَقريبًا على الحدود المِصرِيَّة في أغسطس يعني هذه بعدها الّتي تسبّبت في اقتحام السفارة الإسرائيلية بالقاهرة، فوقتها أنا كنت يعني يعني أيضًا يعتبر جيلي محظوظًا بشيء أنّ نحن نحن لم نعش الانتفاضة الثانية لكن عشنا توابعها، بمعنى أنّ تَقريبًا السينما المِصرِيَّة كلها أو أغلبها تأثرت بالانتفاضة الثانية، لم يكن هناكَ فيلم يمرّ غير إذا كان في مشهد عن فلسطين. فـ نحن يعني يا دوب بدأنا أن نتفرج على الأفلام، كان كل شيء له علاقة بفلسطين. فـ نحن بدأ مع الوقت صار فيه أنّ يعني نحن نفهم أنّه هناكَ احتلال وهناك فلسطين وأنّه يعني بفِكر الأطفال، الاحتلال هذا شيء غير جيّد ونحن يجب في يوم أن ننتصر عليه، فـ بعد هذا فجأة وجدنا أنّ الاحتلال أيضًا يعني أنا من منظوري للاحتلال أيضًا هذا هاجم ناس مصريين فـ المشكلة ليست في فلسطين فقط ووصولًا بكل الّذي حصل من أول حرب 2012 حرب 2014 كل هذا طبعًا كان يبني عند الشّخص تراكمات إلى مسيرات العودة الكبرى هذه الّتي أنا بعدها تَقريبًا ذهب تلأنضمّ لـ BDS مصر (حركة المقاطعة) مثلًا، فـ هذا تَقريبًا التايم لاين (المسار) الّذي يعني أحاول أن أتذكّره معك يعني.
أحمد البيقاوي: لكن لكن إذا أريد أن أسالك على الصّور الأولى الّتي كانت بفلسطين أصلًا الّتي أنتَ وعيت عليها أو رأي تها ماذا تستحضر؟
حسام محمود: لا يعني ممكن صار أمور لها علاقة مثلًا بالـ.. مثلًا مشاهد في أخبار، يعني هو طبعًا كان أكثر شيء أيقونيّة جدًّا هو الدّرّة (محمّد الدّرّة) ومشاهد الانتفاضة الثانية وصولًا إلى..
أحمد البيقاوي: المشاهد أنتَ رأيتها متأخّرًا صح؟
حسام محمود: اه لا متأخّرًا يعني يعني يعني متأخّر يعني الحاجات هذه الّتي هي الإعادة الّتي هي كانت معمولة عن الموضوع هذا، يعني ممكن حاجات صارت مثلًا لها علاقة بحرب 2008 مثلًا أيضًا كنت أراها على يعني على التلفزيون مع أهلي أيضًا أنا لم أكن أف هم شيئًا، لكن أنتَ ترى ناس يعني ناس تصاب يعني. وبعد هذا صار الموضوع أكثر يعني أنا على الأقلّ أقول لك أنا نحن الّذين أكثر لمسناه من خلال الأفلام، يعني أيضًا الأخبار هو شيء مُصمت ليس فيه مشاعر ليس فيه.. إنّما الأفلام الّتي خصوصًا في فترة الألفينات، يعني أنا تَقريبًا فعلًا لا يوجد مشهد.. يعني 90 في المئة من الأفلام حتى الكوميدية يعني كان يجب دائمًا أن يكون فيها شيء عن فلسطين وهذا فعلًا الّذي ميّز الفترة هذه يعني أنا بعد هذا جلستُ أنظر أكثر على السّينما المِصرِيَّة أنّ هذه فعلًا التي ميّزت الفترة هذه من السينما، فـ جيلي أكثر لمَس يعني طبعًا كـ أطفال هي المشاعر أكثر تؤ ثّر فينا نحن لسنا يعني، يعني نحن لا نقدر أن يكون عندنا وعي أن نحلّل ونفهم لكن أيّ شيء هكذا، الّذي هو يعني حتى بـ ابتذال مصري مثل ما مثل ما يُقال بابتذال السينما المصرية، طبعًا هذا كان يؤثّر فينا جدًّا يعني وقتها.
أحمد البيقاوي: وإذا إذا تعرف يعني أنا أصير هكذا أبحث على حادثة أو على الصورة الّتي عملت وشكّلت غضبًا، يعني أنتَ مشيتَ هكذا بمسار طويل يعني وضعتني في محطّاته، وأستطيع أن أفهم أثر كلّ شيء، لكن إذا أنتَ تريد أن تستحضر مثلًا حادثة أو قصّة أو خبرًا كان ثقيلًا على قلبك.
حسام محمود: يعني تَقريبًا كانت حرب 2014 يعني يعني هذه الّتي أدّتني الزّقّة الجامدة (دفعة قوية) خصوصًا مع الأمور الّتي كانت قبل هذا يعني ولو أيضًا نبحث على مثلًا محطّة ثانية فـ ستكون استهداف الجنود المصريّين مثلًا في 2011، يعني هذه أيضًا هذه وقتها يعني كأمر يعني عمر 10 سنين طفل يسمعها الّذي هو هو لا يفهم هو نحن يعني نحن لماذا تتم مهاجمتنا يعني وخصوصًا وقتها كان هناكَ حرّيّة أكثر في الإعلام، فـ كان يعني كان الشّخص كان يسأل نفسه أسئلة الّتي هي أسئلة الطّفولة نحن لماذا تتم مهاجمتنا ألسنا نحن يعني أيضًا كنّا قد أخذنا في كتاب الدراسات في المدرسة أنّنا نحن عملنا معاهدة سلام مع "إسرائيل"؟ حسنًا نحن لماذا تتمّ مهاجمتنا يعني الأمور الّتي هي أسئلة الطّفولة.
أحمد البيقاوي: حسام أنتَ رجعت.
حسام محمود: تسمعني هكذا.
أحمد البيقاوي: أنتَ عظيم نعم أسمعكَ كنت أريد أن أسألك بنفس الوقت أنتَ تحكي عن الموضوع كمحطّات يعني أحداث خارجيّة الّتي يعني شكّلت هذا الغضب ال موجود عندك أو دفعتك باتجاه الاشتباك لكن أيضًا بنفس الوقت السّنين هذه نفسها حوّلت يعني كان فيها حالة استقطاب داخليّة كبيرة داخل مصر وكانت فلسطين جزءًا من حالة الاستقطاب المحلّيّة، يعني مثل كأنّه وُضِعَت في هذا الإطار اليوم هكذا بأثرٍ رجعيّ إذا أريد أن أحكي لكَ كيف كنت تتعامل معها وقتها يعني هذه أيضًا واحدة من القضايا الّتي ما بين قوسين يعني ليس المفروض أنّه تتفاعل معها لأنّه يعني هناك خناقة كبيرة.
حسام محمود: يعني ممكن أن أقول أنّه أيضًا يعني في السّنّ هذا أنتَ محظوظ لسبب أنّه أنتَ يعني الّذي يعني يعني مثلًا أنّه في الوقت الّذي عندما فلسطين وُضعت في جزء من الاستقطاب الدّاخليّ كان وقتها يعني يعني تَقريبًا من فترة 2013 لمدة مثلًا سنتين ثلاثة أيضًا الوقت هذا كان الواحد أيضًا يعتبر أصغر من أنّه يتابع يعني التّفاصيل هذه يعني ممكن الأمور هذه الشّخص كان يسمعها مثلًا في الـ.. في الإعلام أنّه لا يعرف المقاومة الفلسطينية لا يعرف كذا، ولكن أيضًا يعني حتى الأحداث يعني ممكن أقدر أن أقول الأحداث مثلًا تأتي وتغطّي حتى على الكلام الّذي أنا أقدر أن أسمّيه هو هامشيًّا، أنّه أنا بالنسبة لي أنا لست يعني لست مركّزًا في يعني وقتها كانت حالة الاستقطاب كانت أيّ أيّ شيء في الخارج أيضًا ما المسار العام الّذي كل الناس تمشي فيه يعني ستدخل في حالة التّشاحن الدّاخليّ بجانب القضيّة الفلسطينية يعني فأنا يعني يعني لا أعتقد أنّه أنا ركّزت في الـ.. في الـ.. في الـ.. يعني في حالة التشاحن هذه لأنّ مثلًا في وسط ما كان يُقال أنّه لا أعرف المقاومة وليست المقاومة كانت حرب مثلًا 2014 فـ أنا وقتها كان تركيزي على الحرب الحرب ليس على الـ.. يعني الكلام هذا الّذي يُ قال مثلًا على القنوات مثلًا المحليّة حول المقاومة أو ليست المقاومة، فالحدث الكبير طبعًا يطغى على أيّ كلام صغير حتى أصلًا ليس له مصداقيّة يعني.
أحمد البيقاوي: حسنًا وبنفس الوقت أيضًا في يعني لم يكن هناكَ هذه الأطر التنظيمية الّتي تساعدك لكي تعمل، يعني أيضًا ليس هناكَ كيانات ليس هناكَ مؤسّسات ليس هناكَ أطر تنظيمية فـ أنتم كأفراد كيف كيف تجمعتم أو كيف صرتم تتواصلون أو تشعر أنّه في أحد مثلك يفكّر مثلك يعني؟
حسام محمود: يعني أنا أوّل تَقريبًا عمل تنظيمي دخلته كان BDS.. كان وقتها في بدايات تَقريبًا 2019 بعدها يعني هو هذا كان النّشاط الوحيد وكان أنا عندي أزمة حقيقيّة أنّه مثلًا لا أجد أيّ أحد في جيلي يعني كنت دائمًا أنا يعني أصغر أحد في كلّ جلسة وهذه كانت مشكلة.. إلى يعني.. يعني ممكن مثلًا قابلت صديقين ثلاثة لكن كنا دائمًا نبقى الّذي هو لا نتخطى عدد كفّ اليد الواحدة يعني وهذه أزمة أيضًا أنّه نحن نتكلم مثلًا أنّه هناك أحداث كبيرة كانت الّتي هي نحن نريد أن نشتبك معاها حتى نحن كشباب لكن الأزمة كانت أين الشباب؟ نحن هو في 3 أو في 4 أو في 5 يعني فـ هذه كانت دائمًا الأزمة الّتي تواجهنا. والحقيقه أنّ الأزمة هذه بقي تمستمرة إلى طوفان الأقصى، يعني إلى 7 أكتوبر الأزمة هذه نحن لم نكن نعرف أن نخرج منها، لسبب يعني يعني نحن غير قادرين أن نفهمه طبعًا في ظروف خارجيّة كثيرة يعني ليست بيدينا ولكن فعلًا هو الحالة الّتي ميّزت ما بعد 7 أكتوبر أنّه نحن نوعًا ما عرفنا نتنظّم نتنظّم خارج الكيانات الّتي هي أصلًا موجودة هذه هذه نقطة وعرفنا أنّ نحن يعني نقول أنّ نحن طلبة جامعة ونحن شباب نريد أن نعمل شيء وهذه قبل 2023 إلى تَقريبًا 2018 لم تكن موجودة، يعني ممكن كانت مبادرات صغيرة جدًّا ويعني تندثر على طول، فهي هذه الحالة الّتي ما بعد صار 7 أكتوبر كل المبادرات الّتي طلعت وصولًا لطلّاب لأجل فلسطين إلى كل المبادرات الّتي بعدها هذه يعني الحاجة الّتي ميّزت فعلًا المبادرات هذه كان أنّ كان 70 في المئة من الوجوه الّتي فيها وجوه جديدة يعني في مبادرات منها تَقريبًا كلها كانت وجوه وجوه جديدة يعني..
أحمد البيقاوي: حسام أنتَ تحكي على أيّ فترات هذه المبادرات؟
حسام محمود: اه.. طلاب لأجل فلسطين مثلًا انطلقت رسميًّا في آخر أبريل 2024 كان مرّ تَقريبًا ست شهور على على بداية الحرب وكان في..
أحمد البيقاوي: هذه بالأساس طلّاب صح؟
حسام محمود: لا.. طلّاب فقط.
أحمد البيقاوي: حسنًا وطلّاب من أيّ جامعات بالأكثر؟
حسام محمود: كان المفروض من كلّ جامعات مصر وكان الجامعات الّتي فيها القاهرة حلوان إسكندريّة المنصورة الزقازيق، يعني لا، كانت متنوعة. والّذي كان يعني كان فعلًا مبهرًا لنا كطّلّاب أنّنا نحن كنا نحن نفسنا نفس الأربعة الّذين كنّا موجودين من 2020 قلنا نحن يعني يجب يعني أن نكسر الجدار الموجود هذا حتى لو فشلنا يعني نكون على الأقلّ حاولنا وفي نفس الوقت كان صار وقتها كان شجّعنا الحراك مثلًا كان في الجامعات الأمريكية، وأيضًا كان في نفس الوقت كان بدأ الحراك في الجامعة الأمريكيّة بالقاهرة يتصاعد، فـ كنا بدأنا نجد أنّه في يعني حولنا الناس تسأل هو لماذا ليس هناك شيء في الجامعات الحكوميّة؟ أو لماذا ليس هناك شيء غير في الجامعة الأمريكيّة؟ فـ وقتها قلنا حسنًا يعني هو كان في عدة مبادرات قبلها حاولنا نعملها أيضًا للطّلّاب يعني لم تنجح، قلنا نحاول المرّة هذه وفعلًا أطلقنا هكذا مثل نداء نحن نحن الأربعة يا جماعة نحن نريد أن نعمل طلّاب لأجل فلسطين أو نريد أن نعمل كيانًا يكون داخل الجامعات فقط لأجل فلسطين وفقط، صار يعمل فعاليات ثقافية توعوية، يعني حتى أيضًا ليست فعاليات صدامية بأيّ نوع، فكانت المفاجأة أنّه نحن خلال ثلاث أربع أيام بعدما كنا أربعة صرنا 50، يعني 50 هؤلاء نحن لا نعرفهم الّذي هو ماذا؟ الّذي هو أنتم جئتم من أين ؟ الّذي هو يعني مثلًا أنا على المستوى الشّخصيّ يعني كان في أحد معي في الكلية أنا لا أعرفه هو كان يريد أن يأتي وينضم الّذي هو يعني الّذي هو أنتَ نحن كيف لم نتقابل من قبل؟ فـ.. يعني مبادرة طلاب لأجل فلسطين وقبلها مبادرة أيضًا طلاب لأجل فلسطين في الجامعة الأمريكيّة والمبادرة أيضًا المبادرات الّتي بعدها إلى حد أسطول الصّمود هي كلها مبادرات قائمة على يعني شباب هذا كان أوّل اشتباك مع المجال العام بالنسبة لهم يعني هم عرفوا يعني ما هو المجال العام وعرفوا ما هو التنظيم كان من خلال طوفان الأقصى.
أحمد البيقاوي: وكم شعرتم أنّه في في حالة التفاف حولكم يعني غير الخمسين الّذين كانوا يريدون أن يعملوا معكم عندما كنتم تعملون فعالية أو تحكون بصوتٍ عالٍ كم كان في حالة التفاف حولكم ودعم؟
حسام محمود: هو يعني هو للأسف يعني الأحلام الورديّة ليست دائمًا يُكتب لها أن تعيش فترة طويلة، ويعني نحن مفروض تَقريبًا بعد 10 أيّام من تأسيسنا رسميًّا يعني أنّ الصّفحة طلعت حصل قبضة أمنية كان قُبِضَ فيها على المنسق العام للحركة زياد بسيوني واثنين من أعضاء الحركة، طبعًا يعني أغلب الـ 50 أو يعني أغلبهم طَبعًا يعني هم لم يكونوا قد عملوا حسابهم أنّ الموضوع سيكون بهذه الخطورة، فـ طبعًا يعني في منهم الّذين مشيوا بقينا أصدقاء معهم وفي منهم الّذين أكملوا، ولكن أيضًا المجموعة من بعدها دخلت في يعني مثل فترة التجنيد يعني، خصوصًا أنّ العمل في في الجيش في الجامعات دائمًا يعني مقفَل نوعًا ما، ممكن تذهب وتقدّم مثلًا مبادرة لن يوافق لكَ عليها، فـ أنتَ أيضًا في البداية.. في البداية وفي النّهاية سيكون يعني أنّ الحل الأمثل أنّكَ أنتَ تعمل الفعالية هذه في إطار مثلًا حزبي أن تعملها مثلًا داخل حزب مثلًا نحن استطعنا أنّ خلال فترة صغيرة استطعنا استطعنا خلال فترة صغيرة أن نعمل تَقريبًا خلال أسبوع. كانت يعني جمعت جامعة 4000 متفاعل على إنستجرام وتقريبًا مثلهم على تويتر.
أحمد البيقاوي: لكن ترينَ كيف كان الجيل هذا يحكي هذا.
حسام محمود: لكن الّذي حصل أنّ نحن كنا نجد أنّ في النّهاية هي فعالية لا نعرف نعمل الفعالية هذه في الجامعة فـ حسنًا نعملها في مقرّ حزب الحزب الفلاني فـ وجدنا أنّه لا يوجد اختلاف.
أحمد البيقاوي: حسنًا احكي لي بالعشر أيام الّذين حكيت لي عنهم هؤلاء يعني قبل أن قبل أن يعني أفهم ماذا صار مع الشباب لكن بالعشر أيّام هؤلاء شعرتم أنّه في يعني حالة حالة التفاف حول الفكرة حالة دعم تتجاوز الخمسين واحد الّذين يريدون أن ينظّموا ويعملوا؟
حسام محمود: نعم طبعًا نحن نتكلّم أنّه نحن يعني في خلال أقلّ أيضًا من عشرة أيّام كنا يعني صفحاتنا كانت نسب المتابعة لها يعني تجاوزت تَقريبًا الـ 5000 وهي يعني البيانات عندنا كنا نجدها تنتشر يعني ما بين أوساط الطّلّاب فلا يعني ونحن أيضًا نتكلم أنّه نحن الّذين هو يعني مثل ما يُقال "بنغزل برجل حمار" فـ الّذي هو استطعنا بمجرد صفحة وعدد أشخاص مثلًا في كذا جامعة أنّ وجدنا أنّ المبادرة تنتشر رغم أيضًا أنّه يعني حتى قبل أن تأتي يعني الضربة الأمنية للحركة يعني نحن نتكلم أنّ حتى كان يكون في تهديدات داخل الجامعة حتى على المستوى الإلكتروني يعني كان يعني من ضمن الحاجات المضحكة أنّ مثلًا أحد صديقنا يرسل مثلًا نحن كنا قد عملنا عريضة من أجل إعفاء الطلبة الفلسطينيين من المصروفات مثلًا في الجامعة في الجامعات المصريّة فكنا العريضة هذه مثلًا كنا نرسلها على المجموعات الخاصّة بالطّلبة كنا نجد مثلًا أنّ مسؤول المجموعة أو الآدمن يعني الّذي هو إمّا مثلًا طالب أو دكتور أو أحد يعني نجده أزالَ العريضة مثلًا الّذي هو لماذا أنتَ استفدت ماذا يعني؟ يقول لك لا هو ممنوع أيّ حديث خارج خارج النّطاق الدّراسيّ. هي هذه الحقيقة يعني ممنوع الحديث خارج النّطاق الدّراسيّ هذا هو الّذي يلخّص الجامعة في آخر 5 سنين، يعني هو هذا فعلًا هذه الحقيقة يعني الجامعة أصبحت بالنسبة للطلبة أو الشّباب أنا يا دوب أذهب لأجل الامتحان أذهب لأجل مثلًا لو في نسبة حضور وغياب وفقط إنّما لا يوجد أيّ تفاعل حقيقيّ أيّ شيء اجتماعيّ أيّ شيء ثقافيّ داخل الجامعة، وهذا مثلًا الّذي ممكن أن يفرّق الجامعات المِصرِيَّة مثلًا عن الجامعة الأمريكيّة مثلًا في القاهرة الّذي كان فيها الحراك مثلًا متصاعد مثلًا لفترة.
أحمد البيقاوي: الآن سأؤجّل الحديث عن الجامعة الأميركية لأنّه هذه تريد في واضح في لها فصل لوحده أريد أن تفهمني إيّاه، لكن مثلًا عندما اعتقلوا الثّلاث نشطاء، ينفع وقتها يعني فقط أن تفهّمني أو تخبرني ما هي الخطوط الخطوط الحمراء الّتي تجاوزتموها لحتى يتم اعتقالهم وإنهاء الحالة هذه كلّها؟
حسام محمود: يعني نحن كنا المفروض نرى أنّ هذا أقل شيء نقدر نقدر أن نفعله، الجامعة كانت تعاقدت على رعاية مع شركة كوكاكولا، فـ نحن قلنا أنّ نحن عملنا هكذا بوستر قاطعوا كوكاكولا وقلنا أنّ نحن يعني سنلصقه على الدّعاية المتعلقة بـ كوكاكولا داخل الجامعة كنا نشرنا البوستر على الإنترنت وقلنا يعني أيضًا أنّ نحن لسنا مغطيّين كل الجامعات، فقلنا أنّه لو في مثلًا أحد في الجامعة وجدَ دعاية الكوكاكولا يعلّق عليه، فقط، يعني بعد الـ.. بعد الّذي هو الدّعوة هذه الّتي نحن عملناها لـ مقاطعة كوكاكولا أو بعدها بعدد من السّاعات كانت حصلت الحملة الأمنية.
أحمد البيقاوي: وقبل قبل حملة كوكاكولا لم يكن عندكم حملات ثانية؟
حسام محمود: لا هذه أصلًا نحن في أوّل عشر أيّام نحن كنا ما زلنا نكوّن المجموعة يعني فهي حرفيًّا كان أوّل شيء ونحن أيضًا يعني نحن بدأنا في تأسيس المجموعة في نهاية العام الدراسي وهذا لتعاسة الحظ يعني كنا في أواخر أبريل أوائل مايو فهو يعني كانت انتهت كانت فترة الامتحانات والعام الدراسي انتهى.
أحمد البيقاوي: حسنًا أنتَ وأنتَ تبقى تحكي تحكي لي الجامعات الحكومية في مكان وجامعة القاهرة وجامعة والجامعة الأمريكية في مكانٍ ثانٍ دائمًا تبقى تعمل تمييزًا بين الجامعات الحكومية والجامعة الأمريكيّة وواضح حتى على مستوى الأخبار والنشاطات أنّه في في مساحة مختلفة في الجامعة الأمريكيّة وغير متأكّد إذا الطّلّاب مختلفين أو محظوظين أكثر منكم أو عندهم امتيازات أكثر، لكن ينفع أن تفهّمني ما الفارق، لماذا هناكَ خصوصيّة كبيرة للجامعة الأمريكيّة؟
حسام محمود: لا هو الحياة الجامعية في في الجامعة الأمريكيّة مختلفة هذا ممكن أن نسمّيه امتيازًا مثلًا لأجل طبعًا فارق المصروفات أيضًا ممكن لأجل هو يعتبر تعليمًا أمريكيًّا يعني أو فهو يعني في مثلًا أسَر طلّابيّة أو في يعني يعني في كيانات طلابية مستقلة عن إدارة الجامعة هي طبعًا في نهاية المطاف لا تكون مستقلة يعني كلّيًّا يعني لأنّ في البداية في النهاية مفروض الأسر الطلابية هذه أيضًا تتلقى الفلوس لديها والمصروفات لديها من الجامعة أو التّمويل يعني..
أحمد البيقاوي: أنتَ تحكي مثل Al Quds Club مثل نادي القدس مثلًا.
حسام محمود: مثلًا نادي القدس مثلًا، نادي القدس هذا مثلًا كان نادي في الجامعة الأمريكيّة موجود إلى التّسعينات بعد هذا توقّف بعد هذا بدأ في 2023 بعد بعد طوفان الأقصى على طول. وحتى ليس نادي القدس فقط. تسمعني هكذا؟
أحمد البيقاوي: أسمعكَ أسمعكَ نعم.
حسام محمود: نعم فـ يعني المشكلة يعني.. يعني نادي القدس أيضًا ليس هو الّذي ابتدأ الحراك مثلًا داخل الجامعة الأمريكية عندما حصل طوفان الأقصى يعني نادي القدس تَقريبًا تأسّس تَقريبًا بعد شهر من من طوفان الأقصى لكن حتى الأسر الطّلّابيّة فيها نوع من الاستقلال في حرّيّة لتأسيس الأسر الطلابية في يعني يعني الحالة العامة مختلفة يعني يعني مثلًا سياسات التظاهر مثلًا، سياسات التظاهر مثلًا في سياسات التظاهر مثلًا في الجامعة الأمريكية مثلًا مختلفة أنّ يعني مفروض لائحيًّا عندهم أنّ فيه حرية عامة للتّظاهر في أي وقت في أي مكان بشرط إخطار الإدارة قبلها بثلاث أيّام، فقط هو الإخطار قبلها بـ 3 أيّام، هذا طبعًا غير موجود في الجامعات الثّانية، فيعني كل هذا يخلق حرية حركة يعني يعني لا يعني أريد أن أسمّيها شكليّة أيضًا لأن التجربة أثبتت أنّ في أول موقف وُضِعَت فيه إدارة الجامعة الأمريكيّة مثلًا في شيء فعلًا يهدّد مصالحها لم يكن عندها مشكلة أنّ هي تقمع التّحرّكات الطّلّابية بأشكال مختلفة.
حسام محمود: تمام فـ كنّا وصلنا أنّه أيضًا ستبقى حتى المساحة المتاحة في الجامعة الأمريكيّة هي أيضًا ستبقى متاحة للتضامن الشكلي، إنّما أوّل عندما ستكون تشكّل مثلًا خطرًا مثلًا حقيقيًّا على مصالح الجامعة مثلًا مثل الحملة الّتي كانت بدأت في في مارس وأبريل 2024 المتعلقة بـ مقاطعة HP وAXA مثلًا داخل الجامعة، وقتها الإدارة مثلًا قمعتها بشكل يعني غير مسبوق أصلًا في الجامعة في الجامعة نفسها يعني قمعتها بـ أشكال مختلفة وفي أيضًا جانب لا أحد يتكلم عليه جدًّا في الجامعة الأمريكيّة وهو أنّ غالبية الطّلّاب الّذين يشاركون في الأنشطة التّضامنيّة مع فلسطين أو ينظّمونها هم في الأصل طلّاب مِنَح فـ هذه تكون طريقة من طرق إدارة الجامعة لأنّ هم مثلًا يتراجعون مثلًا عن تنظيم فعاليات معينة أو طريقة مثلًا من طرق تهديدهم في أوقاتٍ معيّنةٍ أو التّضييقِ عليهم فـ.. فـ النّقطة هذه الّتي إد ارة الجامعة كانت تستخدمها كثيرًا جدًّا في أنّها تؤثر على طُلّاب مثلًا أنّهم يلغوا فعاليات أو هتافات معيّنة لا تُقال أو أو يعني افتح القوس لأيّ شيء لا يُعمَل. نفس الكلام أيضًا كان تجاه الأسر الطلابية، الأسر الطلابية تأخذ تمويله امن الجامعة لكي تمارس نشاطها الأسر هذه مثلًا كانت أيضًا في اللحظة هذه المتعلقة بـ أبريل 2024، عندما الطّلَبة صعَّدوا نشاطهم وقطَعوا فعاليات الجامعة عملتها كانت فعاليات ثقافية ممكن أيضًا أنتَ رأي تَ المشاهد الّتي حصلت عندما الطَّلَبَة طلعوا هتفوا وقطعوا فعاليّة فعالية ثقافية خاصّة بالجامعة.
أحمد البيقاوي: صح صح.
حسام محمود: نعم وقتها أصلًا يعني حتى صارت كل الدعوات للتّظاهر الّتي كانت بعدها مُنعت والأسر الّتي كانت قائمة على تنظيم الدّعوات هذه حصل حصل لها تهديد أنّه سنقطع عنكم التّمويل الّذي يأتي للأسَر فـ حتّى أيضًا الصورة أيضًا غير ورديّة أيضًا في الجامعة الأمريكيّة طبعًا في اختلاف كبير طبعًا في في في مقياس القمع هنا وهناك هنا لا أعرف..
أحمد البيقاوي: لكن هناك حالة ثانية حسام مثل الجامعة الأمريكيّة أو فقط هي الاستثناء الوحيد؟
حسام محمود: لا هي الاستثناء الوحيد يعني هي الجامعة الوحيدة الّتي يعني فيها المساحة هذه وهي أيضًا هي مساحة تاريخية، يعني أيضًا فيها أيضًا جزء من الإرث التّاريخيّ للجامعة الأمريكيّة، يجعلها أنّ هي جزء جزء من الحالة هذه يعني حتى الطَّلَبة دائمًا يعني الطلبة يتخرّجون الطلبة بعدهم يجدونَ مثلًا لا هذا الدّفعات الّذين قبلنا عملوا كذا فـ نعمل مثلهم يعني أزمة الجامعات الحكوميّة أنّ المراكمة الّتي حصلت في الجامعات الحكومية أو السايكل الّتي كانت تمشي هذه هي فجأة انقطعت يعني أنا كانت أزمة جيلي أنّه نحن عندما دخلنا الجامعة لم نجد شيئًا يُ عمل لم نجد أحدًا يقولنا اعملوا ماذا ولا تعملوا ماذا، لم نجد أحدًا يقول لنا لا أعرف لكي تنظّموا كذا اعملوا كذا، أو هذه مثلًا طريقة لأجل مثلًا تعملوا شيء له علاقة بالأمور الإدارية في الجامعة، فـ هذه النقطة الّتي ممكن فيها هذه امتياز قليلًا عن الجامعة الأمريكية أنّ المراكمة هناك متواصلة يعني العملية هذه لم تنقطع. حتى مثلًا في 2021 في حرب 2021 الجامعة الوحيدة الّتي في مصر الّتي حصل فيها تحرّك كانت الجامعة الأمريكيّة يعني تحرُّك كتظاهر كانت الجامعة الأمريكيّة كل الجامعات الثّانية كانت سكوت تمامًا هذه طَبعًا الحالة الّتي تغيَّرَت وتشقلَبت في 2023 مع طوفان الأقصى أنّ كل الجامعات، طَبعًا البداية كانت من عند الجامعة الأمريكيّة لكن أيضًا يعني في يومين هكذا الجامعات كلها انفجرت.
أحمد البيقاوي: حسنًا حسام أريد أن أسألكَ على موضوع المقاطعة كـ أداة بعيدًا عن التنظيم يعني وبعيدًا عن فكرة BDS من خلال متابعتك على مستوى النشطاء وعلى مستوى الجامعات مع الطلاب مثلًا كم فكرة المقاطعة هي فعل يعني ممتَدّ ومنتشِر على مستوًى شخصيّ؟
حسام محمود: لا هو يعني المقاطعة في مِصر خلال السّنتين السّابقَتَين كانت هي تَقريبًا الأداة الرّئيسية في يَدِ الشّعب المصرِيّ حتى غير شباب لكن يعني طَبعًا الشّباب هم كانوا يعني ممكن هم الأكثر تطرّفًا في الموضوع هذا ولكن المقاطعة كانت هي الأداة الوحيدة الّتي في يد الشعب المصري لكي يشعر أنه يقاوم ليس فقط يتضامن يعني لا يتضامن فقط ببوست أو بشيء بل لأنّه هو يعمَل فعلًا ممكن من خلاله أنّه هو فعلًا يفيد الفلسطينيّين.
أحمد البيقاوي: حسنًا ينفع أن تعطِني صورًا على المشاهد مثلًا أنّه كان في سلوك ما قبل قبل 2023 لم يعد اليوم موجودًا نهائيًّا كان في مثلًا brands (علامات تجاريّة) معيّنة أو وكالات محددة أو محلات أو مطاعم كانت الناس تذهب عليها اليوم انتهت يعني في هكذا تساعدنا فقط لنتخيل معك الصّور.
حسام محمود: لا يعني يعني أكثر شيء كان ظاهرًا فيها فعلًا موضوع المقاطعة هو الحاجات الاستهلاكيّة، الأكل والشّرب والمنتجات الغذائيّة هذه أكث ر شيء انعكس عليها واقع المقاطعة يعني أريد أن أقول لك أنّ آخرسنتين السّوق المتعلّق بـ الحاجات الاستهلاكية هذه انعكس يعني تغيّر تمامًا صارت البراندات المِصرِيَّة هي المتصدّرة سواء في يعني في الأكل صارت الحاجات مثلًا الـ fast food (الأكل السّريع) هذه كلها صارَتِ الناس صارت تعوّدت على المنتجات المِصرِيَّة والبراندات المصريّة نفس الكلام صار في الشّرب في الحاجات حتى في السوبر ماركت يعني ونحن حتى كـ شباب لا يعني نحن فعلًا نشعر أنّ المقاطعة عند أغلبنا صارت الّذي هو يعني مثلًا أريد أن أشتري قنينة مياه لو لم أجد مثلًا شيء مثلًا غير مقاطعة فأنا إن شاء الله أمشي اثنين كيلو عطشان أبحث في كل المحلات أريد قنينة المياه الّتي هي غير مقاطعة يعني. أيضًا يعني سأقول لك شيء هو أحيانًا احساس يأتي لي يعني ماذا؟ أنّ المقاطعة تحوّلت أيضًا يعني إحدى أسباب أنّ صار ناس كثيرًا متطرّفين جدًّا في المقاطعة أنّ هو إحساس بقلّة الحيلة أنّ هذا هو الشيء الّذي هو في يدنا وهذا أقلّ القَليل يعني يعني نحن بصراحة نرى أنّ أيّ شيء نحن نعمله هو أقلّ القَليل، فـ يجب أن نعملها يعني ماذا؟ بنسبة مئة في المئة، يعني لا يجب أن ننقص فيها شيئًا لأنّه لو هي هذه أقل شيء نقدر نعمله يعني نعملها صح، لو هذه شيء نحن غير راضيين عنها ونرى أنّها قليلة فيعني دائمًا ننظر في هذا أنّه نحن نريد أنّه مثلًا المقاطعة أنّ نحن يعني.. ننمّي الـ.. نحن نرى أنّ المقاطعة هي محتاجة أنّ طولة نفس (صبر) حتى لأجل أن يكون لَها تأثير يعني يعني من الفوائد بالنسبة لطوفان الأقصى الحقيقة أنّ هي جعلت أنّ المقاطعة هي شيء شيء غير موسميّ، أنّ المقاطعة يعني حاليًّا مفروض يعني نظريًّا أو يعني مثلما قادة العالم يقولون أنّ الحرب انتهت لكن هي مكمّلة ولكن الشيء الّذي يجعل مضمون أنّ المرّة هذه اختلفت فعلًا أنّ المقاطعة مكملة هي كمّيّة الانتهاكات، وأنّ الواحد لا يقدر أن يجعل نفسه أنّه هو جزء من الانتهاكات هذه يعني حتى في أيّ حرب مستقبلية حتى في الانتهاكات الّتي تحصُل كلّ يوم أنتَ لا تريد أنّه بأيّ شكل أنّ أنتَ تصنّف نفسَكَ كشريكٍ في الانتهاكات الّتي تحصل هذه وليس مجرّدَ داعم.
أحمد البيقاوي: أنتَ متأكّد أنّك تسكن في الزّمالك وهذا الإنترنت هكذا في الزّمالك؟
حسام محمود: رأيتَ؟
أحمد البيقاوي: لا الزّمالك كثيرًا تغيَّرَت.
حسام محمود: أقول لكَ.
أحمد البيقاوي: لا كثيرًا تغيَّرَت، حسنًا اسمع أريد أن أسألَكَ أيضًا على على على أيضًا شيء، السوشال ميديا برأيكَ وتحديدًا بـ 2021 كم كانت تساعد يعني كانت لها دور أساسيّ بأن تكسر هذه الأطر أو المحدّدات ال موجودة حولكم يعني جزء منها ربّما هذا الحوار، أنا اليوم أتخيّل أصلًا أنّه يعني تقارب بشكله الحاليّ أنّه يسجّل عن بعد وشكل العلاقات الشخصية الّتي هي موجودة سواء عندي أو عندك لم يكن هذا الحوار ممكن أن يصير يعني أصلًا بالأساس بهذا الوقت، فـ إذا أريد أن أرجع ربّما بالأكثر 2021 كان في سوشال ميديا جدًّا وكان في دور لكلّ أحد يعمله من خلال السّوشال ميديا يمكنكَ هكذا أن تخبرني مشاهداتك أو كم كان مهمًّا لك هذا الموضوع؟
حسام محمود: لا طَبعًا السوشال ميديا ومتابعة الأحداث فيها هي كانت عامل مؤثر عند تَقريبًا كل الناس أنّه أيضًا ليس كل الناس في جيلي يحبّونَ مثلًا يتفرّجوا على الأخبار يعني هذه هذا أمر واقع أنّ فكرة أصلًا الآن أحد مثلًا عنده 20 سنة يجلس ويتابع الأخبار هذه حاجة الّتي هي يجب أن نعرف أنّ في كارثة في العالم الّذي هو ماذا يعني؟ إنّما باستثناء هذا يعني يكون ماذا الّذي هو طَبعًا السوشال ميديا هي الّتي تشكّل أصلًا الوعي هي الّتي تجعل المفروض الشاب صار يتابع الأخبار الّتي تحصل في فلسطين في لبنان في أيّ مكان كانت طَبعًا السّوشال ميديا لكن أيضًا للأسف السوشال ميديا أيضًا أخذتنا إلى مكانٍ ثانٍ أيضًا السّوشال ميديا يعني أنا في وجهة نظري أنّ هي ما يعني أعطتنا الفائدة لكن أيضًا أضرَّت بنا، أنّ هي جعلت بالنسبة لكثير جدًّا من الشباب الّذي هو نحن دورنا مقتصر فقط على السّوشال ميديا أنّ الدّعم مثلًا نقدّمه يكون سوشال ميديا وفقط يعني يعني هذه شيء أنا أراها أنّ هي فعلًا مساوئ السوشال ميديا أنّ نحن نجد الناس متفاعلة بشدّة على السّوشال ميديا وتشعر أنّ هي أدّت جزء من الّذي عليها من خلال تفاعلها هذا على السّوشال ميديا مثلًا كلّ يوم مثلًا انتشار حاجات تنشر حاجات لكن في الحقيقة مثلًا على أرض الواقع يكون أمامها فرص ثانية للاشتباك هي ترى أنا عملت جزء من دوري فقط على السوشال ميديا فهو يعني سلاح ذو حدين.
أحمد البيقاوي: أشعر أنّك تتجنّى أشعر أنّك تتجنّى على الموضوع.
حسام محمود: لا أعرف ممكن أيضًا..
أحمد البيقاوي: يعني أشعر أنّكَ تجلد بنفسكَ.
حسام محمود: يعني أنا لا أعرف ممكن يعني ممكن أيضًا.
أحمد البيقاوي: تعرف لماذا أنا أفكّر مثلًا أنا أفكّر أحيانًا عندما أسمع هكذا أحد أقول أقول أوكّ حسنًا لو أزلنا السّوشال ميديا يعني ماذا كانت ستخرج الناس على الشارع؟ حسنًا ما هو كان في أحداث قبل، يعني أيضًا من مكانٍ ثانٍ أحداث عشناها ورأيناها ولم يكن هناك سوشال ميديا والناس فعليًّا ماتت قهر في البيوت أو تعوّدت على القهر الّذي موجود عندها من غير تعبير الّذي يصير اليوم هو تعبير أكثر يعني فـ غير متأكّد أيضًا من فكرة هذه الزاوية المتعلقة بأنّه مثل كأنّه السوشال ميديا هي تنفّس أنا لا أعرف أنا أفكّر بالعكس شكل التعبير هذا من مكانٍ ثانٍ هو يجعل الناس تنمّي عندها شعور غضب أو تنمّي عندها شعور فعل أكثر بدلًا من أن تتحوّل لـ بني آدمين ناس مقهورة عاجزة في البيت مسلّمة لكلّ شيء ولا يعملون أيّ شيء يعني مثلًا تعرف في غير النقاشات أو غير المستوى الأفعال الّذي طلع من بداية الطوفان أظن من أهم الأشياء الّتي طلعت وكان لها أثر كبير الّتي هي قضيّة السّيم كارد E SIM يعني لولا السوشال ميديا لم يكن هناك مبادرات مثل هذه ممكن أن تنعمل والّتي هي ضمن الحدود السياسية الّتي هو مقد ور عليها والمعروفة وكان في فعل عظيم يعني بمرحلة من المراحل كان له أهمّيّة عليا بذاك الوقت فلا أعرف أشعر يعني أنك تجلد هكذا يعني مثل الّذين هم آباؤنا جالسون يقولون السوشال ميديا خرّبت الدنيا.
حسام محمود: أيضًا يعني أنا أفكّر معَك بصوتٍ عالٍ نحن يعني أنا بشكل شخصيّ.
أحمد البيقاوي: وأنا أيضًا.
حسام محمود: هناكَ أماميَ لغزٌ هي يعني لا أريد أن يعني.. يعني دعنا نقول أنّ التحركات على الأقل مثلًا إلى يعني يعني 2021 هذه كان يعني ممكن نبتدأ من 2021 وقت كانت أحداث الشيخ جراح والحرب وقتها الّتي حصلت على قطاع غزة نتكلم أنّ حجم التفاعل وقتها الّذي كان موجودًا من الناس يعني يعني لم يكن أقوى شيء بالذّات كـ شباب ممكن يعني نجلس ونفسّر ونضع أسبابًا ونتفَزلَك، مثلًا أنّي أنا أجلس أقول لك أنّ وقتها كنا كنا ما زلنا خارجين في مصر من كورونا، وكان أيضًا نحن كان عندنا أزمة في الجامعات أنّ نحن فضلنا تَقريبًا سنة بعد كورونا، أنّ مثلًا كل الأنشطة الطلابية في يعني الأسر الّتي هي شكليًّا في جامعات أصلًا هي شكليًّا كانت متجمدة بحجة أنه لأجل التباعد وكورونا وبعدها لا أعرف يعني يعني حاجات ثانية، فأنا ممكن أبقى ألتمس الأعذار يعني يعني أنا يعني أفكّر معكَ بصوتٍ عالٍ لكن ستبقى أيضًا أنّ في لحظة الّتي هي كانت اللحظة الّتي أنا بالنّسبة لي أنّ هي لحظة الانفجار الكبرى الّتي حصلت في الجامعات خلال السنتين في طوفان الأقصى كانت يوم 18 أكتوبر وقتها تَقريبًا كل جامعات مصر حصل فيها مظاهرات ومظاهرات ضخمة يعني لو نحن نتكلَّم على جامعة القاهرة المظاهرات من كمية ضخامتها خرجت أصلًا من حَرَمِ الجامعة وانعمَل لها كوردون (سور بشري) هكذا لكي ترجع مجدّدًا داخل الجامعة من كمية ضخامتها يعني ولكي يعني لا تمشي في الشارع لا تقفل الشّوارع. فـ الحالة هذه ممكن نبقى نقول أنّه يصبح يعني أفكّر معَك بصوتٍ عالٍ أنّ الناس تبقى صامتة صامتة لكن فجأة تقوم مفرقعة (منفعلة) وهذا أيضًا يعني لا أعرف ممكن يعني أيضًا لا ينفصل أيضًا عن التّوجّه وقتها العام بـ أنّه كان كان اتركوا النّاس يعني نحن نتكلّم فترة من 17 أكتوبر من أوّل مجزرة مستشفى المعمداني إلى 20 أكتوبر كان في نوعًا ما توجُّه عند الدّولة المتعلقة بأنِ اتركوا الناس، إلى حين أن حصل 20 أكتوبر والناس دخلت ميدان التّحرير فبعدها صار في يعني كل المساحات أُقفِلَت طبعًا بما فيهم الجامعة، الجامعة كانت أوّل شيء مقفَلة يوم 21 الصّبح كل الجامعات الّذي هو أيّ أحد داخل بكوفية فلسطينية أيّ شيء له علاقة بفلسطين صار يعني تحقيق معه وداخل بها لماذا وكانت قصص يعني فـ.. فـ.. يعني أسترجع معكَ الأحداث كلّها.
أحمد البيقاوي: أنا أنا مثلًا إذا أريد أن أرجع لـ 2021 أظنّ أنّه كان في فعل تعرف لأنّه في شيء يعني هذه بكلّ مرحلة أجيال مع أجيال لكن دائمًا في الأجيال الأكبر يعني تورّث طريقة تفكير أظنّ ضعيفة عاجزة مهزومة لمن بعدها يعني أنا برأيي فعليًّا بكل نقاشات السّوشال ميديا 2021 الّذي صار على مستوى الرّواية يعني الرّواية فقط من أجيال جديدة عملت يعني اختراق حقيقي لكل أنماط حديثنا عن الرواية الفلسطينية، وبدأوا ألف باء 1948 صار واحد اثنين ثلاثة قبلها جاؤوا مستوطنين من هنا عملوا هنا وأزالوا كذا كمية الناس الّتي دخلت وعملت وخاصّةً عندما نحكي عن السياسة نحكي عنها عادَةً بشكل نخب تقليديّة حسام أنّه في واحد مهمّته بالحياة يعمل سياسة لكن ليس أنّه عادي هناك ناس فعليًّا يعني عندها اهتمام بالسّياسة لكن هي تعمل بمكانٍ ثانٍ ولا تريد أن تعمل بالسّياسة كـ عمل هناك كان في قطاعات كبيرة شاركت وأظنّ حتى ببداية الطّوفان النّاس هذه كلها شاركت واشتغلت وعملت لكن أيضًا مثلها مثل يعني مثلها مثل كلّ شيء ثانٍ الإبادة بحدّ ذاتها أعتقد أنّه يعني في حدثٍ ثقيل جدًّا صار وفي شيء على مستوى الإقليم من الصّعب أنّه نحن هكذا يعني نمسكه على مستوى صغير أنّه أعتقد يعني أنّه نفكر أنّه كانت الناس فرضًا في الأردن يجب تنزل على الحدود بإمكانيّاتنا يعني بإمكانياتنا بخيالاتنا كان يجب تنزل على الحدود، لكن الظروف الواقعية الموجودة على مستوى النشاط والفعل وعلى مستوى النظام وعلى مستوى الحدود وعلى مستوى الإقليم وعلى مستوى كذا من الناس لن تنزل على الحدود يعني واضحة القصّة. فـ أقصد أحيانًا في أشياء نتمنّاها لكن ليست هي يعني الإنشغال فيها لا يجعلني أرى حجم الفعل الكبير الّذي صار، بمعنى أنّه مثلًا في قطاعات كبيرة كانت موجودة وشاركت وساهمت أنّه أنتَ رغم على مدار سنتين كلّما شباك صغير انفتَح تجد في فعل خارج منه، فـ أنا صراحَةً متفائل أكثر منّك يعني لكن لكي أتخيّل كيف انعكست الآية الآن.
حسام محمود: أنا أريد أن أقول لكَ أنّي أنا بعد طوفان الأقصى صرتُ يعني صرتُ متفائلًا تمامًا يعني أريد أن أقول لك أنّه صار في يعني صرنا نتناقش حتى أنّه نحن الجيل الّذي سيعيش التّحرير الّذي هو نحن كنا قبل طوفان الأقصى الّذي هو يعني يعني لم نكن نعرف صار هذا أولادنا وأحفادنا يعني القضيّة ستستمر إلى متى؟ ولكن صرنا متأكدين أنّه نحن يعني مشهد أنا أتذكّره اليوم ماذا يوم 7 أكتوبر الصبح عندما استيقظتُ من النوم وأنظر في الموبايل وأنظر في الأخبار وأنا لا أف هم ماذا هناك هي الحاجات هذه كلها فوتوشوب أو.. يعني أو هذه مشاهد قديمة أو أنا غير فاهم بعد هذا يعني يعني صدمة الحدث الواحد أصلًا لم يكن قد فهمه، يعني الواحد بقي يومين هذا يستوعب الّذي يحصل، وبعد هذا هو صار فيه مثل إيمان شخصيّ وإيمان حتى مع أصدقائي عندما نتناقش أنّ لا أنّ الّذي حَصَل في 7 أكتوبر الّذي هو المستحيل الّذي حصل، هذا يؤكّد لنا أنّه يعني أنّ التّ حرير هو مسألة وقت ليس أكثر. فـ هذا ممكن صار ماذا الّذي فعلًا الّذي فرق على مستوى الوعي، على مستوى الحماسة والطاقة، أنّ لو كان أحد قبل هذا يسأل حسنًا أنا سأعمل هكذا، ما الّذي سيعود منه؟ أو ما الفائدة؟ فالآن صرنا نرى أنّه لو يعني لو أحد جاء قال لنا الّذي حصل في 7 أكتوبر هذا من كم سنة؟ كنا قلنا أنتَ ما الّذي تقوله هذا؟ يعني حتى نحن من منظور شباب مصريين غير فاهمين شيء، لكن نحن دائمًا الدعاية الّتي تُقال في مصر أنّ الكيان الإسرائيلي هذا أكبر جهاز استخباراتي وأكبر جهاز عسكريّ لا أحد يقدر أن يعمل معه حاجة، فـ أنّنا نحن رأينا أنّ المقاومة في قطاع غزة بكل إمكانيّاتها المحدودة استطاعت أنّ هي تعمل هذا حسنًا يعني بعد هذا يعني في اليوم الّذي فعلًا صار يعني هذا طَبعًا نحن نرى أنّ هو يعني سيحصل قريبًا أنّ فعلًا ممكن الشّعوب العربيّة تقدر أن تشارك في شيء أو حتى المقاومة الفلسطينية تقدر أن تعمل شيئًا ثانيًا مع أصلًا التغيرات الداخلية الّتي تمرّ داخل الاحتلال من بعد الزلزال المتعلّق بـ7 أكتوبر فـ هذا الّذي يقول لنا أنّ هو يعني التحرير تحرير كل الأراضي الفلسطينية بالنّسبة لنا لا يعني نحن إن شاء الله سنعيشه يعني يعني هذا هذا الّذي نحن نتوقّعه.
أحمد البيقاوي: حسام فلسطين ماذا تعطيك معاني؟ ماذا تعطيك شعورًا؟ وماذا تعطيكَ معاني؟ يعني هذا العمل وهذا الانهماك الّذي أنتَ يعني أو الانشغال بفلسطين ماذا يعطيكَ شعورًا؟
حسام محمود: هي يعني على المستوى الشّخصيّ هي مفتاح الحرّيّة والعدالة يعني يعني أنا بالنّسبة لي يعني أنا حتى عندما أفكّر في فلسطين أنّه لو لو لو اعتَزنا يعني أن نعرّف يعني ما هي العدالة؟ لو أردنا أن نعرّف يعني ما هي الحرّيّة؟ بالنسبة لناس تقاوم لو يعني لو عرفنا لو أردنا أصلًا أن نعرّف يعني ما هي المقاومة؟ يعني أنا عندما خلال السنتين السّابقَتَين يعني قضيتُ جهدًا كبيرًا جدًّا أنّني أنا أحاول أقرأ وأتعلّم الفلسطينيين أو الفصائل الفلسطينية المختلفة يعني تفكّر كيفَ يعني أنا بالنسبة لي صرتُ أرى أنّ هو هذا المقاوم يعني مثل ما مثلًا كان في فترة معيّنة كانتِ النّاسُ ترى المقاوم هو المقاوم الجزائريّ مثلًا أو المقاوم في فيتنام أو أو المقاوم في أيّ مكان، يعني تعريف المقاوم في هذا العصر هو الفلسطينيّ المقاوم الّذي يواجه العالم كله لوحده، الّذي ممكن حتى أيضًا يقاوم ناس حتى المفروض أنّهم في نفس صفّه لكن يحاول أيضًا مع ذلك فهي تعريف المقاومة، وعلى الشكل الشخصي أرى أنّ مفتاح أيّ حَلّ في هذه المنطقة هو سيكون فلسطينيّ ليس شيئًا ثانيًا.
أحمد البيقاوي: حسنًا هناكَ مواقف على مستوى شخصي يعني أو حوارات أو نقاشات يعني أعادَت ترتيب علاقاتكَ الاجتماعيّة؟ يعني أحيانًا يشعر الواحد أنّه في أحداث كبرى تصير مثل مثلًا لي كانت 2011 وهكذا ومحطات بعدها تكون صعبة فأنتَ تفصل هكذا بالمواقف تصير يعني الموقف من القضية هذه هو مفصليّ بتعريف علاقاتك حتى مع الآخرين يعني تشعر أنّه في في هذا المستوى حاضر عندك يعني في ناس لم تعد تقبلهم لأجل المواقف أو لأجل الاختلاف معهم بشيء؟
حسام محمود: على المستوى الشخصيّ يعني يعني لا أقول أنّ في أحد أقبله وأحد لا أقبله ولكن يعني أنا دفش قليلًا فمثلًا أعرف مثلًا ناس مثلًا يرَونَ أنّه مثلًا لم يكن لها داعٍ مثلًا 7 أكتوبر فلا يعني يعني يعني لا أقطع علاقتي مع أحد يعني يعني على المستوى الاجتماعي أنا دائمًا أرى أنّ أيضًا العلاقات الشّخصيّة هي مستمرّة وفي نفس الوقت عمليّة الوعي هي أيضًا متغيّرة يعني يعني ممكن يعني أنا ممكن من سنتين أو ثلاث سنين لم أكن أن أتصوّر أنّ تفكيري اليوم سيكون هكذا يعني أنا لو كنت ناظرت نفسي من ثلاث سنين كنت يعني يعني لو بمنطق أنّ أنا ممكن يعني أتأثّر مع أحد بسبب الآراء أو المواقف الكبرى أيضًا هي أيضًا تختلف أيضًا على أي أيضًا مواقف كبرى ولكن بشكل عام أنا بالنسبة لي عملية الوعي والآراء هي عملية متغيّرة جدًّا أنا أرى أنّ حتى عملية النقاش المستمرة مع أحد أنّ الشخص هذا أنا الّذي هو ماذا أحضره وأجعله مثلًا يمرّ معي بتجربة حتى لو أصيب بصدمة وخوف ليس لديّ مشكلة ولكن ماذا الفكرة فقط أنّني أنا أريه أيضًا الصّورة من الزاوية الّتي أنا أنظر للصّورة منها.
أحمد البيقاوي: أنا أيضًا عندي كاميرا ثانية مثلك لكن أنا كاميرتي مملة أكثر أنا كاميرتي تفصل كل كل 30 دقيقة فـ يجب فعليًّا أن أفصلها وأرجع أشغّلها مرّة ثانية.
حسام محمود: كلّ الكاميرات للأسف هكذا.
أحمد البيقاوي: حسام أريد أن أسألكَ على جامعتك الآن يعني نحن لفَّينا لفَّينا عملت لنا جولة عظيمة على كلّ شيء، ماذا مع المستقبل يا أفندي؟ قل لي.
حسام محمود: المستقبل هههه.
أحمد البيقاوي: يعني أوّل شيء قضيّتكَ أنتَ الآن مصمّم أنّك تريد يعني تريد أن تجد حَلًّا لها أو في أفق للحلّ أو يعني كيف فهمت منكَ أيضًا أنّه هناك نقاش مع الأهل أنّكَ ترى مكانًا ثانيًا أيضًا؟
حسام محمود: هو بشكلٍ أساسيٍّ يعني الواحد سيبقى للآخر يذهب لكلّ الطّرق ويحاول يسلك كلّ السّبل الممكنة لكي الأزمة تنحَلّ يعني، الكلّيّة كنت أريدها وتركتُ كلّيّة ثانية بعد ثلاث سنين دراسة وذهبتُ للإعلام فليس لكي في النهاية يعني أتركها بالسّهل، لكن أيضًا في الأوّل وفي النهاية يعني الواحد يعني يأخذ كلّ الطّرق الّتي لأجل أن يسرّع بها عمليّة القرار لو نحن افترضنا أنّ هو فعلًا على كلّ الأحوال أنا سأر جع، فالّذي هو يعني سأرجع متى؟ فبناءً عليه يعني سآخذ كل الطرق الممكنة ولو يعني لو وجدتُ خلاص أن ليسَ هناكَ فائدة يعني سأرى ما الخيارات الثّانية يعني لكن آملين أنّ الموضوع سينحلّ يعني يعني أنا لغاية الآن يعني أحاول أنّ أنا أقول أنّي أنا لستُ بصراع مع الجامعة يعني أنا بالنّسبة لي أنا أتمنّى أنّ الجامعة تكون جهة محايِدة خارج أيّ صِراع، أنا بالنسبة لي لستُ في صراع مع الجامعة لستُ في صِراع مع الكلّيّة هذا كله إطار أكاديميّ وحتى عندما نتكلّم على ممارسة العمل العام والنقاش وكل الفعاليات الّتي أنا أتمنّى أنّها تحصل داخل الجامعة هذا في الأصل أصلًا من أساسيّات العمل الأكاديميّ فـ.. والمفروض من المؤسّسة الأكاديميّة أنّها هي تلتزم الحياد تجاه أيّ شيء تحصل، إلّا طَبعًا لو في شيء مثلًا تعرض سلامة النّاس مثلًا للخطر. فـ أنا هنا أقول أنّ أنا لست في صراع مع الجامعة أنا يعني جامعة القاهرة ستخرّج منها قامات يعني يعني سواء حتى في مصر أو حتى من القضايا حتى على مستوى قيادات القضية الفلسطينية في ناس كثيرًا متخرجين من جامعة القاهرة ونتكلم أيضًا ككلية إعلام أيضًا أنا لستُ في صراع أيضًا مع الكلية بأيّ شكل ومن أوّل لحظة أنا حتى يعني الأزمة هذه تَقريبًا لها شهرين بقيتُ مؤجّلًا للنّشر وأيّ اشتباك على السّوشال ميديا فيما يخصّ الموضوع إلّا بعد مرور شهرين والامتحانات ضاعت فالسّنة تضيع، يعني أنا من الأوّل أنا لا أريد أن أيّ أيّ شيء الّذي هو يخص الجامعة أنّ هي تكون موضع مثلًا في المجال العام مثلًا أو في النقاش العام أنا أيضًا أرى أنّ يعني هو يقال أنّها مشكلة إدارية حسنًا مشكلة إدارية ستُحَلّ في أسبوع أسبوعين أسبوعين أيضًا لو هي شيء ما يعني لو اعتبرتها هي مجرّد لفت انتباه حسنًا لفت انتباه حسنًا ستمرّ ونرى الّذي بعده، إنّما أنا سواء الجامعة هذه أو أيّ جامعة ثانية أنا لا أرى أنّ الإدارة الأكاديمية هي في موضع خصومة.
أحمد البيقاوي: أوكي حسام نحن بالعادة تعرف في تقارب نعطي المساحة الأخيرة للضيف ليحكي ليضيف يعني يشارك أيّ شيء فاتَنا ودائمًا هكذا هذه مساحتك الحرّة دون أيّ سؤال فـ المايك مَعَكَ.
حسام محمود: يعني أنا ممكن أن أختم المساحة هذه يعني بأن أحكي مثلًا الّذي أنا سأراها مثلًا هذه القصّة مثلًا ما هي حكاية الجيل الّذي طلع من 7 أكتوبر؟ الجيل هذا الّذي هو بدأ يتجمّع مثلًا في فعاليات تضامنية وحاجات صار ليس لها أيّ علاقة بالـ.. يعني نظرية بالشأن الدّاخليّ ولكن صار ماذا مثلًا الفعاليات كانت تحصل داخل نقابة الصحفيين الفعاليات الّتي كانت تحصل داخل الأحزاب، الوقفات الّتي كانت تحصل على سلم نقابة الصحفيين يعني مثلًا نحن تحدّثنا بـ سيرة طلاب لأجل فلسطين علاقتنا كطلاب لأجل فلسطين وحتى كطلاب أيضًا جامعه أمريكيّة يعني.. أغلب العلاقات هذه تكوّنَت أصلًا على سلّم نقابة الصّحفيين وقت الفعاليات الّتي لها علاقة بالتضامن مع الشعب الفلسطيني هذه كانت كلها أوّل مرة لأغلبنا أنّ هو يشارك في أيّ عمل عام، وبعد هذا طلاب لأجل فلسطين، تجربة استمرت فترة صغيرة وبعد هذا انتهت بعد هذا حتى ممكن حصلت الحرب الموسعة مثلًا على لبنان، فوقتها حتى مجموعة الطلاب الّذين كانوا طلاب لأجل فلسطين وفي مبادرات ثانية حاولوا أيضًا أن يتحركوا في الشأن هذا عملوا مثلًا تحرك ساعة كان في شارع التحرير مثلًا حاولوا أن يعملوا وقفات. في الوقفة مثلًا الّتي حصلت في ذكرى 7 أكتوبر 2024 الّتي هي كانت وقفة محدودة جدًّا، كانت فوق أحد الكباري يعني في القاهرة وقتها كان تم القبض على المشاركين فيها، يعني كانوا هم كانوا 7 أو 8 شباب دول أيضًا كانوا كلهم شباب جامعة يعني، وكل هذه الحاجات الّتي بعد هذا وصولًا لـ أسطول الصّمود المصريّ هي كلّها مبادرات تثبت أنّه هناك جيل الآن موجود جيل أيضًا هو غير راضٍ أيضًا عن الأطر القديمة الأطر الحزبية أيضًا يعني لا يريد أن يدخل في في الأطر هذه الّتي ممكن الآن الوقت ليس وقتها، ولو الجامعة مقفلة فهو ممكن أن يرى حتى مساحات ثانية خارج الجامعة سواء في قوافل سواء مبادرات للمقاطعة سواء تحركات شعبية على الأرض ينظر ما التحركات ال ممكنة أيّ مساحة ليتحرّك هو يكون فيها يعني متاح هو يكون فيها وغير هذا هو فعلًا يعني كل وقت يخلق لنفسه مبادرة جديدة. يعني هناك الّتي هي الصورة الشهيرة مثلًا المتعلّقة بـ أسطول الصّمود في أوّل مؤتمر له، الصّورة تَقريبًا في الخلفية في الأستاذ خالد علي الأستاذة حياة الشّيمي يعني في اثنين ثلاثة أربعة من الجيل القديم وباقي كلّ الّذين في الصّورة هم هم شباب يعني أقصى أحد فيهم تَقريبًا عمره سبعة وعشرين سنة، هذا أكبر سن لأحد فيهم وهناكَ شخص 19 سنة، فهي هذه الصّورة الّتي نحن كنا يعني نصل أنّ نحن الجيل الّذي هو جيل 7 أكتوبر جيل طوفان الأقصى نحن نحاول في وسط حالة الصمت والتّضييق وكل هذا أنّ نحن نحاول نكون صوت مستقل يقول أنّ نحن بوصلتنا هي فلسطين بوصلتنا هي غزّة وأنّه نحن ندعم الشعب الفلسطيني والمقاومة بأيّ شيء بأيدينا وحتى الّذي نحن نعرف أن نعمله نحن نخرج ونعترف ونقول أنّ هذا أقلّ حاجة. يعني نحن في كل تحرك نعمله الناس يقولون عنّا نحن متهوّرين أو لا أعرف يعني يعني نحن نكسر حواجز لكن نحن نرى هذا أقلّ شيء نحن نقدر أن نعمله يعني الحقيقة التي ممكن تمنّي شخصيّ هو أنّ الحالة الّتي كانت فيها الجامعات صار سواء بـ يوم 18 أو 19 أكتوبر عندما فتح قليلًا فعلًا هذه كانت البروفا المتعلّقة بأنّه لو فعلًا فيه مساحة للطلبة أنّهم يعبّرونَ فيها عن رأيهم التّضامنيّ مع الشّعب الفلسطينيّ هذا سيكون هذا شكل متعلّق بالجامعة يعني أنّ الآلاف من الطلبة سيول بشرية من كل جامعات مصر القاهرة حلوان الإسكندرية فيّوم أسيوط.. كلّ كل الجامعات حتى يعني لن يُقال أنّ في فوارق طبقية ما بين الجامعات الخاصّة والجامعات الدّوليّة مثل الجامعة الأمريكية والجامعات الحكومية ووقتها سيظهر حتى أنّ الّذي يحصل في الجامعة يعني في الجامعات الخاصة هذا لا يعبر مثلًا عن 5 في المئة من الممكن يحصل في جامعة مثل جامعة القاهرة يعني جامعة القاهرة فعلًا هي جامعة عريقة فيها من الموارد وفيها من العقليات البشرية الأكاديميّة ومن الطلبة الّذي فعلًا تقدر أنّ هي تبين أنّ في فرق تبين أنّ في صوت من الشعب المصري ومن الشباب المصريّ قادر أنّه هو يقود التّغيير في المنطقة كلّها.
أحمد البيقاوي: حسام صديقي شكرًا جزيلًا يعني أسعدتني بهذا الحوار وممنون لك وأتمنّى فعليًّا يعني ترجع على جامعتك يعني وتستكمل شغلك في الإعلام ويعني فخورين فيك الناس الّذين مثلك أنا بالنسبة لي يعني محظوظ في تقارب أنّي كل مرة أتعرّف على أحد لكن أيضًا عندما أتعرف هكذا على على أجيال وشباب يعني أتنَح منا (أكثر منّا عنادًا) وأصعَب منّا وبنفس الوقت يعني لا يرَون أصلًا أيّ طريقة هكذا من الآليّات القديمة، أنا أكون كثيرًا سعيدين أنّه عاملين Control Shift Delete لكل التّاريخ مع كل الأجيال السّابقة مع كلّ شيء تعملونه وتبنونَ تجربتكم لوحدكم فـ.. يعطيكم ألف عافية وبالتوفيق بالتوفيق وإن شاء الله هكذا تفرح قلب أهلك وترجع على الجامعة.
حسام محمود: إن شاء الله إن شاء الله.
أحمد البيقاوي: توقف المشاكل إن شاء الله شكرًا يا حسام يعطيك العافية.
حسام محمود: العفو على ماذا فرحتُ جدًّّا أني كنتُ معكَ يا أحمد.